أكد المنتج عمرو قورة أن أهم ما يميز شبكة نت فليكس هو تمكن الجمهور من مشاهدة الأفلام التي يريدها في أي وقت خاصة مع التطور التكنولوجي في الفترة الأخيرة فهي شركة أمريكية تأسست منذ عشرين عاما متخصصة في توفير المواد الفيلمية للمشتركين عن طريق الإنترنت. جاء ذلك خلال الندوة التي أقيمت أمس ضمن فعاليات الدورة39 لمهرجان القاهرة السينمائي بعنوان نت فليكس ومستقبل التوزيع السينمائي عن تأثير شبكات العرض المنزلي علي السينما وآليات الإنتاج والتوزيع وإيرادات الأفلام, وذلك بحضور د.ماجدة واصف رئيس المهرجان, يوسف شريف رزق الله المدير الفني للمهرجان وعدد من المنتجين ومنهم محمد حفظي, جابي خوري, المؤلفة مريم نعوم, المخرج الأردني محمد المساد, الناقد محمد رضا والموزع السينمائي طارق صبري وأدارها الناقد أسامة عبد الفتاح, مشيرا إلي أن الشركة بدأت تتجه لإنتاج أفلام بجودة عالية باستخدام أحدث التقنيات التكنولوجية ورغم أن ذلك سيؤثر علي صناعة السينما فإنها ستكون في صالح الشباب وصناع السينما المستقلة الذين لا يستطيعون إنتاج وتوزيع أفلام ذات مبالغ مرتفعة. بينما قال الموزع السينمائي طارق صبري إن التكنولوجيا التي تتمتع بها نت فليكس من الممكن أن تحدث ارتباكا لبعض المنتجين والموزعين لقوتها في المستقبل ولكن يجب أن ننظر لهذه المسألة من جانب آخر وهو أن التنزه لدور العرض ومشاهدة أفلام سينمائية لا يزال لها البريق الخاص بها رغم وجود الأجهزة الرقمية والشاشات الكبيرة. وأشار إلي أنه علي صعيد مصر يوجد فقر شديد في دور العرض فهناك27 محافظة خالية من دور العرض الأمر الذي يسبب عجزا, ولابد من وضع حل عاجل, وإعادة هيكلته مؤكدا أن نت فليكس حل جيد للشباب الذين يريدون تسويق أعمالهم بطريقة تكنولوجية بعيدا عن روتين التوزيع. وأوضح أن الأفلام الأجنبية في دور العرض لن تتأثر لأن لها فترة محددة, لتعرض فيها وبعد ذلك تصبح متاحة علي هذه الشبكات, وأصبحت في تزايد مستمر وتحقق أرباحا مرتفعة أكثر من الأفلام المصرية التي باتت في تزايد أيضا ولكن ليست بنفس زيادة الفيلم الأجنبي. وأشار محمد حفظي إلي أنه يوجد أزمة في التوزيع والإنتاج السينمائي بشكل عام ومنها القرصنة التي تؤثر سلبيا علي السينما وتعتبر شركة نت فليكس واحدة من نوعية الشركات التي تقدم محتواها علي الإنترنت وهذا ليس جديدا فهناك العديد من الشركات الأخري التي تسير علي هذا النمط في العالم العربي حيث بدأنا نشعر بتأثيرهم ولكن لم يكن له نتاج حقيقي حتي الآن. وأوضح أن نت فليكس تعرض العديد من الأفلام الأجنبية وأصبحت تقوم بعرض الأعمال العربية فهي لها تجربة لبنانية وإمارتية, مشيرا إلي أنه دخل معهم في مفاوضات لعرض فيلمه اشتباك بعد انتهاء عرضه في السينما, لكنهم كان لديهم شرطا بالنسبة لهم عاديا أما بالنسبة له غريب وهو ألا يعرض الفيلم في التليفزيون لمدة خمس سنوات ويكون حصريا لهم فكيف ذلك والمكسب الأكبر من العرض التليفزيوني. وتابع: هناك العديد من الأفلام المصرية تلقي استحسانا وتحقق أرباحا في دور العرض العالمية, أما مصر يعتبروها أفلام مهرجانات وبالتالي لا يفكروا دخولها مثل فيلم علي معزة وإبراهيم الذي حقق نجاحا في فرنسا وتم بيع كل التذاكر علي عكس مصر لم يحقق فيها أي ربح. وقال المخرج الأردني محمود المساد إن نت فليكس لها مستقبل جيد فهناك العديد من الأفلام الأجنبية المتميزة لم نرها لعدم عرضها في المهرجانات وتعرض في بلدها فقط ولا تعرض أيضا علي الإنترنت أو التليفزيون وهذا سيتيح لنا مشاهدتها. وأضاف أنه ضد المسلسلات العربية التي تتسم بالعشوائية والاستخفاف بعقل المشاهد وبالتالي الاهتمام بالعرض لن يكون مجديا مثل الأفلام ولذلك فإن نت فليكس تتيح مشاهدة جميع الأفلام.