- تجددت أمس التظاهرات في إيران احتجاجا علي الضائقة الاقتصادية, بعد قيام السلطات بقمع المتظاهرين واعتقال العشرات ممن شاركوا في التظاهرات التي اندلعت أمس الأول في مشهد, ثاني أكبر المدن الإيرانية, وسط محاولة بتشويه المحتجين واتهامهم بالتخريب. اعتبر اسحق جهانجيري نائب الرئيس الإيراني متشددين معارضين للحكومة يقدرونهم عن التظاهرات التي امتدت أمس إلي طهران ومدينة كرمنشاه في غرب البلاد. ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن نائب الرئيس الإيراني قوله إن بعض الحوادث التي وقعت في البلاد بذريعة مشكلات اقتصادية ولكن يبدو أن ثمة أمر آخر خلفها. وقال نائب محافظ طهران محسن حمداني, إن المتظاهرين كانوا تحت تأثير الدعاية, غير مدركين ان غالبية هذه الدعوات للتظاهر تأتي من الخارج. وفي كرمنشاه كانت التظاهرة أكبر, فقد أظهرت تسجيلات فيديو نشرت علي مواقع التواصل الاجتماعي مئات من المتظاهرين, وافادت التقارير ان التظاهرة كانت لمن خسروا أموالهم جراء انهيار مؤسسات التسليف غير المرخص لها في السنوات الأخيرة. وأفادت وكالة أنباء تسنيم المحافظة ان المتظاهرين طالبوا بكشف مصير حساباتهم. ويأتي ذلك غداة اعتقال52 شخصا في مدينة مشهد( شمال شرق) طهران التي تعد مركزا دينيا مهما في إيران, احتجاجا علي غلاء الأسعار وتزدي الأوضاع الاقتصادية في عهد الرئيس حسن روحاني. وأظهرت تسجيلات مصورة بثتها شبكة نظر الإصلاحية متظاهرين في مدينة مشهد وهم يهتفون الموت لروحاني. ورددوا أيضا هتافات من بينها الموت للديكتاتور, في مؤشر علي غضب البعض في إيران من تركيز السلطات علي القضايا الإقليمية بدلا من تحسين الظروف داخل البلاد. وكانت مدينة مشهد أكثر المدن تضررا بإغلاق مؤسسة ميزان, التي كانت تدير نحو مليون حساب, ما أدي لاندلاع احتجاجات في المدينة منذ العام2015, بحسب وكالة أرنا للأنباء الرسمية. وكانت كرمنشاه الاكثر تضررا جراء المشكلات التي واجهتها مؤسسة الاقراض كاسبيان, بحسب وكالة تسنيم.