تعمد مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة المهندس هاني أبوريدة إجهاض كل المحاولات التي أجرتها أندية الممتاز لتشكيل رابطة الأندية المحترفة للإشراف علي مسابقة الدوري.. بل والأكثر من ذلك أنه أي المجلس ساهم بكل الطرق في وضع العراقيل أمام الأندية لإجبارها علي تأجيل تشكيل الرابطة أكثر من مرة وبالتحديد منذ بداية الموسم وحتي اقترابها من موعد نهايتها ثم وصل الأمر بالمهندس هاني أبوريدة إلي أنه حدد من تلقاء نفسه الموسم المقبل موعدا لعمل الرابطة وأن تشكيلها سيجري عقب نهاية الموسم الحالي دون أن يضع في اعتباره أن عدم تشكيل الرابطة في الموسم الحالي وغياب دورها الإشرافي والرقابي علي الدوري سيصيب المسابقة بالبطلان والعوار لأن من بين شروط اعتماد دوري المحترفين أن تشرف عليه رابطة محترفة تتولي تشكيل اللجان والهيئات المنظمة للبطولة بمنأي عن مجلس إدارة اتحاد الكرة. وفي كل المناسبات التي أعدتها أندية الدوري الممتاز لتحديد موعد إجراء تشكيل الرابطة وفقا للائحة الجديدة المعتمدة من الجمعية العمومية للجبلاية واعتماد نظام تشكيلها وطريقة انتخاب الأعضاء فيها.. كان رئيس مجلس إدارة الاتحاد يتغيب عنها لأسباب مختلفة منها الانشغال بملف المنتخب الأول والتأهل لمونديال كأس العالم2018.. إلي جانب قضية الحل التي تحاصر الاتحاد منذ انتخابات أغسطس الماضي.. وفي كل مرة تحدد الأندية موعد إجراء انتخابات الرابطة كانت الجبلاية تتعمد عدم التنفيذ لضمان الاستمرار في السيطرة علي مصالح الأندية والتحكم في العمليات التسويقية لمسابقة الدوري. وسبق للأندية أن حددت الأسبوع الأخير من فبراير الماضي موعدا لانتخابات الرابطة لكنها لم تتمكن من ذلك لعدم اكتمال النصاب القانوني.. فضلا عن أن اتحاد الكرة لم يجر انتخابات الرابطة الجديدة في موعد سابق كان محدد له14 يناير لظروف انشغاله بمشاركة المنتخب الوطني في بطولة الأمم الإفريقية بالجابون ثم إقامة مباراة السوبر بين الأهلي والزمالك بأبو ظبي وأرجأ تشكيلها. وجاء التأجيل المتعمد لأكثر من موعد رغم أن مجلس إدارة الاتحاد كان وراء تعديل بنود تشكيل الرابطة في اجتماع الجمعية العمومية بما يضمن إدارة شئون دوري المحترفين وتسويقه وقررت الجمعية حينها أن تنتخب أندية الدوري الممتاز5 أعضاء من خارج مجالس إداراتها بشرط أن تنطبق عليهم نفس شروط الترشح لمجلس إدارة الاتحاد الواردة بالمادة30 فيما يخص مدة العضوية المسموح بها بدورتين انتخابيتين.. علي أن يرشح اتحاد الكرة هو الآخر عضوين اثنين لتمثيله في اللجنة.. ثم يشكل المكتب التنفيذي للرابطة ويجتمع الأعضاء السبعة بمعزل عن الاتحاد والأندية ويجري انتخابات لاختيار رئيس ونائبين منهم. وحددت صلاحيات الرابطة بعقد الاجتماعات الدورية واختيار اللجنة المسئولة عن إدارة الدوري الممتاز وتسويق البث التليفزيوني والإعلاني للمسابقة وعمل حساب خاص توزع من خلاله الحقوق الخاصة بأندية الدوري الممتاز.. كما وافقت الجمعية أيضا علي إنشاء رابطة أندية القسم الثاني بنفس النظام. وبهذه الصورة أصبح من حق كل ناد ترشيح مندوب له لخوض انتخابات تشكيل رابطة الأندية المحترفة وأن يرشح اتحاد الكرة عضوين اثنين شريطة ألا يتعارض ترشيح الاتحاد مع ترشيحات الأندية بمعني ألا تضم الرابطة أكثر من عضو تابع لناد واحد سواء كان الترشيح من جانب ناديه أو من اتحاد الكرة.. وبالتالي سيكون المرشحين من جانب الجبلاية بعيدين عن ممثلي الأندية سواء ممن كانوا رؤساء أو أعضاء مجالس إدارات أندية سابقين. وأزالت الجمعية تخوفات بعض رؤساء الأندية مما كان يحدث في المواسم السابقة عندما كانت الرابطة ليس لها دور طالما أنها تصدر توصيات وليس قرارات وكان اتحاد الكرة يقوم بهذا الدور.. وبمجرد تشكيل الرابطة سيكون من حقها تحديد مكان الاجتماعات وإنشاء مقر لها.. كما أن تشكيل الرابطة سيصنع منها كيانا مستقلا وليس كما كانت في السابق مجرد لجنة من لجان اتحاد الكرة. وفي ظل تجميد الموقف وبقاء الرابطة مجرد حبر علي ورق طيلة الموسم الحالي حاول عدد من رؤساء الأندية عقد اجتماعات فيما بينهم والتحرك في اتجاه تحديد موعد الانتخابات وترشيح أكثر من شخصية لتولي رئاسة الرابطة المحترفة وإدارة مسابقة الدوري وشئون الأندية ويكون حلقة الوصل بين اتحاد الكرة والأندية.. ورشحت تلك الأندية في اجتماعها الذي عقد في نادي المقاصة كل من: سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة الأسبق, والدهشوري حرب رئيس اتحاد الكرة الأسبق, ومحمود الشامي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق لتولي أحدهم رئاسة الرابطة بعد انتخاب المكتب التنفيذي لها والمكون من7 أعضاء, وكانت المفاجأة أن اللواء الدهشوري رفض كما أن محمود الشامي استصعب أن يتولي المهمة في ظل انشغالة بأكثر من مهمة مثل عضويته في لجنة المنشطات المصرية, بينما طلب سمير زاهر راتبا شهريا قدره150 ألف جنيه لتولي المنصب.