استمرارا لحالة الغليان التي تشهدها الأراضي المحتلة في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبار القدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل, تظاهر آلاف الفلسطينيين أمس في الضفة الغربية وقطاع غزة في( جمعة الإرادة) التي دعت إليها القوي السياسية الفلسطينية لنصرة المدينة المقدسة, واستشهد خلالها فلسطينيان وأصيب200 آخرونبرصاص قوات الاحتلال, فيما تواصل الدعم الدولي للقضية الفلسطينية. واندلعت احتجاجات حاشدة بعد صلاة الجمعة أمس في مختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة, شملت القدس وقطاع غزة والضفة الغربية, وردد المتظاهرون هتافات ضد الولاياتالمتحدة وإسرائيل. وأعلنت مصادر فلسطينية عن مقتل شابين(29 عاما) و(24 عاما) برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي علي أطراف شرق قطاع غزة. وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة: إنحصيلة مواجهات جمعة الغضب الثالثةشهيدان و200 مصاب بينهم3 في حالة خطرة بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي. كما أصيب عشرات آخرون بالاختناق بالغاز المسيل للدموع, بينهم أربعة مسعفين. وفي رام الله, قال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أسامة النجار:إن طبيعة الإصابات التي رصدت أمستشير إلي أن رقعة المواجهات والاحتجاجات توسعت جغرافيا وامتدت لتشمل عددا كبيرا من قري وبلدات الضفة الغربيةالمحتلة بشكل خاص. ومن جانبه, قالالرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن أمس: إن الفلسطينيين لن يقبلواأي خطة سلام تقترحها الولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط بعد اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل في ختام لقائه في باريس. وأضاف خلال لقائه في باريس مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الولاياتالمتحدة لم تعد وسيطا نزيها في عملية السلام ولن نقبل أي خطة منها بسبب انحيازها وخرقها للقانون الدولي. ومن جانبه, قال ماكرون: إنه لا بديل عن حل الدولتين, ولا حل دون الاتفاق بين الطرفين حول القدس.