في محاولة لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد والاسراع بتشكيل حكومة جديدة, كشف الحزب المسيحي الديمقراطي, الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن استعداده لخوض مفاوضات جادة دون شروط مسبقة مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي لتشكيل حكومة مستقرة. وقال المدير التنفيذي للحزب كلاوس شولر أمس في برلين إنه يتعين أولا الانتظار لمعرفة موقف الحزب الاشتراكي الديمقراطي خلال الأيام المقبلة. وكانت ميركل قد أطلعت في وقت سابق أمس قيادة حزبها علي المحادثات, التي جرتها مع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير, ورئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي مارتن شولتس, ورئيس الحزب الاجتماعي البافاري هورست زيهوفر. وقال شولر إن المواطنين ذهبوا إلي صناديق الاقتراع في الانتخابات البرلمانية, التي جرت في24 سبتمبر الماضي وهم علي قناعة راسخة بأن الساسة سيفعلون كل ما يلزم من أجل تشكيل حكومة مستقرة لبلدهم. شولر كشف أن قيادة الحزب المسيحي الديمقراطي ستقيم الوضع عقب المؤتمر العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي, المخطط عقده من السابع حتي التاسع من ديسمبر الجاري, وبحث مستجدات الوضع. وعن مطالب شولتس بشأن انتهاج سياسة ألمانية جديدة تجاه الاتحاد الأوروبي ووضعه لشروط مسبقة بشأن مضمون المفاوضات, قال شولر: ليس من دوري أن أقيم قضايا الحزب الاشتراكي الديمقراطي, و أن الحزب المسيحي الديمقراطي مستعد لخوض مفاوضات جادة مع الاشتراكيين الديمقراطيين, و أن هذا سيتم بدون شروط مسبقة. من جانبه أبدي مارتن شولتس رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا استياءه من تقارير تحدثت عن اتفاق حزبه مع التحالف المسيحي, الذي تنتمي إليه أنجيلا ميركل, علي بدء مفاوضات حول تشكيل ائتلاف حاكم بينهما. ونفي بشكل قاطع الانباء الذي تحدثت عن إعطاء الضوء الأخضر لإجراء مفاوضات مع التحالف المسيحي.