علي الرغم من التحديات العديدة التي تشهدها دوائر حركة السياسية الخارجية المصرية علي الصعيدين الدولي والإقليمي, بالإضافة التي فرضتها التحولات التي شتهدتها مصر عقب ثورة30 يونيو إلا أن السياسة الخارجية المصرية تمكنت بقدر كبير من التغلب علي العديد من تلك التحديات من جهة كما تبنت سياسة خارجية نشطة بالانخراط في الملفات الساخنة إقليما ودوليا بشكل احترافي وهو ما تظهره الكثير من المؤشرات, فنجحت في حجز مقعد لها في مجلس الأمن والعديد من المنظمات الدولية والإقليمية, ولم تتورط في الصراعات الإقليمية, بل علي العكس عملت علي المساهمة في خفض مستواها ودفع مسارات التسوية في العديد منها, وحتي مع دفع بعض الأطراف الإقليمية للتصعيد ضد مصر ظلت حريصة علي عدم الانسياق وراء من يهدفون إلي جرها إلي مستنقع الصراعات أو فتح جبهات جديدة لصراعات أخري, رغم أنها بالتزامن مع ذلك رفعت كفاءة قواتها العسكرية إلي وضع غير مسبوق والتي ظهرت في مواقف الدفاع عن النفس, وتبدأ صفحة ملفات إقليمية تحليل أبعاد وملامح السياسة الخارجية والدور المصري تجاه الإقليم وقضاياه وأزماته وتحولاته والمنظمات الدولية.