وسط احتفالية غير مسبوقة أمس بافتتاح أول محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بمشروع بنبان العملاق في صعيد مصر وتحديدا أسوان بقدرة50 ميجاوات, ناشد العاملون بالمحطة في حضور كل من الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء واللواء مجدي حجازي محافظ أسوان ومحمد منصور رئيس شركة إنفينتي سولار وقيادات الوزارة ومسئولي شركة إنفنيتي مؤسسة وصاحبة حق الانتفاع للمحطة الأولي الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة هذا المشروع الكبير الذي تحقق في عهده وفي زمن قياسي للاحتفال مع أهل الجنوب بهذا الإنجاز غير المسبوق, خاصة, وأن الفترة المقبلة ستشهد الانتهاء من محطتين جديدتين ضمن32 محطة تم التعاقد بشأنها فعليا مع الشركات الاستثمارية المتخصصة لتنفيذ أعمالها خلال هذا العام. وشهد وزير الكهرباء ومحافظ أسوان أمس أول عملية ربط بين المحطة الأولي للتوليد ومحطة تفريغ ونقل التيار التابعة للشركة المصرية لنقل الكهرباء بطاقة500 ميجاوات, كما افتتح الوزير أيضا محطة النقل رقم(2) بتكلفة189 مليون جنيه, وهي المحطة التي تأتي ضمن4 محطات للنقل في المشروع ستتولي مهمة الربط مع الشبكة القومية للكهرباء عبر محطتي سلوا والنقرة, وتصل قدرة المحطة الواحدة إلي500 ميجا- فولت- أمبير. وفيما أعرب وزير الكهرباء عن سعادته البالغة بحجم الأعمال المنفذة في أكبر مدينة مجمعة للطاقة الشمسية علي مستوي العالم, وصف الوزير هذا الإنجاز بالإعجازي, وقال إنه ولأول مرة تنتهي أعمال محطات النقل قبل محطات التوليد وهي شهادة تعتز بها وزارة الكهرباء, وأوضح الوزير بأن الفترة من عام2014 وحتي شهر يوليو المقبل قد شهدت قيمة إضافية من الطاقة الكهربائية وصلت إلي25 ألف ميجاوات وهو رقم قياسي وهائل ومضاعف للطاقة الإجمالية في عام2014 التي لم تكن تتعد24 ألفا و500 ميجاوات, مشيرا إلي أن خطة الوزارة حتي عام2022 تستهدف الوصول إلي إنتاج نسبة20% من الكهرباء من خلال الطاقة الجديدة والمتجددة فقط, وستصل هذه النسبة إلي5,37% حتي عام2035 وذلك من خلال استغلال طاقة الرياح والطاقة الشمسية. وحول انعكاس ربط المنتج من الطاقة الشمسية والطاقة الجديدة والمتجددة علي أسعار استهلاك الكهرباء, قال الدكتور محمد شاكر إن دعم المواطنين لايزال مستمرا حتي الوقت الحالي, علي الرغم من أن الدولة تستورد جزءا كبيرا من معدات الإنتاج والتوليد من الخارج, هذا بخلاف أن الغاز الطبيعي المستخدم في المحطات يتم تقييمه بسعر الدولار حتي ولو تم دفع قيمته بالجنيه المصري. وقال إن أي زيادة تطرآ علي سعر الصرف تتأثر بها الوزارة تماما, لافتا إلي أن مدخلات الطاقات الجديدة والمتجددة التي تعتمد علي المصادر الطبيعية وبالتوازي مع الانخفاض الشديد الذي ربما سيحدث في تكلفة المعدات التي تنتج الطاقة المتجددة, سينعكس بطبيعة الحال علي خفض أسعار الاستهلاك وإن كان ذلك سيحتاج إلي سنوات طويلة. من جانبه وصف اللواء مجدي حجازي محافظ أسوان يوم أمس بالتاريخي الذي عاد بمصر إلي أيام الأمجاد التي شهدتها أسوان بعد إتمام العمل في بناء السد العالي, وقدم المحافظ ونيابة عن أهل أسوان التهنئة إلي الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة إنضمام مصر كعضو مؤسس في التحالف الدولي للطاقة الشمسية, وقال إن أسوان بكافة أجهزتها ومؤسساتها التنفيذية والشعبية والجامعية تفتح ذراعيها دوما للمزيد من مشروعات الطاقة الشمسية والمشروعات الاستثمارية الأخري التي تقوم علي ما تملكه من مقومات ومصادر طبيعية. وأوضح المحافظ بأن المحافظة وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم قد تبنت تنفيذ مبادرة رائدة لربط التعليم بسوق العمل خلال العام الدراسي الحالي, وذلك من خلال افتتاح6 فصول متخصصة للطاقة الشمسية بمدرسة بنبان الثانوية المشتركة بدراو, بجانب5 فصول أخري بمدرسة الرمادي قبلي الثانوية الصناعية بإدفو وطالب محافظ أسوان بضرورة إعداد مخطط عمراني شامل لمنطقة بنبان الشمسية يضم كل ما تحلم به أسوان من مرافق خاصة بأكبر مدينة شمسية, موضحا بأن المخطط يستلزم إنشاء مرافق عامة وأخري. تختص بالخدمات الأساسية, ومنها مساكن للعاملين ومدارس وطرق ومراكز طبية وتسويقية, مؤكدا أهمية اعتماد هذا المخطط العمراني من الشركات والمجتمع المدني والمحافظة والوزارات والهيئات الحكومية أولا, وشدد محافظ أسوان علي ضرورة أن تكون أولوية التشغيل في جميع المشروعات للشباب الأسواني, خاصة أبناء قرية بنبان ومركز دراو والمحافظة بشكل عام عدا التخصصات النادرة فقط.