أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة, بيانها الحادي عشر حول العملية الشاملة سيناء2018, لمحاربة العناصر الإرهابية, علي جميع المحاور الإستراتيجية. وقال البيان: استكمالا لتطهير شمال ووسط سيناء, يواصل أبناء مصر من مقاتلي القوات المسلحة والشرطة, تنفيذ المهام القتالية, بكل عزيمة وإصرار, للقضاء علي العناصر الإرهابية, وتأمين الأهداف الحيوية, والمرافق, وأهداف السيطرة القومية, والطرق المؤدية لها علي الاتجاهات الإستراتيجية كافة, في إطار تنفيذ عملية المجابهة الشاملة سيناء2018, أسفرت العمليات عن تحقيق عدد من الإنجازات المهمة منها قيام القوات الجوية, باستهداف وتدمير8 أهداف, تستخدمها العناصر الإرهابية, كأماكن للإيواء والاختباء, من القوات المكلفة بعمليات التمشيط والمداهمة وتنفيذ القصف المدفعي ل179 هدفا بمناطق العمليات. والقضاء علي4 تكفيريين شديدي الخطورة, بعد تبادل لإطلاق النيران مع قوات المداهمة, وضبط كميات من الأسلحة والذخائر, التي كانت بحوزتهم. وتم اكتشاف وتدمير مركز إرسال إذاعي خاص بالاتصالات اللاسلكية للعناصر الإرهابية والقبض علي112 فردا من المطلوبين علي ذمة قضايا, والمشتبه فيهم, واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم وضبط وتدمير والتحفظ علي13 سيارة, و27 دراجة نارية, دون لوحات معدنية, تستخدمها العناصر الإرهابية, في عملياتها الإجرامية و تدمير350 ملجأ ووكرا ومخزنا تم ضبطها, خلال عمليات التمشيط, لمناطق مكافحة النشاط الإرهابي, عثر بداخلها علي عدد من العبوات الناسفة, وكميات من الذخائر, وأجهزة الاتصال اللاسلكية واكتشاف وتدمير عدد من الخنادق المجهزة هندسيا, ونقطة وقود خاصة بالعناصر التكفيرية, عثر بداخلها علي كميات كبيرة من براميل الوقود مخبأة تحت الأرض وقيام عناصر المهندسين العسكريين, باكتشاف وتفجير41 عبوة ناسفة, تمت زراعتها بمناطق العمليات واكتشاف وتدمير13 مزرعة لنبات البانجو والخشخاش المخدر, وضبط أكثر من10.5 طن من المواد المخدرة, المعدة للتداول. واستكمالا للمهام القتالية للقوات البحرية, قامت القوات الخاصة البحرية, بتأمين المسرح البحري, والمسطح المائي أمام مناطق العمليات, مع استمرار تفتيش جميع السفن والعائمات المشتبه فيها; للتأكد من خلوها من أي عناصر إرهابية هاربة أو أسلحة أو ذخائر, مع فرض السيطرة الكاملة علي كافة الاتجاهات الإستراتيجية. فيما واصلت القوات الجوية, بالتعاون مع حرس الحدود والتشكيلات التعبوية, فرض السيطرة الكاملة علي المناطق الحدودية; أسفرت عن ضبط عدد من محاولات التهريب, والهجرة غير الشرعية, في الاتجاهين الغربي والجنوبي, وضبط أكثر من500 ألف قرص ترامادول مخدر.كما تم دفع المجموعات القتالية المشتركة, من القوات المسلحة والشرطة ل598 كمينا ودورية أمنية غير مدبرة, علي الطرق, والمحاور الرئيسية, ومناطق الظهير الصحراوي بمدن ومحافظات الجمهورية, والتي أسفرت عن ضبط العديد من المطلوبين جنائيا والمشتبه فيهم. ويواصل رجال القوات المسلحة والشرطة تنفيذ مهامهم القتالية للزود عن تراب الوطن, ورفع رايته بكل عزيمة وإصرار; لتظل مصر قوية مصانة بعطاء أبنائها المخلصين. وأكد اللواء صادق عبد الواحد الخبير الإستراتيجي بأكاديمية ناصر العسكرية, أن القوات المسلحة حققت نتائج إيجابية غاية في الأهمية خلال اليومين الماضيين وأن ما تضمنه البيان الحادي عشر الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة تضمن إشارة واضحة إلي أن الإرهابيين تركوا