أخيرا وبعد طول انتظار وتكرار التأجيلات.. اجري المكتب التنفيذي لرابطة الأندية المحترفة امس انتخابات المناصب الرئيسية التي ستتولي العمل بداية من اليوم في ادارة مسابقة الدوري الممتاز والتي اسفرت عن فوزالمهندس محمود الشامي بمنصب الرئيس بالتزكية.وحصول أحمد عثمان علي مقعد نائب الرئيس بالتزكية أيضا الي جانب خمسة أعضاء آخرين هم إسماعيل سليم وعثمان دسوقي والمهندس ماجد نجاتي فضلا عن ممثلي اتحاد الكرة اللواء صفي الدين بسيوني واللواء ثروت سويلم.. فيما تولي مصطفي عزام رئيس لجنة التطوير باتحاد الكرة منصب المدير التنفيذي للرابطة كما تم تعيين مصطفي حسين في منصب المدير المالي. ورغم الأهمية الشديدة لتشكيل رابطة الاندية المحترفة إلا أن التوقيت المتاح لها جعل منها رابطة شبه مؤقتة بحكم ان مسابقة الدوري الممتاز ستنتهي رسميا منتصف مايو المقبل وبمجرد نهاية المسابقة هذا الموسم ستحل الرابطة من تلقاء نفسها علي ان يعاد تشكيل رابطة جديدة تتولي ادارة الموسم الكروي(2019/2018) بهيئة مكتب تنفيذي جديد يتم انتخاباها وفقا لترشيحات الأندية بعد تحديد الهابطين والصاعدين نهاية الموسم الجاري. وعمليا لن يمتد عمر رابطة الاندية الجديدة اكثر من شهرين ونصف وربما اقل ولن يكون باستطاعتها تنفيذ أي عمل حقيقي يخص ادارة المسابقة المحلية بحكم ان التشكيل الجديد جاء في ظل وجود لجان فرعية شكلها مجلس ادارة اتحاد الكرة منذ بداية الموسم فضلا عن ان مجلس الجبلاية باع جميع حقوق المسابقة لمدة اربع سنوات مقبلة اي ان الرابطة لن يكون لها عمل حقيقي ولا صلاحيات وكل ما يمكن ان تفعله سيكون تسليم درع الدوري للبطل وإعلان أسماء الهابطين مع تحمل أي ازمات تخص الاندية الهابطة في صراع نهاية الموسم وليس أكثر. وفي ظل تأكيدات المهندس محمود الشامي علي سيطرة الرابطة علي كل كبيرة وصغيرة فيما يخص ادارة مسابقة الدوري ومنح تراخيص الأندية وانشاء شركات الكرة ومن ثم تطبيق دوري المحترفين فإن اتحاد الكرة برئاسة المهندس هاني ابو ريدة كان أكثر دهاء وتعمد تعطيل انشاء الرابطة شهور طويلة لأسباب كثيرة بل ومرر الموسم الماضي بالكامل دون تشكيلها لأن المجلس يرفض ان تتولي الرابطة مسئولية تسويق مسابقة الدوري الممتاز والتعامل المباشر مع الشركة الراعية للجبلاية والتي باتت تتعامل مع مجلس ابو ريدة وجها لوجه وتثق فيه ولا تريد ان تدخل مع الأندية في سجال حول موعد الوفاء بالحقوق المالية والاشياء الاخري!!.. ومضي المجلس الحالي في خطة ترحيل تشكيل الرابطة لوقت غير معلوم وتعطيل اجراء الانتخابات الداخلية لها إلي أن باع حقوق بث الدوري الممتازلمدة اربع سنوات مقابل409 ملايين جنيه بواقع100 مليون جنيه في الموسم الواحد ولم يعد هناك دور للرابطة في هذا الشأن. وتعامل مجلس الجبلاية بذكاء شديد مع الرابطة الوليدة عندما اجهض تشكيلها للعام الثاني علي التوالي ورهن تشكيلها النهائي باختيارمن يمثله فيها رغم ان الاندية اختارت هيئة المكتب التنفيذي منذ شهور طويلة وظلت مرهونة في انتظار اختيارات ممثلي اتحاد الكرة دون فائدة وكل تلك التحركات كان لاستهلاك الوقت وتحول رابطة الاندية المحترفة الي كيان وهمي عمره لن يتجاوز ال10 اسابيع والي جانب كل هذا يرفض الاتحاد ان تسلب الرابطة منه حق ادارة وتسويق الدوري الممتاز بالكامل وان تضم لجنة شئون اللاعبين وتحدد مواعيد القيد وعدد المحترفين ونظام الانتقالات وعدد اللاعبين المقيدين في القوائم وتشكيل لجنة المسابقات بالكامل دون عرضها علي مجلس إدارة الاتحاد اسوة بلائحة الدوري الإنجليزي والتي تمنح رئاسة الرابطة للأندية ومن هنا شكل مجلس ابوريدة كل اللجان وعبر فترة القيد وحسم مواعيد ما بقي من عمر الدوري الي جانب تحديد انطلاق الموسم الجديد ب3 أغسطس المقبل كي تأتي الرابطة فلا تجد شيئا تفعله. تجدر الاشارة الي ان لائحة الرابطة تقضي بتشكيل المكتب التنفيذي سنويا بوجود5 أعضاء بالانتخاب ترشحهم الأندية من غير أعضاء مجالس إداراتها علي أن تنطبق عليهم نفس شروط الترشح لمجلس إدارة الاتحاد الواردة بالمادة(30) بجانب عضوين اثنين يرشحهما اتحاد الكرة.. وتتضمن صلاحيات الرابطة عقد الاجتماعات الدورية واختيار اللجنة المسئولة عن ادارة الدوري الممتاز وتسويق البث التليفزيوني والاعلاني للمسابقة وعمل حساب خاص توزع من خلاله الحقوق الخاصة باندية الدوري الممتاز.