بعد ارتفاع أسعار اللحوم وانتشار الشوادر العشوائية‏:‏ الجزار التعاوني هو الحل

في الوقت الذي ارتفعت فيه اسعار اللحوم أخيرا رغم الركود التام الذي يضرب السوق طالبت شعبة القصابين بالغرف التجارية بالقاهرة الجزارين بعودة تجربة الجزار التعاوني لضبط الاسعار بالأسواق‏,‏ وزيادة عامل الأمان خاصة بعد انتشار الشوادر العشوائية بشوارع القاهرة خلال الفترة الماضية‏.‏
كشفت ذلك الجولات المفاجئة لمديرية الطب البيطري بمحافظة القاهرة حيث تم ضبط شوادر لم تحصل علي تراخيص لمزاولة المهنة وتبيع لحوما مجهولة المصدر‏.‏
ويؤكد محمد عبد الرازق جزار ان عودة تجربة الجزار التعاوني ستساعد بدرجة كبيرة في ضبط اسعار اللحوم خاصة وان الجزار سيكون ملتزما باسعار محددة للبيع فرضتها الحكومة‏.‏
بينما يقول محمد وهبة رئيس شعبة القصابين بالغرف التجارية بالقاهرة ان الشوادر غير متوافر فيها عامل الأمان والدليل علي ذلك عدم وجود ثلاجات لحفظ اللحوم طبقا لشروط ترخيص الشوادر‏,‏ بالإضافة إلي انها تفتقد الحصول علي شهادات صحية نظرا لانه يتم انشاء الشوادر في الشوارع‏.‏
وأضاف‏:.‏ فكرة الجزار التعاوني ستلعب دورا كبيرا في ضبط الأسعار وتوفير عامل الأمان في آن واحد‏,‏ وذلك عن طريق فرض الحكومة لاسعار محددة لعملية البيع والشراء وتوقيع غرامات لمن يخالف التعليمات‏,‏ خاصة ان الجزار التعاوني يحصل علي شهادات صحية ويقوم بدفع الضرائب ويكون عنوانه معلنا ويمكن محاسبته في حالة ثبوت المخالفة‏.‏
وعن عامل توفير الأمان يقول انه لن يحصل الجزار التعاوني علي رخصة لمزاولة المهنة إلا بعد اكتمال كل الشروط‏.‏
مؤكدا ان تجربة الجزار التعاوني كانت مطبقة في اوائل الثمانينيات لفترة تصل ل‏9‏ سنوات وساعدت بدرجة كبيرة في ضبط الاسعار ولهذا نرحب بتطبيقها في اقرب وقت ممكن‏.‏
في غضون ذلك أكدت الدكتورة سعاد الخولي وكيلة وزارة الزراعة ومديرة مديرية الطب البيطري بمحافظة القاهرة ان الحملات المفاجئة التي قامت بها المديرية خلال الفترة الماضية كشفت عن انتشار شوادر عشوائية تبيع لحوما مجهولة المصدر‏,‏ وتم بالفعل تقديم مذكرة لوزير الزراعة ومحافظ القاهرة والهيئة العامة للخدمات البيطرية لاتخاذ الإجراءات اللازمة‏.‏
وقالت ان تجربة الجزار التعاوني ستساعد كثيرا في ضبط اسعار اللحوم بشرط قيام الجزار التعاوني بتعليق لافتة تبين نوع اللحوم التي يتم بيعها سواء كانت لحوما مستوردة أو بلدية مع تحديد الاسعار بحيث تتم محاسبته في حالة المخالفة‏.‏