تشهد العاصمة الإثيوبية أديس أبابا قمة ثلاثية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره السوداني عمر البشير ورئيس وزراء إثيوبيا هايلي ميريام ديسالين علي هامش القمة العادية ال30 للاتحاد الأفريقي التي تعقد علي مدار يومي29,28 يناير الجاري. وقال السفير بسام راضي المتحدث باسم الرئاسة: إن القمة الأفريقية تكتسب أهمية خاصة مثل باقي القمم الأفريقية, مشيرا إلي أن حرص الرئيس السيسي علي الحضور يعكس اهتمامه بالقارة الأفريقية. وأضاف في مداخلة تليفزيونية, أن الاهتمام المصري بأفريقيا ضعف في السنوات الأخيرة واختلف من الوضع في الخمسينيات, لذا يجدد الرئيس السيسي الاهتمام لتعود مصر إلي سابق عهدها في الماضي. وشدد المتحدث باسم الرئاسة علي أن القمة الأفريقية تتناول مكافحة الفساد بوصفه آفة سيئة تعوق تقدم الدول الأفريقية, كما سيتم طرح ملف ليبيا وفض المنازعات ومناقشة الطاقة المتجددة وحفظ السلام في المنطقة, مؤكدا أن الرئيس السيسي سيرأس جلسة مجلس السلم والأمن بحضور14 دولة خلال فعاليات القمة الأفريقية. وقال السفير راضي: إن مشاركة الرئيس في القمة الأفريقية تأتي في إطار حرص مصر علي تدعيم وتطوير العلاقات مع جميع الدول الأفريقية والمشاركة بفعالية في جهود تعزيز آليات العمل الأفريقي المشترك لصالح الشعوب الأفريقية. وأضاف, أن القمة الأفريقية ستعقد تحت شعار الانتصار في معركة مكافحة الفساد: نهج مستدام نحو تحول أفريقيا, والذي يعد موضوع القمة الرئيسي, آخذا في الاعتبار ما تحتله مكافحة الفساد من أهمية لدي الكثير من الدول الإفريقية التي تسعي إلي التصدي لهذه الآفة من أجل تحقيق تطلعات شعوبها في العيش الكريم. وقال: إن برنامج الرئيس خلال القمة الأفريقية يتضمن رئاسته اجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقي في ضوء تولي مصر رئاسة المجلس لشهر يناير الجاري ومن المنتظر أن تناقش قمة المجلس موضوع المقاربة الشاملة لمكافحة التهديد العابر للحدود للإرهاب في أفريقيا, بالنظر إلي ما يمثله الإرهاب من تهديد يتطلب تعزيز العمل الأفريقي المشترك لمواجهته بفاعلية. كما سيشارك الرئيس في الجلسة المغلقة التي يبحث خلالها القادة الأفارقة أهم الموضوعات التي ستناقشها القمة, ومن بينها الإصلاح المؤسسي للاتحاد الأفريقي, وجهود إنشاء منطقة التجارة الحرة الأفريقية, وغيرها من البنود المدرجة علي جدول أعمال الدورة. ولفت المتحدث الرئاسي إلي أن برنامج الرئيس يتضمن عقد عدد من اللقاءات الثنائية مع القادة الأفارقة من أجل التباحث حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية مع دولهم, ومناقشة آخر المستجدات علي الساحة الأفريقية والإقليمية.