في الوقت الذي طال فيه انتظار الآلاف من حاجزي الوحدات السكنية التابعة للمشروع القومي للإسكان بمراكز محافظة الغربية الثمانية سواء للشباب المقبل علي الزواج... أو سكان العشش والخيام التابعين للإيواء العاجل بعد أن تعرضت منازلهم للهدم لصدور قرارات إزالة وعاشوا سنوات في العشش والخيام حياة غير آدمية حيث كان الجميع يحلم بمسكن آدمي وصحي يستكمل فيه ماتبقي لهم من العمر حياة آدمية بعد معاناة سنوات طويلة. وحول هذه المشكلة يؤكد نبيل العوضي أحد الحاجزين بمشروع الراهبين أننا فوجئنا عند تسليم الوحدات للحاجزين الذين فازوا بالقرعة بأن الوحدات بدون أي تشطيب وأنه تم تقليص مساحات الوحدات إلي50 مترا بدلا من63 مترا وهو ماتم الإعلان عنه في البداية وذلك لزيادة عدد الوحدات إلي خمس بدلا من أربع في الدور الواحد, هذا بالإضافة لعدم توصيل الكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحي وإقامة بيارات بدائية لكل عمارة سكنية يقوم ساكنوها بشفط مياه الصرف الصحي منها يوميا بواسطة ماكينات شفط قامت بتوفيرها الوحدة المحلية بمدينة المحلة الكبري حيث يتم التخلص من هذه المياه بإلقائها في الأراضي الزراعية المجاورة للمساكن وهي كارثة صحية وبيئية خطيرة تستحق وقفة من الجهات المعنية. أما المشكلة الأخري فقد تمثلت في أن المتقدمين لحجز شقق في مشروع الإسكان القومي بمدينة ومركز سمنود تم ضمهم إلي مشروع الإسكان بمنطقة الراهبين التابع للمحلة الكبري وهو ما أثار حالة من الصدمة للحاجزين بمدينة سمنود والذين كانوا ينتظرون الحصول علي وحدات سكنية بمدينة سمنود وليس خارجها. بينما يؤكد محمود سراج من الحاجزين أن الوحدة المحلية يسمنود أجبرت المتقدمين للحجز في مشروع الإسكان القومي بسمنود علي الحضور لتسلم شقق بالراهبين أو التنازل عنها في حالة رفضهم تسلمها علما بأن حاجزي سمنود لم يتقدموا بطلبات للحصول علي شقق بمشروع الراهبين ولكن للحصول علي شقق بمشروع اسكان سمنود ولذلك لجأ العديد منهم إلي القضاء لإقامة دعاوي قضائية ضد الوحدة المحلية بسمنود والمطالبة بتعويضات. ويضيف أن الإقامة في شقق مشروع الراهبين للإسكان غير آدمية بالمرة, فالمشروع لايوجد به صرف صحي ويتم الصرف في بيارات تعمل بالطرق البدائية والتي اختفت منذ سنوات طويلة ولم يعد لها وجود في العصر الحالي ونضطر نحن سكان العمارات للقيام يوميا بشفط مياه الصرف الصحي لتفريغ البيارات وهي عملية مرهقة للسكان حيث قامت الوحدة المحلية بتوفير ماكينات شفط لمياه الصرف الصحي والتخلص منها والإلقاء بها في الأراضي الزراعية المجاورة. هذا بالإضافة لعدم وجود مياه للشرب والكهرباء وهي مأساة بمعني الكلمة لسكان المشروع والذين كانوا يحلمون بمساكن صحية وآدمية, في حين يطالب محمد عبد الله عنتر بإلغاء الفوائد الخاصة بالأقساط أسوة بما تم في محافظة دمياط عندما استجاب محافظ دمياط لسكان شقق المشروع القومي للإسكان من محدودي الدخل وقرر سداد قروض البنك وتقسيطها علي المستفيدين علي40 عاما دون تحميل المواطنين أي فوائد مما أدي لخفض القسط الشهري إلي173 جنيها بدلا من400 جنيه. وأضاف أنه رغم أنه يوجد ضامن موظف حكومي لكل من حصل علي وحدة سكنية يتم تحويل راتبه الشهري إلي البنك لسداد القسط الشهري حتي بعد وفاة الضامن يتم تحصيل القسط من معاشه إلا أننا فوجئنا بالوحدة المحلية والبنك يجبراننا علي توثيق توكيل رسمي عام غير قابل للإلغاء لصالح البنك الأهلي الممول للمشروع يعطيه الحق في التصرف في الوحدة السكنية دون الرجوع إلي مالكها وهو ما أثار القلق في نفوس أصحاب الشقق السكنية ولايعرفون حتي الآن سببا للإصرار علي هذه التوكيلات الموثقة والغامضة رغم وجود الضامن وتحويل راتبه إلي البنك مباشرة. بينما يقول رضا عز الدين: إن ظاهرة انتشار البلطجية داخل المنطقة المقام بها المشروع الاسكاني بالراهبين أصبح يهدد حياة السكان حيث يرتكبون كل الأعمال المنافية للقانون مثل تعاطي المخدرات والاتجار فيها وسرقة المنازل وأعمال الرذيلة بعد احتلالهم بعض الوحدات السكنية دون وجه حق ورغم الشكاوي العديدة من السكان للجهات المسئولة إلا أنه لم يستجب أحد ولاتزال حياة وأرواح سكان وأطفال وفتيات وسيدات المنطقة تحت تهديد البلطجية وأرباب السوابق والمسجلين. والجدير بالذكر أن إجمالي شقق مشروع الاسكان القومي بمحافظة الغربية بمراكزها الثمانية يبلغ2780 وحدة سكنية تم الانتهاء منها وهناك2675 تحت الإنشاء وتجري قرعة علنية باستاد طنطا الرياضي لتوزيع1165 وحدة سكنية بمدينة طنطا منها نسبة5% لحالات الازالة والمعوقين والحالات الانسانية الملحة والمساجين المفرج عنهم بحد أدني عشر سنوات سجنا حيث أصبح هؤلاء يتساءلون قبل تسلمهم للوحدات السكنية في حالة فوزهم بالقرعة هل سيكون مستوي هذه المساكن هو نفس مستوي مساكن الراهبين بالمحلة الكبري وسمنود والتي تعاني من عدم توصيل مياه الشرب والصرف الصحي والكهرباء بالإضافة لعدم تشطيبها هذا ماسوف تكشف عنه الأيام القليلة القادمة بعد إعلان القرعة وتسليم الوحدات للفائزين بها.