تواصل إسرائيل سياستها الاستعمارية في الأراضي المحتلة في استغلال مكشوف لقرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب بإعلان القدس عاصمة لها, وقد جاء تصويتحزب الليكود اسرائيلي علي فرض السيادة الإسرائيلية علي الضفة الغربية وغزة وغور الأردن, ليشعل غضب الحكومة الفلسطينية التي رفضت فظاعة وخطورة هذا الإجراء. وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس( أبو مازن) مساء أمس القرار العنصري الذي صوت عليه جميع أعضاء الوزراء الإسرائيليين في اللجنة المركزية لليكود لصالح ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة لتوسيع المستوطنات الاستعمارية الإسرائيلية غير القانونية, وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود أمس إن التصعيد الاحتلالي ضد أرضنا وشعبنا يسير في هذه المرحلة بشكل متسارع وخطير و أن ما اقترفه الليكود يسجل أحد ملامح هذه الخطورة ويشكل في الوقت نفسه أفظع انتهاك لقرارات الشرعية الدولية وعلي رأسها قرارات الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي كما يسجل سخرية واستهتارا بالمنظومة الأممية برمتها. يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه وزارة الخارجية الإسرائيلية تأجيل زيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس إلي إسرائيل, التي كانت مقررة في شهر يناير الجاري, إلي أجل غير مسمي, بسبب رفض المسئولين الفلسطينيين وعلماء الدين المسلمين والمسيحيين في القدس الاجتماع معه احتجاجا علي الإعلان الأمريكي بشأن القدس, وكان من المقرر أن يلقي بنس خلال الزيارة كلمة أمام الكنيست الإسرائيلي. و تستند كل أشكال التصعيد الاحتلالي الإسرائيلي المتسارع إلي قرار ترامب الجائر والمخالف لكل الأصول والاتفاقات والقوانين والشرائع بخصوص مدينة القدس العربية المحتلة, الأمر الذي طالبت فيه الحكومة الفلسطينية المجتمع الدولي بتنفيذ قوانينه وشرائعه وقراراته التي يتخذها والتي من المفترض أن تشكل أساس الاستقرار والسلم العالميين.