طلاب بورسعيد

من الفنية للمنطقة الصناعية

تنفيذا لتوصيات مؤتمر الشباب الأخير بشره الشيخ وتوجيهات الرئيس فيما يتعلق بتنمية وصقل قدرات الشباب وخريجي المدارس الصناعية لمواجهة متطلبات سوق العمل وتوفير العمالة الماهرة المدربة القادرة علي دفع المشروعات التنموية المختلفة.
طرحت بورسعيد مبادرة غير مسبوقة من جانب المهندس محمد السيد رئيس جمعية مستثمري المنطقة الصناعية جنوب بورسعيد والتي جري تطبيقها في بعض المدارس الثانوية الصناعية بتوفير جميع الخامات والمواد والمعدات والآلات المطلوبة للتصنيع بتلك المدارس وتدريب الطلبة والطالبات عمليا علي الإنتاج والتصنيع علي نفس الصناعات المتاحة بمشروعات المنطقة الحرة العامة( الاستثمار) والمنطقة الصناعية.
ويقول صاحب المبادرة المهندس محمد السيد والذي تكفل بتوفير المواد والخامات وأدوات الإنتاج أثبتت التجربة نجاحا كبيرا ووصلت جوده إنتاج الصناعات الخشبية من خلالها لحد التقدم لمناقصات توريد الديسكات والمقاعد الخشبية المطروحة من جانب مديرية التربية والتعليم ببورسعيد لتجهيز المدارس الجديدة قبل بدء العام الدراسي, كما تميز إنتاج الطالبات في مجال الملابس الجاهزة واتجه معظمهن بعد ذلك للعمل بمشروعات الاستثمار بعدما ساهمت التجربة في صقلهن ومنحهن فرصة التدريب المجاني أثناء الدراسة.
وتتواصل حاليا التجربة الثانية الناجحة لبورسعيد في مجال التدريب والربط العملي بين الدراسة الصناعية وسوق العمل.. وعنها يقول اللواء عادل الغضبان: إن تجربة بورسعيد في الربط بين مدارس التعليم الفني بالمحافظة ومجموعة المشروعات الصناعية الكبري القائمة بالمنطقة الصناعية جنوب الرسوة, والمنطقة الحرة العامة( الاستثمار) قد حققت نجاحا كبيرا وكانت موضع إشادة الوزراء المختصين مشيرا لمتابعته اليومية لتطورات التجربة وخطوات نقل طلبة وطالبات المدارس الفنية للمصانع التي انتظموا في أداء التدريب بها خلال الشهور الماضيه.. ومؤكدا علي ريادة بورسعيد بين جميع محافظات الجمهوريه في مثل هذه التجارب التي تأتي في إطار السياسات الجديدة للدولة والتي تسع لتطبيقها علي مستوي الجمهورية وذلك علي ضوء نتائجها ببورسعيد أولا.
وقال الغضبانك: إن التجربة تحظي بمتابعة أكثر من وزير مختص ممن أعربوا عن سعادتهم بالنجاح المبكر لتجربة بورسعيد وكان آخرهم وزير التربية والتعليم الذي اختص بورسعيد بالزيارة في أول يوم للعام الدراسي الحالي للإعلان عن إشادته بالتجربة الوليدة وتأييده لها بالمرحلة المقبلة لتفعيل دور التعليم الفني في خدمة مشروعات التنمية والاقتصاد الوطني.
تطوير جوهري للتجربة الحالية
وأضاف محافظ بورسعيد أنه لمس سعادة الطلبة والطالبات بالتجربة وارتياحهم لظروف العمل المحيط والرعاية الكاملة التي يوفرها لها أصحاب المشروعات الصناعية والذين يأملون في الاستفادة منهم مستقبلا وبعد اكتسابهم لخبرة وثقافة العمل التي يحتاجها حاليا الأغلبية العظمي من شباب وخريجي بورسعيد في جميع التخصصات الفنية والإدارية.
ومن جانبه أكد نبوي باهي وكيل وزارة التعليم ببورسعيد أن مديرية التربية والتعليم بالمحافظة تولي التجربة اهتماما خاصا في ظل المتابعة الدورية اليومية من جانب محافظ بورسعيد وقيادات التعليم الفني بالوزارة مشيرا للنتائج المبهرة للتجربة من حيث توفير العمالة المدربة للمشروعات الصناعية القائمة بالمحافظة.. وأضاف باهي أن المرحلة المقبلة ستشهد تطويرا جوهريا للتجربة الحالية بهدف توفير العمالة اللازمة للتخصصات الفنية المختلفة المطلوبة للمشروعات الصناعية والمينائية بالمشروعات القومية الكبري بشرق بورسعيد.
ويقول حسن محمد عبد الحافظ مدرس صناعي بالمدرسة الثانوية الصناعية: إن إقبال طلبة وطالبات بورسعيد علي الانتظام بتجربة المحافظه بتأهيل طلبة المدارس الصناعية لسوق العمل شهد طفرة هائلة بالسنوات الأخيرة بعدما لمس الطلبة جدوي التدريب من حيث التعود علي مواعيد وظروف العمل الجاد بمصانع الاستثمار المتخصصة بالمنطقة الصناعية والمنطقة الحرة العامة.
تجربة بورفؤاد
وفي بور فؤاد أكد علاء الدين الدسوقي مدير إدارة بورفؤاد التعليمية لالأهرام المسائي عن افتتاح أول قسم تعليمي لنظام اللوجستيات في الصناعات البحرية بمدرسة بور فؤاد الصناعية البحرية والذي سيقوم بتخريج وتأهيل طلاب لديهم المهارة والخبرة للعمل في مشروعات تنمية محور قناة السويس ومشروعات شرق بورسعيد العملاقة مشيرا للاحتفالية التي واكبت الافتتاح والتي شهدها اللواء عادل الغضبان المحافظ وقيادات التعليم الفني بالوزارة والمهندس كامل أبو زهرة السكرتير العام للمحافظة, ونبوي باهي وكيل وزارة التعليم ببورسعيد.
وأضاف أن محافظ بورسعيد وقيادات التعليم بالمحافظه أكدوا أهمية إنشاء الأقسام الفنية المطلوبة لتغطية مجالات العمل المختلفة بمشروعات تنمية قناة السويس خاصة مناطق العمل بشرق بورسعيد مشيرا لأهمية افتتاح قسم اللوجستيات بمدرسة بور فؤاد الصناعية والذي يعد الأول من نوعة في جميع مدارس بورسعيد والجمهورية.