في حملة صهيونية شرسة ضمن مخطط تهويد القدسالمحتلة استغلت إسرائيل قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعلان القدس عاصمة للدولة العبرية وبدأت في تنفيذ القرار علي الأرض من خلال هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية واعتقال الفلسطينيين بالمدينة المقدسة فيما اتهمتها فلسطين بالتطهير العرقي. واقتحمت إسرائيل بحراسة مشددة بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصي, وهدمت منشأتين بحجة البناء دون ترخيص, علاوة علي دهم متاجر والاستيلاء علي بضائع منها, وإزالة الكتابات الوطنية عن جدران البلدة. لم تكتف قوات الاحتلال بمداهمة عشرات المنازل, بل أقدمت علي اعتقال أكثر من10 مواطنين, بينهم أطفال, واستدعت عددا آخر, ثم نشرت دورياتها العسكرية والشرطية في شوارع وأحياء البلدة, ونصبت متاريس, وحواجز, لتفتيش المواطنين ومركباتهم. كما سلمت إخطارات هدم إدارية جديدة لهدم عدد من منازل الفلسطينيين بحجة عدم الترخيص. وفي استفزاز يهودي آخر, أقدم نحو90 مستوطنا, بينهم عدد من ضباط مخابرات وشرطة الاحتلال أمس علي اقتحام المسجد الأقصي من باب المغاربة. ونفذ المقتحمون جولات استكشافية واستفزازية في مرافق المسجد المبارك. وفي السياق نفسه, منعت قوات الاحتلال مدير التعليم الشرعي في دائرة الأوقاف الإسلامية ناجح بكيرات من دخول المسجد. في غضون ذلك كشف تقرير صادر عن هيئة شئون الأسري, أن إدارة سجون الاحتلال لاتزال تواصل سياسية التضييق والانتهاكات بحق الأسيرات الفلسطينيات البالغ عددهن حاليا.59 وفي تقرير لها, سردت الهيئة أبرز الممارسات والإجراءات التعسفية التي تتخذها إدارة السجون الإسرائيلية بحق الأسيرات, بدءا بلحظة اعتقالهن علي أيدي قوات الاحتلال وما يتعرضن له من ضرب وإهانة وسب وشتم, مرورا بأساليب التحقيق سواء النفسية منها أو الجسدية, كالضرب والحرمان من النوم لساعات طويلة, والترهيب والترويع, وانتهاء بالأوضاع الحياتية الصعبة التي يعشنها كل يوم, كحرمانهن من زيارات ذويهن, لاسيما الأبناء تحت ذريعة الرفض الأمني, والعقاب بالعزل الانفرادي. وتعليقا علي الممارسات الإسرائيلية الوحشية, اتهمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح إسرائيل باتخاذ إعلان ترامب بشأن القدس غطاء لتنفيذ أبشع سياسات التطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني, وخاصة في القدس وذلك من خلال سياسة الحصار, والقمع, والاعتقال, والطرد والتهجير وسحب الهويات, وبناء المستعمرات, واقتحام المسجد الأقصي المبارك, وإرهاب المواطنين الآمنين, وإقامة المراكز البوليسية, وفرض الضرائب والرسوم الباهظة غير القانونية علي الشعب الفلسطيني. ودعت الحركة الي قطع العلاقات العربية مع الدول التي ستنقل سفاراتها الي القدس. وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو, وأذرعها المختلفة, تواصل في سباق مكشوف مع الزمن ترسيم خارطة مصالحها في الأرض الفلسطينيةالمحتلة, عبر فرض سياسة الأمر الواقع بقوة الاحتلال.