مذكرات شادية هو عنوان كتاب جديد صدر للناقدة الفنية إيريس نظمي ويضم الكتاب15 حلقة تم نشرها في أوائل الثمانينيات وتقول الناقدة في كتابها دخلت قلبها لأبحث عن الرجل الذي يحتل قلبها الآن ولم أجد رجلا ولكني وجدت شجرة. ويتناول الكتاب قصص حبها وزواجها فتحت عنوان حبي الأول من الصعيد تقول شادية أول قصة حب في حياتي حدثت عندما كان عمري17 عاما وقفت لأغني ووقعت عيناي علي شاب أسمر أحسست أن نظراته قد اخترقت قلبي وبعد انتهاء الحفل فوجئت به يتقدم نحوي ويهنئني وبعد فترة أرسل خطابا يعبر فيه عن حبه لي ويطلب أن يعرف موقفي من طلب الزواج فوافقت لكن السعادة عمرها قصير فقد استدعي فجأة للدفاع عن الوطن في حرب فلسطين وصدقت مشاعري فذهب ولم يعد.. سقط حبيبي شهيدا واسمي يلف حول أصبعه دبلة الخطوبة. كما تشير شادية ضمن المذكرات عن قصة حبها مع عماد حمدي قضيت مع عماد أربع سنوات زواج ذقت فيها حلاوة الحياة ومرارتها ولكن الغيرة كانت العيب الوحيد فعندما تدخل الغيرة قلب الزوج تبدأ المشاكل والمتاعب وتهرب السعادة من البيت ووجدنا أن الفراق هو الحل الوحيد. أما عن فريد الأطرش وحبها له كتبت إيريس علي لسان شادية ظهر فريد في حياتي ووجدته مثالا للرجل الجنتل مان الذي يعامل المرأة باحترام وبدأ حبه يملأ قلبي بعد شهور البؤس التي أعقبت طلاقي من عماد حمدي وأمضيت معه أياما حلوة لم يكن يكدرها سوي غيرة المقربين إليه الذين لاحظوا انشغاله وانصرافه عنهم بسبب انشغاله الشديد بي, فريد حياته غير مستقرة لا يتصورها بلا أصدقاء فكل سهرات الأسبوع يقضيها مع أصدقائه ولم أستطع الاستمرار في هذه الحياة وبدأت أشعر بأن حياتنا لا يمكن أن تستمر بهذه الصورة وحاولت أن أهرب من حبه وانتهزت فرصة سفره إلي الخارج وتركت الشقة التي كانت في عمارته بكل ذكرياتها الحلوة. كما تصف شادية زواجها من عزيز فتحي أكبر خطأ في حياتها كان بالنسبة لي درسا قاسيا فآخر شيء يمكن أن أتصوره أني سأطلب في بيت الطاعة وتكرر ذلك مرات كثيرة لأن النزاع استمر خمسة أشهر. وتقول شادية في نهاية مذكراتها أنها لو عاد بها الزمن إلي الوراء فكانت ستسير في نفس طريق الفن رغم كل عذاب الفن فهو حياة الفنان وبدونه لا تكون لحياة الفنان معني هكذا كنت دائما أحاول أن أعزي نفسي وأخفف عنها إما أن أكون أما سعيدة بأمومتها وإما أن أكون فنانة سعيدة بفنها.