افتتح الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، اليوم الثلاثاء، المرحلة الأولى من مشروع الطاقة الشمسية بمنطقة بنبان بمحافظة أسوان. حيث رافق الوزير، محافظ أسوان مجدي حجازي، والمهندس محمد منصور رئيس مجلس إدارة شركة انفينتي، والدكتور محمد الخياط رئيس هيئة الطاقة المتجددة. وقال الوزير إن محطة طاقة شمسية بقدرة 50 ميجا وات في منطقة بنبان، والتي تعد أكبر تجمع لمحطات الطاقة الشمسية على مستوى العالم، بقدرة 2000 ميجا وات تنتجها 40 محطة. ومن جانبه، أكد مجدي حجازي محافظ أسوان، على أن تنفيذ هذا المشروع القومي للطاقة الشمسية النظيفة يساهم في توفير 2000 ميجاوات من الكهرباء؛ ما يساهم في توفير الطاقة ودعم الاقتصاد المصري، بجانب توفير فرصة لأبناء أسوان للالتحاق بفصول الطاقة الشمسية الجديدة لتأهيلهم لسوق العمل، وكذا تحقيق تنمية مجتمعية حقيقية لأسر أبنائنا الطلاب. ولفت المحافظ إلى أن ما تشهده مصرنا الجديدة حالياً من أسلوب ومنظومة العمل التي تدار بحرفية وإتقان لتعمل في أكثر من مشروع وأكثر من إتجاه ومنها ربط التعليم الفني بسوق العمل ليكون ذلك هو الإتجاه الصحيح للنهوض بالعملية التعليمية، وهو الذي تواكب مع تغير ثقافة وفكر الشباب والأسر بالإتجاه للتعليم الفني المرتبط بسوق العمل، وهو ما نلمسه من إقبال للالتحاق بفصول الطاقة الشمسية والتمريض. وأشار مجدي حجازي إلى أن هذا المشروع الذي أطلقنا عليه اسم «المدينة الشمسية ببنبان» يصل بعد اكتمال التشغيل لإنتاج 2000 ميجاوات بما يعادل 90% للطاقة المنتجة من السد العالي لتدعم الشبكة القومية الموحدة للكهرباء يعتبر خير دليل على إهتمام الدولة بتنمية الصعيد وضخ المزيد من الاستثمارات الكبرى لتنفيذ مشروعات تنموية وخدمية على أرض محافظة أسوان العريقة، والتي أصبحت الآن بمثابة إقليماً واعداً استثمارياً وسياحياً لما تمتلكه من توافر الثراوت الطبيعية ومصادر الطاقة المتنوعة. وأشار «حجازي» إلى أن مشروع الطاقة الشمسية سيحقق عوائد خير عديدة سواء للشركات الاستثمارية المشاركة في المشروع وأيضاً للشباب الأسواني الذي يتم إعطاء الأولوية له في التشغيل بمثل هذه المشروعات بالإتفاق مع المنفذين لها إلا في التخصصات النادرة فقط، علاوة على خلق مجتمع عمراني جديد غرب النيل، وذلك ضمن التصور العام الذي تم وضعه للمخطط الاستراتيجي «أسوان 2052». وفى نفس السياق، أوضح المهندس سامي عبده وكيل أول الوزارة بالشركة المصرية لنقل الكهرباء أن هذا المشروع العملاق تشارك فيه 39 شركة مصرية وعربية ودولية باستثمارات تصل لحوالي 3.4 مليار دولار؛ ليكون من أكبر المشروعات الاستثمارية الجارية داخل مصر لإنتاج الطاقة النظيفة وتدعيم الشبكة الكهربائية الموحدة بقدرات فائقة تساهم في إنماء وتنمية المشروعات الجارية في مختلف القطاعات التنموية، حيث جاري إنشاء 40 محطة شمسية طاقة كل منها 50 ميجاوات ستنقل على 4 محطات تم إنشاؤها من شركة نقل الكهرباء بتكلفة 800 مليون جنيه، وبالتالي نقلها إلى الشبكة الكهربائية الموحدة لجمهورية مصر العربية. يذكر أن مشروع الطاقة الشمسية بأسوان، أكبر مشروع لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بمصر، ويستهدف المشروع إنتاج 2000 ميجا وات من الكهرباء، وهو ما يعادل الطاقة الكهربائية المنتجة من السد العالي تقريبًا، وتم الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع بإنشاء المحطة الأولى من المحطات الأربع الرئيسية.