3 موانع أمام تهديدات تركيا بضرب أكراد عفرين في سوريا

إعلان تركيا تنفيذ عملية في أي وقت ضد الأكراد في عفرين بشمال سوريا, يواجه معضلة دبلوماسية وعسكرية صعبة بسبب مخاطر حصول صدامات مع الروس والأمريكيين.
ينطوي الهجوم التركي المزمع تنفيذه علي مخاطر لأن روسيا التي كثفت تعاونها مع تركيا حول سوريا موجودة عسكريا في عفرين وتربطها علاقات جيدة مع وحدات حماية الشعب الكردية.
كما أن واشنطن لن تنظر بعين الرضا إلي التحرك العسكري التركي لأن القوات الكردية السورية تقف في الصفوف الأمامية في محاربة التنظيمات الإرهابية في سوريا حتي إن كان الوجود الأمريكي ضئيلا في منطقة عفرين.
يقول أرون لوند الخبير في شئون سوريا بمؤسسة سنتشري فاونديشن الأمريكية إن التهديدات التركية بالتدخل تبدو جدية أو علي الأقل مسموعة ومتكررة وسيكون من الصعب علي أردوغان أن يتراجع في هذه المرحلة.
وإذ يلاحظ أن الأمريكيين لا يرون أن عفرين تطرح مشكلة بالنسبة إليهم- كونهم يركزون أنشطتهم المتصلة بوحدات حماية الشعب الكردية في المناطق الواقعة الشرق منها- يقلل لوند من فرص تورط القوات الأمريكية في نزاع محتمل.
ويقول آرون شتاين من المجلس الأطلنطي إن الشعور السائد في واشنطن أن ما يجري هو استعراض تركي وانه لا يمكن فعل أي شيء لردع أردوغان عن إرسال جيشه ليتوغل في الجانب الآخر من الحدود إذا قرر ذلك.
ويضيف أردوغان يهدد منذ سنة باجتياح سوريا مرة واحدة علي الأقل كل أسبوع. وهذه المرة, الأمر مختلف لأن خطابه أكثر تحديدا بكثير وموجه ضد الولايات المتحدة. وأعرب عن اعتقاده بأنه سينفذ تهديده لكن لا أحد يعرف حجم العملية المحتملة.
يقول شتاين ان القوة الخارجية الوحيدة القادرة علي منع حدوث اجتياح تركي في هذه المرحلة هي روسيا وإن تركيا قد تحرج روسيا اذا اجتاحت شمال سوريا من دون الحصول علي موافقة صريحة منها, ومثل هذا السيناريو يقوض العملية الدبلوماسية التي ترعاها البلاد مع إيران من اجل حل النزاع.
من جهته, يستبعد المحلل العسكري في مركز السياسات في اسطنبول الكاتب في موقع ال مونيتور, متين جورشان, شن هجوم تركي إلا في حال فتحت روسيا مجال عفرين الجوي أمام تركيا وسحبت جنودها المنتشرين في المنطقة.
أيضا زاوية أخري تصعب عملية ضرب تركيا الأكراد وهو تحذير نائب وزير الخارجية السوري, فيصل المقداد, من أن القوات الجوية السورية جاهزة لتدمير الطائرات التركية في حال شنها أي هجوم علي عفرين.
وقال المقداد إن قوات الدفاع الجوية السورية استعادت قوتها الكاملة وهي جاهزة لتدمير الأهداف الجوية التركية في سماء الجمهورية العربية السورية.