كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا ونيابة حلوان الكلية في حادث الهجوم الإرهابي علي كنيسة مار مينا بحلوان والتي أشرف عليها النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق , عن عدد من المفاجآت أبرزها اعتراف الإرهابي إبراهيم إسماعيل بارتكاب حادث الهجوم علي كنيسة مار مينا وقتل الأقباط وحاول تفجيرها بالقنبلة التي ضبطت بحوزته كما اعترف الإرهابي قبل دخوله غرفة العمليات أنه شارك في حادث الهجوم الإرهابي علي ضباط وأمناء الشرطة في الحادث المعروف باسم حادث ميكروباص حلوان كما اعترف أنه شارك في حادث الهجوم علي ضباط بشمال سيناء وأنه يعتنق الفكر الديني المتشدد وأوضح أنه كان يعلم مداخل ومخارج الكنيسة وراقبها قبل ارتكابه الجريمة. واستمعت النيابة إلي أقوال15 شاهد عيان من أهالي المنطقة والمسيحيين الذين كانوا يؤدون قداس الجمعة بالكنيسة وأمرت نيابة أمن الدولة العليا بتفريغ الكاميرات بموقع الحادث وكلفت الأمن الوطني بإجراء التحريات حول الحادث وأكدت التحقيقات أن حلوان شهدت حادثين إرهابيين الأول وقع في منطقة أطلس وأسفر عن استشهاد صاحب محل وزوجته والحادث الثاني هو إطلاق النيران علي كنيسة مار مينا مما أسفر استشهاد أمين الشرطة المكلف بتأمين الكنيسة و7آخرين من رواد الكنيسة. وكشف شهود العيان والمصابون بالتحقيقات التي باشرها فريق من نيابة أمن نيابة أمن الدولة العليا بإشراف المستشار خالد ضياء المحامي العام الأول للنيابة أنهم فوجئوا بالعنصر الإرهابي يقوم بالهجوم علي الأقباط أمام الكنيسة بسلاح آلي ويقوم بإطلاق النار بصورة عشوائية علي مبني الكنيسة والخدمات المعينة للحراسة مما أسفر عن سقوط أمين الشرطة و7 أقباط من بينهم رجل مسن يدعي وديع مرقس وزوجته وربة منزل مسيحية كانت تسير مع نجلتها بالشارع الغربي وأكد شهود العيان أن الإرهابي حاول الفرار ولكنه لم يتمكن من ذلك بسبب محاصرته بمعرفة الأهالي. وقام فريق من نيابة حلوان ضم المستشار أحمد سليم رئيس النيابة وعبدالله بدر مدير النيابة وأحمد مصطفي وعمر طارق ومعاذ سمير بإشراف المستشار تامر العربي المحامي العام الأول لنيابات حلوان بالانتقال لموقع الحادث الإرهابي ومناقشة شهود العيان والاستماع إلي المصابين وقام فريق النيابة بمناظرة6 جثث بمشرحة النصر بحلوان للشهداء وديع مرقس وصفاء عبد الشهيد وإفلين شاكر ووحيد إسحاق وعماد عبد الشهيد ورضا عبد الرحمن أمين شرطة بالإضافة إلي3 جثامين بمستشفي حلوان لكل من عاطف شاكر26 سنة وشقيقه روماني ونرمين جاد وكشفت المناظرة أن سبب الوفاة طلقات نارية من سلاح آلي وجروح متفرقة بالجسد وأمرت النيابة بالتحفظ علي السلاح والطلقات النارية وعرضها علي المعمل الجنائي لمضاهاتها بالطلقات المستخرجة من جثث الشهداء. واستمعت النيابة إلي أقوال المصابة عواطف فخري بمستشفي الإنتاج الحربي بحلوان وكرستين وثيف مصابة بخلع بالكتف ومحمد السيد فرد شرطة36 سنة مصاب بجروح متفرقة وعماد فرح مصاب بمستشفي حلوان والذين أدلوا بأوصاف الإرهابي مرتكب الواقعة وأكدوا أنهم فوجئوا بقيامه بإطلاق النار عليهم عقب انتهاء القداس وخروجهم من الكنيسة وبانتهاء التحقيقات الأولية أمرت النيابة بتفريغ الكاميرات بموقع الحادث وكلفت الأمن الوطني بسرعة تحديد معاون الإرهابي الهارب وضبطه وإحضاره كما أمرت النيابة خبراء مصلحة الأدلة الجنائية بإجراء المعاينة الفنية ورفع آثار الحادث وإعداد التقارير الفنية اللازمة في شأن كيفية تنفيذ الهجوم الإرهابي.