أسلحتهم ومعداتهم ومخازن المواد المتفجرة وفروا هاربين, وأن الكميات الضخمة من المتفجرات والألغام التي نجح المهندسون العسكريون في تفكيكها يشير إلي ضخامة الخطر وحجم الجهد والتضحية التي يبذلها حماة الوطن في تنظيف وتطهير مسرح العمليات في سيناء من الإرهاب ومعداته. وقال إن نجاح القوات في اكتشاف وتدمير ثالث مركز إرسال تابع للتنظيمات الإرهابية في سيناء, يعد إنجازا مهما, ويشير إلي امتلاك القوات المقاتلة للمعلومات اللازمة للوصول إلي كل نقطة تمركز فيها الإرهابيون الذين يبحثون عن فرصة للهرب وتقوم بدفن أسلحتها خوفا من ضبطها وأن القوات تسعي لضمان عدم تسلل وخروج أي من العناصر الإرهابية خارج الحدود. وأشار إلي أن البيان الحادي عشر أعاد تأكيد حرص القيادة العامة للقوات المسلحة علي تأمين المصالح الاقتصادية المصرية في البحر المتوسط وهو ما يعني ببساطة أن حقل ظهر للغاز وما يجاوره من مصالح أخري خارج دائرة التهديد وأن القوات المسلحة ممثلة في القوات البحرية تقوم علي مدار الساعة بتنفيذ العديد من المهام لتأمين الأهداف الحيوية والإستراتيجية في عمق المياه الاقتصادية الخالصة لمصر علي امتداد المسرح البحري بطول يزيد علي1200 ميل بحري لحماية المقدرات الاقتصادية وتأمين الاستثمارات لتعزيز الاقتصاد القومي, تزامنا مع العملية الشاملة سيناء2018 دون أدني تأثير علي العمليات القتالية في سيناء ومحاصرة الإرهاب في معاقله باستخدام جميع الإمكانات من الوحدات البحرية الحديثة ذات القدرات القتالية العالية من الفرقاطات والغواصات واللنشات الحاملة للصواريخ, وعناصر الوحدات الخاصة البحرية التي تتميز بخفة الحركة وسرعة المناورة, وتنفيذ أعمال التأمين بمنطقة حقل ظهر لمجابهة جميع أنواع التهديدات بما يحقق سرعة رد الفعل والاستجابة الفورية لأي موقف. وأكد اللواء أحمد عبد الحليم الخبير الإستراتيجي أن العملية الشاملة للقوات المسلحة سيناء2018 لم تؤثر علي أي التزامات أو نشاط تدريبي للقوات المسلحة رغم مشاركة جزء كبير من القوات المقاتلة في العملية حيث لم يمنع الانتشار البحري واسع النطاق في البحرين الأبيض المتوسط والأحمر تنفيذ مهام تدريبية أخري مع الدول الشقيقة والصديقة ومنها انطلاق فعاليات التدريب البحري المشترك كليوباترا2018, الذي نفذته وحدات من القوات البحرية المصرية والفرنسية, في إطار خطة التدريبات المشتركة بين القوات المسلحة في البلدين حيث شارك من الوحدات البحرية المصرية التابعة للأسطول الجنوبي, العديد من المعدات الحديثة من بينها حاملة المروحيات أنور السادات من طراز ميسترال, وعدد من الفرقاطات من طراز جوويند ولنشات الصواريخ, وعناصر من الوحدات الخاصة البحرية, بالتعاون مع وحدات من البحرية الفرنسية, ممثلة في حاملة المروحيات تونير من طراز ميسترال وعدد من الفرقاطات وزوارق الصواريخ والقوات الخاصة الفرنسية, وبمشاركة عناصر المشاة الميكانيكي التابعة للمنطقة الجنوبية العسكرية بهدف صقل مهارة العناصر المشاركة علي تنفيذ المهام القتالية المختلفة وفقا لأساليب ومنظومات القتال البحري الحديثة, وحماية خطوط المواصلات البحرية وإدارة أعمال قتال هجومية ودفاعية, وتنفيذ حق الزيارة والتفتيش للسفن المشتبه فيها, وتخطيط وتنفيذ عملية إبرار بحري علي جزيرة حاكمة بغرض استعادتها, وفرض سيناريوهات لتدريب أطقم الوحدات البحرية المشاركة علي مواجهة التهديدات البحرية المحتملة, حيث سارت التدريبات جنبا إلي جنب مع العمليات العسكرية في سيناء والبحر المتوسط.