اكد اللواء دكتور عماد الدين حسين رئيس اكاديمية الشرطة ان هناك خطة دراسية جديدة في كلية الشرطة وجميع الكليات التابعة لها تعتمد علي استلهام روح ثورة25 يناير بحيث يتم التركيز علي التوسع في اضافة مواد احترام حقوق الانسان في جميع المواد الدراسية بالاضافة إلي تدرسيها كمادة مستقلة منذ عام1997. وأشار د.عماد إلي أن ضابط الشرطة لا يستطيع أن يعمل بدون تعاون المواطن بداية من تقديم البلاغ حتي القبض علي كل من يعكر صفو المجتمع. ونوه رئيس الاكاديمية إلي ان هناك سياسة جديدة للقبول بكلية الشرطة عنوانها الرئيسي القبول للاصلح صاحب السجل الجنائي النظيف هو واقاربه حتي الدرجة الرابعة والمصريون جميعا سواء لهم نفس الحقوق وإذا كان ابناء جماعة الاخوان المسلمين محرومين من القبول في كلية الشرطة قبل الثورة لاعتراض جهاز أمن الدولة فهذا العام سيتم قبول ابناء جميع التيارات والجماعات التي كان جهاز أمن الدولة يحاربها في الماضي. وقال رئيس الاكاديمية إن التطوير الشامل في المناهج وأساليب التدريب يشمل ربط جميع قاعات المحاضرات بشبكة الفيديو كونفراس بحيث يمكن للمحاضر إلقاء محاضرته من داخل مصر أو خارجها والتفاعل مع الطلاب باقامة حوار معهم والرد علي اسئلتهم واستفساراتهم وتخصيص لاب توب مثبت في قاعة المحاضرات لكل طالب مخزنة عليه افلام مصورة عن سير التحقيقات في عدد من القضايا المهمة مثل قضية مقتل سوزان تميم وقضية مقتل هبة ونادين للاطلاع علي اساليب البحث الجنائي واستخدامه لتكنولوجيا المعمل الجنائي والادلة الجنائية في ادانة المتهم وايجاد أدلة ارتكابها الجريمة. ولأول مرة في تاريخ الدراسة بكلية الشرطة منذ انشائها1896 كمدرسة للبوليس فإن رئيس الاكاديمية ارسل خطابا للنائب العام المستشار عبدالمجيد محمود يستأذنه فيه باقامة معمل به جميع انواع المواد المخدرة ليدرسها الطلاب ويكونوا علي علم بها عند تخرجهم وممارسة عملهم. وفي إطار ربط النظرية بالتطبيق تمت اقامة3 مسارح للجريمة, المسرح الأول عبارة عن شقة كاملة الاثاث والثاني مول تجاري والثالث دار سينما ومسرح ويتم في هذه المسارح تمثيل الجرائم الشهيرة التي يهتم بها الرأي العام ولكن بعد صدور حكم قضائي فيها حيث ترسل ادارة الاكاديمية خطابا إلي المحكمة لنسخ صورة من التحقيقات وتقوم أساتذة العلوم الجنائية بتدرسيها للطلبة من خلال تشكيل فريقين احدهما يمثل الجناة والآخر يمثل المجني عليهم وثالث يمثل فريق البحث الجنائي الذي يجمع الادلة لكشف لغز القضية وتتم الاستفادة من الاخطاء الاجرائية التي يقع فيها ضباط البحث الجنائي حتي يتجنبها الطلبة عندما يعملون في مجال البحث الجنائي بعد تخرجهم فضلا عن اقامة قاعتين للمحاكمة ملحق بهما غرفة المداولة ليمثل الطلبة تحت اشراف مستشارين من وزارة العدل سير الجلسات في هذه القضايا. ومن اهم سمات التطوير في إعداد ضابط المستقبل اكد رئيس الاكاديمية انه ستتم اضافة كورسات دراسية للطلاب من خلال اساتذة اجتماع يدرسون لهم العادات والتقاليد السائدة لدي أهلنا في سيناء, حيث العادات القبلية وانتماء الفرد لقبيلته الصغيرة في اطار القبيلة الكبري مصر وكذلك عادات وتقاليد اهالينا في الوجه البحري خاصة القري الريفية وايضا الاهل في محافظات الصعيد حتي يكون سلوكه داعيا ومدركا لثقافة كل مجتمع عند العمل فيه.