كشفت صحيفة هآرتس امس عن قيام جنود الاحتلال الإسرائيلي بتعذيب أطفال من مدينة القدس تم اعتقالهم خلال أحداث المسجد الأقصي الأخيرة. وقالت الصحيفة إن جنود الاحتلال وخاصة حرس الحدود اعتدوا بالضرب علي أطفال في حي سلوان جنوب المسجد الأقصي المبارك الذين اعتقلوا بحجة إلقاء الحجارة علي منازل وسيارات مستوطنين في الحي. ونقلت عن منظمة( بتسيلم) اليسارية الإسرائيلية الناشطة في مجال حقوق الانسان توضيحها أن عمليات اعتقال الأطفال تجري في الليل ثم يتم تحويلهم إلي التحقيق في ظروف سيئة للغاية. فيما ذكرت جمعية الأسري والمحررين الفلسطينيين( حسام) ان معاناة الأسري المرضي تتفاقم وتتراجع أحوالهم الصحية يوما بعد يوم في ظل تجسيد سياسة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة السجون المركزية الإسرائيلية التي تحرمهم من تلقي العلاج اللازم وإجراء العمليات الجراحية.وأوضحت الجمعية- في بيان صحفي امس- أن هناك العديد من الأسري في كل المعتقلات يعانون جراء استمرار هذه السياسة, وبات الخطر الحقيقي يهدد حياتهم في ظل المماطلة في تقديم العلاج ضمن سياسة لا إنسانية هدفها الأول والأخير مفاقمة معاناتهم وآلامهم للنيل من إرادتهم.وحذرت من انتشار أمراض غريبة وخبيثة وحالات تسمم فردية وجماعية بين الأسري, حيث ارتفع أعداد المرضي داخل سجون ومعتقلات الاحتلال إلي أكثر من1500 مريض بأمراض مختلفة ومزمنة وخبيثة, بينهم العشرات بحاجة إلي عمليات عاجلة, مشيرة إلي وجود17 أسيرا مصابين بالسرطان, كما أن هناك أكثر من100 أسير يعانون من الأمراض والإصابات بالرصاص الإسرائيلي سواء لحظة الاعتقال أو قبله.بينما أفادت الهيئة العامة للاستعلامات بوزارة التخطيط بحكومة حماس المقالة في غزة أن نحو سبعة مواطنين استشهدوا في قطاع غزة وأصيب نحو23 مواطنا بجروح مختلفة بينهم سبعة أطفال في الضفة الغربيةالمحتلة وقطاع غزة وذلك جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.