اتهمت بريطانيا وأمريكا, روسيا أمس خلال جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي, بالوقوف وراء تسميم العقيد السابق في الاستخبارات الروسية المقيم في المملكة المتحدة, سيرجي سكريبال, وابنته يوليا. وقالت السفيرة الأمريكية لدي الأممالمتحدة نيكي هايلي في الاجتماع الطارئ للمجلس بطلب من لندن إن الولايات تعتقد أن روسيا مسئولة عن الحادث, لأن هذه ليست حادثة منعزلة, وأعلنت تضامن واشنطن بلادها تماما مع المملكة المتحدة. ووصفت هايلي هذه اللحظة بالحاسمة لحل قضية استخدام الأسلحة الكيميائية, الذي أصبح متكررا في الآونة الأخيرة, وأشارت إلي أنه لن تكون هناك ثقة بمجلس الأمن الدولي حال عدم تمكنه من محاسبة روسيا بسبب تسميم سكريبال; كما دعت المندوبة الأمريكية الحكومة الروسية إلي تقديم معلومات مفصلة عن برنامجها الكيميائي. كما قال نائب المندوب البريطاني في الأممالمتحدة, جوليان بريتوايت: إن هذه الجريمة لم تكن عادية, إنها مثلت استخداما غير قانوني للقوة وانتهاكا للمادة الثانية من ميثاق الأممالمتحدة, التي تعتبر أساسا للقانون الدولي; وزعم المسئول البريطاني أن مادة الأعصاب نوفيتشوك, التي تسمم بها سكريبال وابنته, مصنوعة في روسيا ولم تنتج في أي بلد آخر, مشددا علي أن المملكة المتحدة لم تتلق من موسكو أي توضيح حول وصول هذه المادة إلي مدينة سلزبوري, حيث وقع الحادث. في المقابل, قال المندوب الروسي: إنه يجب القيام بتحقيق مستقل في قضية تسميم الجاسوس الروسي السابق, وإن موسكو علي استعداد لفتح تحقيق مشترك مع لندن للتوصل للحقيقة مطالبا بريطانيا بتقديم دليل ملموس علي اتهامها لروسيا بالتورط في الحادث.