يفتتح الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلي حاكم الشارقة مهرجان الفنون الإسلامية الذي تنظمه دائرة الثقافة في حكومة الشارقة, وتنطلق دورته العشرون تحت شعار أثر في13 ديسمبر الجاري حتي23 يناير المقبل. وقال عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة إن المهرجان يترجم رؤية الشارقة في تأصيل الفنون الإسلامية وتجديدها وترسيخ حضورها علي الساحة العالمية المعاصرة للإبداع البصري, و أنه عبر دوراته العشرين عود متابعيه علي احتضان تجارب فنية دولية ضمن معارض فردية, وتعكس الأعمال المشاركة في المهرجان تنوعا في الطروحات الفنية في المضمون والشكل, ويرافقها فعاليات تفاعلية مختلفة في أماكن متعددة, كالندوة الفكرية, وعرض الأفلام التخصصية, وتنظيم الورش العملية. وأضاف أن إدارة المهرجان في كل دورة من دوراته, تسعي إلي اختيار شعار تحقق غاية ما تطمح إليه فكرة الفنون الإسلامية التي تنطلق من شعار يلامس روحية خاصة للتصور الإسلامي للإنسان, وهي روحية تعبر في نهاية المطاف عن مجموعة من القيم التي تسمو بالنفس وتبتعد بها عن الشهوات والأغراض الدنيوية, وتسمح لهذه الروح بالإبحار في فضاء سام من القيم, التي تحقق التوازن بين المادة والروح, عبر رحلة فلسفية خاصة يتسم بها الدين الإسلامي, وتتحدد منطلقاتها من القرآن الكريم والسنة النبوية, لكنها أيضا تتيح للفنان المسلم أن يستلهم ما في الحضارة الإسلامية من أبعاد فنية جمالية تبتكر المعاني والدلالات, التي تصل الفكر بالفن. وأشار العويس إلي أن الفن مرآة لثقافات العالم, ولغة عالمية تخاطب الماضي وتتعايش مع الحاضر وتستقرئ المستقبل, وهذا أثر موجود وخالد, وتم استلهام ما فيه من قوي تعبيرية وفنية, من خلال كثير من المنجزات ولنقل اللوحات أو الأعمال التي أنجزها الفن الإسلامي في صوره الكثيرة سواء التفاصيل المعمارية علي الجدران أو المساجد, أو في الزخارف والنقوش والمنمنمات التي أثرت فنون العالم البصرية, وكانت علي الدوام باقية وتعبر بجلاء عما في حضارتنا الإسلامية من مستويات تعبر عن أصالة فنية راسخة لم تزل حتي هذه اللحظة. وأوضح عبد الله العويس أنه بهذا المعني يمكن دراسة شعار الدورة20 لمهرجان الفنون الإسلامية التي ستنعقد تحت شعار أثر وهو مفهوم يتتبع أثر الفنون الإسلامية في كل ما أنجز.