تواجه الروهينجا- وهم الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم- بحسب الأممالمتحدة, منذ سنوات مخاوف متزايدة علي خلفية مقتل العشرات منها في أعمال عنف طائفية بأيدي السلطات في ميانمار وصلت إلي قمتها في العام.2017 ووفقا لأرقام صادرة من منظمات دولية, قتل نحو9 آلاف شخص منهم في إقليم أراكان( راخين), غربي ميانمار, خلال الفترة ما بين25 أغسطس, و24 سبتمبر الماضي. وكان العام2017 هو الأسوأ في تاريخ مسلمي الروهينجا كما قال المجلس الأوروبي- الذين يتعرضون لإبادة وأعمال وحشية علي يد جيش ميانمار والميليشيات البوذية المتطرفة منذ أغسطس; حيث اضطر أكثر من850 ألف روهينجي, من أطفال ونساء ورجال إلي الفرار لبنجلاديش المجاورة لإنقاذ حياتهم. وفي رسالة نشرها المجلس علي موقعه الإلكتروني بمناسبة العام الجديد بعنوان رسالة المجلس الأوروبي للروهينجا في عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة, قال فيها: كنا نأمل أن تنتهي السنة الحالية والبهجة تعم الأرجاء, وأن يكون طريق كل شخص وكل يوم في السنة الجديدة منيرا ومزدهرا علي الجميع في كل أنحاء العالم, وأن يكون مليئا بالسعادة والأمل والسلام, إلا أن الروهينجا لا تزال تعاني, وأنه لم يعد لديهم مستقبل يتطلعون له, وأن كل ما لديهم مجرد عطف الناس وقلوبها السخية عليهم في جميع أنحاء العالم.وقامت منظمة الأممالمتحدة بتوثيق ارتكاب الأمن في ميانمار عمليات اغتصاب جماعية واسعة النطاق, وعمليات قتل استهدفت أيضا الرضع والأطفال الصغار, علاوة علي تورطهم في ممارسات الضرب الوحشي, وحالات الاختفاء. ووصف محققون أمميون في تقرير لهم تلك الانتهاكات بأنها بمثابة جرائم ضد الإنسانية. وعن أول التحركات المعلن عنها في العام الجديد, قالت مصادر يابانية مطلعة: إن وزير الخارجية الياباني تارو كونو من المقرر أن يزور ميانمار منتصف شهر يناير المقبل لعقد مباحثات مع زعيمة ميانمار أونج سان سو تشي وذلك للإعراب عن القلق فيما يخص أزمة طائفة الروهينجا.وحسبما نقلت صحيفة ذا جابان تايمز اليابانية, فإن كونو سيتفقد خلال زيارته مخيمات اللاجئين التي تم تخصيصها للاجئي الروهينجا علي طول الحدود بين ميانمار وبنجلاديش. وهناك توقعات بأن يخبر كونو زعيمة ميانمار خلال المحادثات المقرر عقدها في عاصمة ميانمار, نايبيداو, أنه يلزم نزع فتيل أزمة الروهينجا, كما أن اليابان مستعدة لدعم سكان ولاية الراخين الذين لم يتلقوا المساعدات والإمدادات الكافية. كما سيطلب وزير الخارجية الياباني من زعيمة ميانمار, بحسب الصحيفة, أن تفرض عقوبات علي كوريا الشمالية بناء علي القرارات التي تبناها مجلس الأمن الدولي في سبتمبر الماضي, ردا علي إجراء بيونج يانج اختبارها النووي السادس.