اختار عبد المنعم, الذي لم يتجاوز الثامنة عشرة أن يسلك طريق الجريمة, ووجد فيها ضالته المنشودة, فبأقل مجهود يتحصل منها علي مبالغ مالية تغنيه عن العمل لأيام طوال. اتخذ من طلاب مركز تعليمي للدروس الخصوصية بمنطقة العمرانية, هدفا سهلا له, فطلابه لا يتجاوز عمر أكبرهم15 عاما, يتربص عبد المنعم بضحاياه, يحدد فريسته تبعا لهيئته وقيمة هاتفه المحمول وحاسبه الشخصي لاب توب, ومن ثم يتبعه ممسكا ب مطواه يهدد بها فريسته, ويستولي علي ما تملكه من أشياء قيمة أو نقود. بمستشفي أم المصريين, يرقد محمود طالب المرحلة الإعدادية, تغطي الضمادات صدره العاري من إثر طعنات عبد المنعم, الذي أراد أن يستولي علي حاسوبه المحمول, وبجانبه يقف أشرف رمضان, عم الطالب المصاب, يراقب الأجهزة بجانبه عله يستشف منها ما يطمئنه علي نجل شقيقه. يروي عم المصاب تفاصيل الحادث قائلا أثناء وقوف المتهم عبد المنعم أمام المركز التعليمي لسرقة الطلاب, حاول سرقة ابن أخي وعندما تصدي له, حصلت مشادة كلامية بينها انفعل فقال له البلطجي هستناك بعد ما تخلص وظل ينتظر أمام المركز التعليمي. ويتابع عم المجني عليه, انتظر البلطجي ابن أخي محمود وعند خروجه أمسك به وأخرج مطواته من بين ملابسه وتعدي عليه فأصابه بعدة طعنات بالصدر والبطن والظهر, وتصادف مرور أحد المارة وحاول فض المشاجرة إلا أن المتهم استمر في طعن ابن أخي فتجمع أهالي المنطقة علي إثر المشاجرة فهددهم المتهم بمطواته, إلي أن رجال الأمن من الإمساك به وتم نقل المجني عليه إلي مستشفي أم المصريين وهو ينزف بين الحياة والموت. أحد سكان منطقة مدينة النصر بالعمرانية ويدعي طارق يرسم الجزء الناقص من الصورة قائلا إن هذا الأمر تكرر من قبل حيث يحضر عدد من البلطجية لسرقة الطلاب أثناء خروجهم من المركز التعليمي, مضيفا أن المجني عليه يتمتع بسمعة طيبة في المنطقة وليس له أي عداوة مع أحد. كانت مباحث قسم شرطة العمرانية قد تلقت بلاغا من مستشفي أم المصريين بوصول محمود.أ طالب,15 عاما, مصابا بطعنات في الصدر والبطن والظهر, علي الفور تم تشكيل قوة من المباحث وبالانتقال إلي مكان الواقعة, تبين قيام عاطل بطعن المصاب بسبب خلافات بينهما. تمكنت قوات الأمن من القبض علي المتهم والسلاح المستخدم في الجريمة مطواة, وبمواجهته اعترف بالواقعة, وتحرر المحضر اللازم بالواقعة, وإخطار اللواء عصام سعد مدير أمن الجيزة بالواقعة, وأمر بإحالتها للنيابة لمباشرة التحقيق.