تسرب محمود من التعليم فساعده والده كما ساعد شقيقيه علي الخروج للعمل لكي يعتمد علي نفسه فألحقه بإحدي ورش اللحام. بعد فترة ظهر أصدقاء السوء في حياته واستقطبوه فانقاد لهم في السهرات وأدمن علي يديهم المخدرات فأنفق كل ما معه من أموال وأهمل عمله بسبب الإدمان. ساعدته مهنته كلحام في سرقة المساكن ودخل السجن وخرج منه وهو يحمل لقب بشلة. ورغم خروجه من السجن لم يتخلص من إدمانه للمخدرات فاتفق مع أحد زملائه علي تكوين تشكيل عصابي بزعامته للسطو علي المنازل في غيبة من أصحابها. تلقي اللواء محمد علي حسين مدير أمن الإسماعيلية إخطارا من اللواء أحمد عبد العزيز مدير إدارة البحث الجنائي بورود معلومات حول كشف غموض بعض سرقات المساكن ووراء ارتكابها تشكيل عصابي يتكون من شخصين. فأمر بتشكيل فريق بحث بإشراف العميد مدحت منتصر رئيس مباحث الإسماعيلية ضم المقدم محمد سليمان رئيس مباحث قسم ثالث ومعاونيه أحمد هديب وإسلام مشهور وعصام شاهين ومحمد برعي. دلت تحريات فريق البحث أن المدعو محمود الشهير بلقب بشلة26 سنة لحام سيئ السمعة سبق اتهامه في قضية سرقة مسكن تعرف علي زميله محمد21 سنة عاطل ومحل إقامة الاثنين بحي السلام اتفقا مع بعضهما البعض علي السطو علي المنازل واقتسام حصيلة المسروقات فيما بينهما. وأضافت التحريات أن مهمة بشلة تنحصر في تحديد مسرح الجريمة بعد دراسة مداخله ومخارجه تمهيدا للسطو عليه بينما يختص صديقه بمراقبة أي تحركات تحدث أثناء تنفيذ عملية السرقة لوضعه في الصورة سريعا عن طريق التواصل بالهاتف المحمول وأشارت التحريات إلي أن زعيم العصابة كانت آخر واقعة له هي السطو علي شقة ملك أحد العاملين بشركة للقطاع الخاص يسكن بالمنطقة الأولي بحي الشيخ زايد حيث حطم كالون باب الشقة واستولي علي ما بداخلها وفر مع زميله هاربا وقام الاثنان بتصريف المسروقات وتوزيع عائدها المادي بينهما. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط اللصين وأعد ضباط المباحث خطة أمنية بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين لاستهدافهما وعندما حانت ساعة الصفر وصلت لهم معلومة عن تواجدهما بمحل إقامتهما واتجهوا نحوهما وألقوا القبض عليهما وأرشدوا عن المسروقات التي استولوا عليها, وبعرضهما علي محمد عادل وكيل النائب العام باشر التحقيقات معهما تحت إشراف محمد النحاس رئيس نيابة ثان وثالث الذي أمر بحبسهما أربعة أيام علي ذمة التحقيق.