شهدت شوارع إثيوبيا احتفالات عارمة بعد ساعات قليلة من إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي, هايلي ميريام ديسالين, استقالته في إعلان رسمي عبر التليفزيون مساء أمس. وجاءت الاستقالة في ظل الاضطرابات السياسية والاحتجاجات التي أسقطت عشرات القتلي والجرحي وأدت إلي نزوح الآلاف من إثيوبيا التي تعد من أسرع الاقتصادات في إفريقيا نموا, وتزامن ذلك مع الإفراج عن المئات من المعتقلين السياسيين بمن فيهم بعض أعضاء المعارضة, مما أثار احتفالات ضخمة في المدن والبلدات في جميع أنحاء إثيوبيا. واكد المحللون ان الاستقالة جاءت بعد ظهور انقسامات كبيرة في الائتلاف الحاكم علي خلفية المظاهرات الحاشدة المناهضة للحكومة التي جابت كل شوارع اثيوبيا, حتي قدم ديسالين استقالته التي لاقت قبولا من المجلس التنفيذي للائتلاف الحاكم الجبهة الديمقراطية الثورية للشعوب الإثيوبية لكنها ما زالت تحتاج إلي تصديق البرلمان. من جانبها, نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية تقريرا أشارت فيه إلي أن إثيوبيا شهدت خلال السنوات القليلة الماضية الكثير من الاضطرابات الاجتماعية التي ادت الي مقتل الالاف من المدنيين, فضلا عن شخصيات سياسية بارزة. وقد تكون استقالة ديسالين محاولة لإصلاح ما تم اتلافه عبر السنوات الماضية ولايجاد حل للوضع المتردي في البلاد, وأوضحت الصحيفة انه سيظل في منصبه حتي يتم اختيار خليفه له. وأكد ديسالين في خطابه الأخير ان الاضطرابات والأزمة السياسية أدت إلي خسائر في الأرواح وتشريد الكثيرين, لذا فمن المؤكد ان تكون استقالته حيوية وتؤدي إلي سلام وديمقراطية مستدامين.