تعرف الأصدقاء الثلاثة علي ياسر من خلال عملهم بورش إصلاح السيارات بمنطقة الشروق ونشأت بينهم علاقة صداقة اعتادوا خلالها الثلاثة علي الذهاب إليه في فيلته بمنطقة الشروق للسهر معه خاصة أنه يعيش بمفرده. لم يعلم المهندس ياسر أن نهايته ستكون علي يد العمال الثلاثة الذين وثق فيهم لعلمهم بثرائه فلعب الشيطان في رأسهم وهيأ لهم الثراء السريع بعدما اختمرت في أذهانهم سرقته فاستعانوا باثنين آخرين لتنفيذ مخططهم ولكن حدث ما لا يحمد عقباه. كان اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة قد تلقي إخطارا من اللواء نبيل سليم مدير المباحث الجنائية بورود بلاغ لقسم شرطة الشروق بمقتل شخص داخل الفيلا رقم126 الحي الأول شرق المجاورة الأولي دائرة القسم. بالانتقال والفحص عثر علي جثة ياسر محمود57 سنة مهندس حر ومقيم محل البلاغ مسجاة علي ظهرها بأرضية غرفة نومه يرتدي ملابسه كاملة وبها إصابات عبارة عن جرح قطعي بفروة الرأس وتبين وجود بعثرة بمحتويات الفيلا وسلامة جميع منافذها. وبسؤال نجل شقيقة المجني عليه هشام مجدي33 سنة مقيم بدائرة القسم قرر أنه بتاريخ10 الحالي اتصل هاتفيا بالمجني عليه للاطمئنان عليه نظرا لإصابته بفيروسA إلا أنه لم يتجاوب معه فتوجه لمسكنه وعقب وصوله اكتشف مقتله وسرقة هاتفه المحمول. وأضاف بأن المجني عليه كان يقيم بمفرده ونفي علمه بملابسات الحادث ولم يتهم أو يشتبه في أحد بارتكاب الواقعة. تم تشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواء عبد العزيز سليم رئيس قطاع القاهرة الجديدة وباشره العميد محمد العربي مفتش مباحث فرقة الشروق وضم المقدم أحمد إبراهيم رئيس مباحث قسم شرطة الشروق ومعاونو مباحث القسم لسرعة ضبط الجناة. وبوضع الخطة موضع التنفيذ وأثناء السير في إجراءات البحث أمكن التوصل إلي أن وراء ارتكاب الواقعة كلا من يوسف رمضان17 سنة عامل بمنطقة ورش إصلاح السيارات الكائنة دائرة القسم ومقيم مركز الدلنجات بحيرة وكريم سعد17 سنة عامل بذات المنطقة مقيم بذات العنوان ومحمود أحمد18 سنة عامل بنفس المنطقة مقيم بديرب نجم الشرقية ومحمود أبو بكر20 سنة عامل ومقيم مركز الدلنجات/ بحيرة والسيد محمود البسيوني20 سنة سائق ومقيم مساكن البحر الأحمر دائرة القسم وجميعهم دون سوابق. وبتقنين الإجراءات تم استهدافهم بعدة مأموريات أسفرت عن ضبطهم وبمواجهتهم أمام اللواء عبد العزيز سليم رئيس قطاع القاهرة الجديدة بالمعلومات والتحريات اعترفوا بارتكابهم الواقعة بقصد السرقة وأقر المتهم الأول بأنه تعرف والمتهمان الثاني والثالث علي المجني عليه منذ عدة أشهر أثناء تردده علي المنطقة محل عملهم لإصلاح سيارته ونشأت فيما بينهم علاقة صداقة وترددوا علي مسكنه بدعوي السهر ولعلمهم بثرائه اختمرت في ذهنهم فكرة سرقته وفي سبيل ذلك تمكنوا من الاستيلاء علي مفاتيح الفيلا سكنه واصطناع نسخة منها واستعانوا بالمتهمين الرابع والخامس لتنفيذ مخططهم. وبتاريخ31 من الشهر الماضي توجهوا جميعهم لمحل سكن المجني عليه وعقب دخول المتهم الأول وبصحبته الثاني والثالث شعر بهم المجني عليه فانصرفوا دون الاستيلاء علي أية مسروقات وعقدوا العزم علي العودة مرة أخري والتخلص من المجني عليه وسرقته, وفي صباح اليوم التالي استقل المتهمون الأربعة السيارة صحبة المتهم الخامس ماركة بي واي دي رصاصي اللون وتوجهوا إلي سكن المجني عليه وتمكن كل من المتهمين الأول والثاني والثالث من دخول الفيلا عن طريق اعتلاء سور الحديقة لعدم تمكنهم من فتح بابها والدخول للفيلا بالمفتاح المستولي عليه بينما انتظر كل من المتهمين الرابع والخامس في السيارة قيادة الأخير لتأمينهم. وأعترف المتهمون أنهم قاموا بالتعدي علي المجني عليه بالضرب بعصا خشبية شومة ومفتاح انجليزي علي رأسه محدثين إصابة التي أودت بحياته واستولوا علي جهاز كمبيوتر لاب توب وشاشة كمبيوتر وهاتفين محمول و3 كاميرات ديجيتال ماركة كانون و3 حقائب تحوي ملابس واستشوار للشعر وسلسلة فضة ولاذوا بالفرار. وأضافوا بتخلصهم من الأدوات المستخدمة في ارتكاب الواقعة بإلقائها بأحد المشاتل بجوار المنطقة محل عملهم. تم بإرشادهم علي الأدوات المستخدمة في ارتكاب الواقعة شومة والمفتاح الانجليزي بمكان التخلص منها والسيارة المستخدمة في ارتكاب الواقعة وجهاز الكمبيوتر لاب توب وهاتف محمول وسلسلة فضة لدي عميلهم حسن النية عثمان سيد حسين38 سنة أما باقي المسروقات المستولي عليها كانت بمسكن المتهم الثاني وعثر بداخل إحداها علي أثار دماء. باستدعاء المبلغ تعرف علي المضبوطات الخاصة بالمجني عليه واتهمهم بارتكاب الواقعة, وبإخطار مساعد أول الوزير لأمن القاهرة أمر بتحرير محضر للمتهمين وإحالتهم للنيابة التي تولت التحقيقات.