بين الأفلام المعروضة ضمن سباق موسم نصف العام السينمائي اختار مجموعة من الشباب الكوميدي الذين استطاعوا أن يكونوا قاعدة جماهيرية عريضة خلال الفترة الماضية أن ينافسوا بفيلمهم اجدو نحنوحب ليكسر الشكل التقليدي في مثل هذه المواسم التي تعتمد في أفلامها علي النجوم لتحقيق أكبر قدر من الأرباح في أقل فترة ممكنة, ورغم أن العمل لم يحقق الإيرادات الضخمة مقارنة بأفلام مثل ارغدة متوحشةب واطلق صناعيب واعقدة الخواجة, إلا أنه نجح في الحصول علي إيرادات معقولة في موسم سينمائي مزدحم. وتدور أحداث العمل الذي شارك في بطولته مصطفي أبو سريع ومدحت تيخا وياسر الطوبجي وإيمان السيد, حول مجموعة من الأقارب لا يعرفون بعضهم البعض, وتبدأ تنشأ علاقة بينهم بمجرد أن يتوفي جدهم بسبب توزيع الميراث, ليكتشفوا بمرور الأحداث أن جدهم لم يترك أموالا لهم, بينما ترك وصية يطالبهم فيها بالبحث عن كنز مدفون, وبالبحث عن مكان الكنز يتضح أنه داخل مستشفي المجانين فيخططون لدخول مستشفي المجانين سعيا لإيجاد هذا الكنز, وهناك تحدث لهم الكثير من المفارقات الكوميدية. وفي هذه السطور يتحدث أبطال الفيلم عن التجربة الشبابية الجديدة وعدم تحقيق الفيلم لإيرادات قوية, والاتهامات الموجهة للعمل بأن فكرته مكررة, وتفاصيل أخري في هذه السطور: قال الفنان ياسر الطوبجي إنه أحب هذه التجربة لأن الكوميديا نابعة من الموقف ومكتوبة بشكل جيد ليصبح فيلما أسريا بدون إسفاف وهو يحكي عن3 أحفاد من جدهم والذي يدعي نحنوح والذي ترك لهم إرثا ويقوم المحامي بتجميعهم ويخبرهم أن الإرث مدفون في مستشفي المجانين فيضطرون أن يدخلوا المستشفي ليبحثوا عن الكنز وأنا اقدم دور احد الاحفاد الثلاثة ويدعي تامر نحنوح ابو العز واولاد عمه هم مصطفي ابو سريع ومدحت تيخا واعمل كمدرس تاريخ بالفيلم وكان يحب جده وكلامه مصدق من وجهه نظره فيجري علي البحث عن الكنز لأنه يصدق جده ورغبته في الثراء. وأضاف الطوبجي أن الرسالة التي يحملها فيلم غاية في الاهمية ونحتاجها في حياتنا اليومية وهي الدعوة لعودة صلة الرحم من خلال الود والسؤال بدون مصلحة. فيما أكدت الفنانة إيمان السيد, أنها استهوتها فكرة تقديم شخصية زيزي الراقصة, مشيرة إلي أنها المرة الأولي التي تظهر فيها بهذا الدور, وهو ما حمسها لتجريب شخصية جديدة عما قدمته من قبل, رغم أنه عرض عليها أكثر من دور في هذا العمل إلا أنها أصرت علي تقديم هذه الشخصية لرغبتها في كسر الشكل التقليدي للراقصة من خلال تقديمها في إطار كوميدي وهو ما سبب مفاجأة للجمهور عند رؤيتها علي المسرح ببدلة الرقص داخل أحداث الفيلم. وأوضحت إيمان السيد, لالأهرام المسائي لم أتخوف من تقديم شخصية الراقصة, ورحبت بالفكرة لأنها شخصية كوميدية جديدة بالنسبة لي وللجمهور أيضا, حيث أتذكر عندما قدمني مصطفي أبو سريع علي المسرح بالفيلم لم يتوقع أحد نهائيا أن أقوم بهذا الدور, كما أنهم لم يتعمدوا ظهوري بالبرومو بالشخصية نفسها واكتفوا بأن تكون مفاجأة للمشاهدين حتي أن فكرة الراقصة نفسها داخل الأحداث لم تكون تجارية, كما أن المنتج لم يستخدم هذه الشخصية بشكل دعائي مبتذل كما يقوم البعض باستغلال شخصية كهذه. وأشارت إلي أن الفيلم أسري بالدرجة الأولي ويهدف إلي جمع شمل الأسرة من جديد وهي الرسالة التي يوجهها من خلال قصة كوميدية ربما ليست بالجديدة, ولكن المؤلف تناولها بشكل جديد, خاصة أن هناك تيمة سينمائية ممكن أن تقدم بأكثر من شكل, حتي أن الكل داخل الفيلم كان يجري وراء الفلوس ولكن الهدف أو الرسالة منه لم يكن الفلوس وكان المؤلف يهدف لطرح سؤال أين الترابط داخل الأسرة الواحدة, وفي النهاية كلهم أولاد عم ومتفرقين ولا احد يعرف عن الآخر شيئا قبل أن تجمعهم الفلوس. ويري الفنان مدحت تيخا, أن الفيلم يطغي عليه العنصر الشبابي بشكل أكبر, معتمدا علي قضية مهمة أسرية تم تناولها بشكل خفيف وكوميدي حتي يتقبلها الجمهور, بحيث انه عندما تتاح الفرصة لتقديم بطولة منفردة يكون لدينا رصيد كاف من الأعمال المحترمة التي احبها الناس ويكون وقتها لديهم ثقة فيما نقدمه بعد ذلك. وأوضح أن الفيلم يعتمد علي كوميديا الموقف بدون افتعال أو إسفاف مشيرا إلي أنه سبق واعتذر عن أفلام كثيرة لمجرد شعوره أنها ستقدم كوميديا إسفاف وهذا لا يتناسب معي ولذلك تجد ان رصيدي في السينما قليل واعتمد علي اختيار نوعية الأعمال الهادفة. وأشار تيخا إلي أن المنافسة كبيرة بين هذا الفيلم وباقي الأفلام لأن الموسم يجمع اكثر من نوعية ولكل واحد منها نوع جمهوره ولكن أغلبهم يجمعهم الكوميديا, إلا أني متأكد أن هذا الفيلم سيكسب مع الجمهور في البيوت لأن موضوع الايرادات ليس معيار لنجاح او فشل الفيلم. ويؤكد الفنان مصطفي أبو سريع إن السبب وراء تحمسه لتقديم فيلم جدو نحنوح, هو قصة العمل والتي توجه الكثير من الرسائل بشكل كوميدي خفيف دون فلسفة ومن بينها الرغبة في توحيد الأسرة من جديد في ظل حالة التفكك التي أصابت بعض الأسر. ويضيف لالأهرام المسائي أن ما يميز الفيلم هو أنه كوميديا عائلية يحكي عن أسرة بسيطة مكونة من3 أقارب منفصلين عن بعضهم, تجمعهم الفلوس بعد أن يعرفوا أن هناك إرث لهم, وهو ما لمسني للغاية لأن هناك بعض الأحفاد لا يعرفون بعضهم البعض عندما يلتقون صدفة في أي مكان, لذا أردت توجيه رسالة قوية وهي أن الكنز الحقيقي في لمتنا وتجمعنا سويا, بينما الفلوس تلهي الناس عن لحظات حلوة ممكن أن يعيشوها بالقرب من أهلهم.