لم تكن هذه الواقعة هي الأولي بالنسبة ل محمد مرسي مع المجني عليه فقد كانت هناك واقعة أخري منذ أكثر من عام ونصف العام حين غافل محمد صاحب محل المصوغات الذهبية وقام بسرقة حقيبة يده وبداخلها مجموعة من الجنيهات الذهبية والمشغولات بعد أن تركها المجني عليه بجوار المحل. وبعد فترة من الواقعة الأولي عاود محمد التفكير في سرقة موريس للمرة الثانية بعدما ضاق به الحال ونفذت أموال السرقة الأولي فقرر مراقبته بشكل يومي واكتشف خلال تلك الفترة التي تجاوزت الشهر ونصف أن المجني عليه حريص جدا ولا يأتمن العمال علي المشغولات الذهبية فهو من يقوم بفتح المحل وغلقه بمفرده دون أن يستعين بأحد. استطاع محمد خلال فترة مراقبته معرفة خط سيره وردود أفعاله وأوقات شراء متطلباته وأين يترك مفاتيح المحل ومتي يقوم بالنزول من سيارته لشراء الجرائد التي اعتاد قراءتها بشكل يومي, إلي أن استقر علي توقيت محدد لتنفيذ خطته. كان اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة قد تلقي إخطارا من اللواء نبيل سليم مدير المباحث الجنائية بورود بلاغ للمقدم علاء خلف الله رئيس مباحث قسم شرطة الساحل من المدعو موريس يعقوب تادروس73 سنة مدير وشريك بمحل مصوغات بشارع شبرا دائرة القسم ومقيم بذات العنوان باكتشافه سرقة4 أطقم ذهبية ومبلغ مالي70 ألف جنيه من داخل المحل ملكه ولم يتهم أو يشتبه في أحد. بالانتقال والفحص تبين سلامة منافذ المحل وسرقة كمية من المشغولات الذهبية عبارة عن5 علب بداخلها5 أطقم و5 مشابك غوايش وكيس بداخله كمية من لعب الأطفال وزنت400 جرام و8 غوايش و3 علب ومبلغ مالي70 ألف جنيه. وبعرض المعلومات علي اللواء خالد عبد العال مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة أمر بسرعة كشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه وإعادة المسروقات, فتم تشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة حيث تم وضع خطة بحث أوكل تنفيذها إلي اللواء نبيل سليم مدير المباحث الجنائية والعميد حسام عبد العزيز رئيس مباحث قطاع شمال القاهرة ضمت العقيد محمد السيد مفتش مباحث فرقة شمال والمقدم علاء خلف الله رئيس مباحث قسم شرطة الساحل كان من أهم بنودها إعادة مناقشة المبلغ تفصيليا عن ظروف وملابسات اكتشافه الواقعة وإجراء التحريات بمكان الواقعة وصولا لشهود رؤية للمساهمة في تحديد مرتكبي الواقعة وحصر وفحص خلافات وعلاقات المجني عليه واستخلاص الاشتباه من بينها وحصر وفحص المسجلين خطر والمفرج عنهم حديثا المعروف عنهم ارتكاب مثل تلك الوقائع والاستعانة بالتقنيات الحديثة وتجنيد المصادر السرية للمد بالمعلومات. وبوضع الخطة موضع التنفيذ وأثناء السير في إجراءات البحث وردت معلومات لفريق البحث مفادها أن وراء ارتكاب الواقعة كل من محمد مرسي محمد24 سنة عاطل ومقيم المحلة ثان غربية وله محل إقامة آخر كائن بشتيل وراق سبق اتهامه في قضيتي حريق عمد والمطلوب التنفيذ عليه في قضية سرقة والمقضي فيها بالحبس سنه ونورهان طارق34 سنة بدون عمل ومقيمة ناهيه بولاق الدكرور جيزة زوجة الأول وشقيقتها سمر طارق28 سنة بدون عمل مقيمة بذات العنوان. وبتقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة اللازمة بأماكن ترددهم أسفرت إحداها عن ضبطهم وبمواجهة المتهم الأول بالتحريات أمام العميد حسام عبد العزيز رئيس مباحث قطاع شمال القاهرة أيدها واعترف بارتكاب الواقعة بأسلوب المفتاح الأصلي وأقر بأنه نظرا لمروره بضائقة مالية اختمرت في ذهنه فكرة سرقة محل المشغولات الذهبية وبتاريخ الحادث وعقب قيام المجني عليه بغلق المحل واستقلال سيارته قام بتتبعه مستقلا سيارة أجرة تاكسي وحال توقفه لشراء بعض المستلزمات تمكن من مغافلته والاستيلاء علي مفاتيح المحل من داخل السيارة وتوجه للمحل واستولي علي ما بداخله من مسروقات وفر هاربا. واعترف المتهم باقتصار دور المتهمتين الثانية والثالثة علي إخفاء المسروقات بمسكنهما وبمواجهة المتهمتين الثانية والثالثة بالتحريات وأقوال المتهم الأول أيداها, وتم بإرشادهن ضبط جميع المسروقات المستولي عليها بمسكنهما وهي عبارة عن مشغولات ذهبية وزنت200,5 كيلو جرام ومبلغ300 ألف جنيه. باستدعاء المجني عليه تعرف علي المضبوطات واتهمهم بالسرقة وأضاف أنه لم يحصر المسروقات بالكامل وبإخطار مساعد أول الوزير لأمن القاهرة أمر بتحرير محضر للمتهمين وإحالتهم للنيابة التي تولت التحقيقات.