تنطلق اليوم الأربعاء الدورة العشرون لمهرجان الشارقة الدولي للفنون الإسلامية, الذي يقام تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلي حاكم الشارقة. وقال محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشئون الثقافية بدائرة الثقافة بالشارقة إن مهرجان الفنون الإسلامية, أصبح علامة فارقة في المشهد الفني للشارقة, ففي كل دورة من دوراته ثمة جديد يلقي استحسان ورضي جمهورنا النوعي في إماراتنا المباركة, وفي كل عام هناك إضافة نعمق من خلالها مشروع الشارقة الثقافي الذي وضع أسسه صاحب السمو حاكم الشارقة, فقد صار هذا المهرجان الفني ركنا هاما في المشهد الثقافي محليا ودوليا, بفضل رعايته الكريمة وإرشاداته المضيئة. أضاف أن في استمرارية المهرجان ترجمة لرؤية الشارقة في منح الفنون الإسلامية آفاقا جديدة, واختيار( أثر) شعارا لهذه الدورة إنما يعزز هذه الرؤية من خلال أهمية هذا المفهوم في الفكر الجمالي العالمي, ولكون المنجز الإبداعي في الفن الإسلامي يعزز مكانة استثنائية ذات أثر, وحضور فاعل في تيارات الفنون العالمية. ولعله من الضرورة بمكان ملاحظة التنوع في الطروحات الفنية شكلا ومضمونا, بما يتوازي مع توق الفنانين المشاركين إلي تقديم رؤاهم, والتعبير بصريا عن مفاهيمهم الجمالية ذات الصلة بالفنون الإسلامية. وأوضح القصير أن المهرجان سيشهد(270) فعالية, بين معارض ومحاضرات وورش فنية, تشارك في تنظيمها(28) جهة ومؤسسة في الشارقة, منها المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة, واتحاد المصورين العرب, ومتحف الشارقة للحضارة الإسلامية, ودائرة الأوقاف, ونادي سيدات الشارقة. ومن ضمن هذه الفعاليات يقام(44) معرضا, في متحف الشارقة للفنون, ومتحف الشارقة للخط, ومسرح المجاز, والقصباء وغيرها من الأماكن, يتم خلالها عرض(181) عملا فنيا, من لوحات وأعمال تركيب, وحروفيات, وخط أصيل, وجداريات. أما إجمالي عدد الفنانين المشاركين فيبلغ(43) فنانا من(31) دولة عربية وأجنبية مشاركة في المهرجان, منها: ألمانيا والنمسا وإسبانيا واليابان والإمارات والسعودية ومصر والمغرب, وضمن الفعاليات أيضا سيتم تنظيم(153) ورشة فنية, وتقديم(27) عرضا للفيديو. وفي الجانب التنظيري والبحثي ستقدم(46) محاضرة, فضلا عن اللقاء الحواري المفتوح بين الفنانين والجمهور, كما يستضيف المهرجان(170) ضيفا من فنانين وإعلاميين ومحاضرين وخطاطين ومشرفي الورش, فضلا عن مساعدي الفنانين. وأشارت فرح قاسم إلي أن اختيار عنوان أثر كانطلاقة لرؤي الفنانين, مرده إلي أن هذا المفهوم يشكل أهمية بالغة في الفكر الجمالي, كون المنجز الإبداعي في الفن الإسلامي, يعزز مكانة استثنائية ذات أثر وحضور فاعل في تيارات الفنون العالمية, فالعمل الفني ضمن هذا المناخ من الجمالية العربية والفكر الإسلامي, إنما يلقي بظلاله علي حالة التلقي والنقد والتجديد منذ الفترات الأولي لتشكل بنيته البصرية.