في اطار برنامج المئويات في معرض القاهرة الدولي للكتاب احتفلت مجلة فصول بصدور100 عدد منها, في الندوة التي عقدت امس بقاعة سيد حجاب بحضور بعض رؤساء تحريرها السابقين وهم د.هدي وصفي, ود.محمد بدوي ود.محمد العبد نائب رئيس التحرير السابق, وقام بادارتها محمد فكري الجزار رئيس تحرير المجلة الحالي. وبدأ الجزار الندوة بطرح سؤال مهم وهو هل كان بذهن مؤسسيها صناعة أكاديمية نقدية؟ فقد تحولت بالفعل من أول مجلد صدر منها إلي أكاديمية, حيث دشنت المجلة اتجاها حديثا في النقد وغيرت المشهد الذي كان سائدا, وطرحت أفاقا معرفية جديدة للبحث العلمي داخل الجامعات ذاتها. مؤسس المجلة عز الدين إسماعيل كان الغائب الحاضر, حيث أشار محمد فكري الجزار انه جانب رئاسته لتحرير مجلة فصول علي مدار12 عاما, تقلد مناصب منها عميد كلية الآداب جامعة عين شمس ومدير المركز الثقافي العربي في ألمانياالغربية ورئيس الهيئة العامة للكتاب ورئيسا أكاديمية الفنون ومن أهم مؤلفاته الأسس الجمالية في النقد العربي والشعر العباسي الرؤية والفن. وأشارت د. هدي وصفي رئيسة التحرير السابقة إلي الإضافات التي قدمتها للمجلة في أثناء توليها للمنصب حيث كان لها دور رائد في تقديم النقد الفرنسي والمحتوي الذي يتناول كبار الكتاب الفرنسيين وطرق النقد الفرنسية الحديثة والكلاسيكية, كما اهتمت بتوسيع رقعة توزيع المجلة حتي تصل إلي مناطق كثيرة عالمية. ويري د. محمد العبد نائب رئيس التحرير سابقا ان المجلة هي بحق مجلة المجلات في العالم العربي كله, وخرج منها الكثير من الباحثين وأسهم في صناعتها الكثير من الأساتذة المتخصصين في علوم النقد والأدب واللغة, لتصبح المجلة رمزا لثقافة البحوث الأدبية والنقدية العربية. ووافق علي رأي د. الجزار إنها فعلا أصبحت أكاديمية, علي الرغم من أن هناك في كل بلد عربي مجلة تعني بشأن النقد الأدبي, ولكن لا يمكن مقارنتها بمجلة فصول, ولم يكتب لتلك المجلات الأخري الصيت العلمي الذائع مثلما حدث مع فصول التي يمتد عمرها علي مدار أربعين عقدا. وقال د. محمد بدوي رئيس التحرير السابق انه ابن مجلة فصول, لأنه بدأ العمل فيها منذ تخرجه وكانت بيتا له وتعلم بها الأساسيات. وذكر انها ظهرت في وقت كانت فيه الثقافة العربية كفت عن الحديث باللغة العربية ثم جاءت فصول لتحدث ثورة معرفية في النقد الأدبي وبعدها أصبح النقد يسير في اتجاه الحداثة أو المعاصرة النقدية.