ترجم عدد من رؤساء الأحزاب التطور النوعي الذي استخدمته الجماعات الإرهابية في تنفيذ مخططاتها وعملياتها الخسيسة داخل مصر, خاصة الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجد الروضة بمنطقة بئر العبد أمس, بأنه نتيجة للضربة الاستبقاقية التي وجهها جهاز المخابرات المصرية لشبكة التجسس التركية. وأرجع الدكتور ثروت الخرباوي نائب رئيس حزب المحافظين, التطور النوعي الذي حدث في العريش أمس باستهداف مسجد الروضة, إلي الكشف عن شبكة تجسس تعمل لصالح تركيا وحبس29 متهما وإصدار أمر بإلقاء القبض علي متهمين هاربين, موضحا أن هذا الأمر يمثل مشكلة لتركيا علي المستوي الدولي والمحلي, خاصة في منطقة الشرق الأوسط والمحافل الدولية. وقال لالأهرام المسائي: إن زيارة الرئيس السيسي إلي قبرص واليونان حيث إن العداء ما بين قبرص واليونان من ناحية, وما بين تركيا من ناحية أخري, مستحكم فضلا عن تطور قدرات مصر في الفترات الأخيرة ما أثار حالة من القلق الكبير لدي النظام التركي. وأوضح أنه في مفاهيم الإستراتيجيات العسكرية عندما يواجهك خصم ما من منطقة ما يجب أن تنقل أرض المعركة إلي منطقة أخري, وهو ما حدث في مسجد الروضة التابعة لقرية بئر العبد, كما أن استخدام داعش في تنفيذ العمل الإرهابي, يدل علي الصلة القوية بينه وبين المخابرات التركية. وأشار إلي أن أعداد ضحايا مسجد الروضة يعد أكبر عدد من الضحايا لعملية داخل مصر منذ5 سنوات علي وجه التحديد, مؤكدا أن المستهدف الأول هو إغضاب المواطنين من النظام, خاصة أنه كان من ضمن المستهدفات في السابق أن يتم إغضاب الأقباط من النظام المصري ومن الحكومة ومن الرئيس بزعم أنهم لا يوفرون الحماية الكاملة للكنائس. واختتم تصريحاته بالتأكيد علي أنه يتم الآن استخدام نفس اللعبة لاتهام النظام المصري أنه لم يستطع إلي الآن مواجهة الإرهاب, ولكي يتم استثمار هذا الأمر في انتخابات الرئاسة القادمة, من خلال توجيه ضربات إعلامية وسياسية للرئيس في الانتخابات القادمة. من جانبه أكد الدكتور عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار, أن ما حدث يدل علي أن هذه الجماعة ليس لها دين ولا تتكلم باسم الدين, وأنهم أهل الشر والشيطان وأعداء الله قبل أن يكونوا أعداء مصر, مشددا علي الجميع بضرورة اكتشاف هذه الجماعة وما تقوم به من عمليات إرهابية خسيسة. وقال: إن هذا الحادث جاء نتيجة للضربة الاستبقاقية التي وجهها جهاز المخابرات لشبكة التجسس التي تم القبض عليها, ورد فعل جنوني علي ضبط الخلية الإرهابية, مضيفا: علينا أن نتخيل ونعي جيدا كم التآمر والعمليات الإرهابية والتفجيرية من جراء هذه الشبكة الإرهابية. وطالب بوجود تحرك دولي قوي وفعال والتكاتف والوقوف صفا واحدا, وأن يعي الجميع أن مصر تحارب عن العالم خاصة أنها في مرحلة بناء اقتصاد ومجتمع جديد. وقال اللواء فؤاد عرفة نائب رئيس حزب حماة الوطن: إن ما حدث مقرون بعدة أسباب منها أن القوات المسئولة عن مواجهة الإرهاب خلال الفترة الأخيرة أصبحت تملك مساحة كبيرة من السيطرة علي هذه العناصر الإرهابية, وباتت عمليات المواجهة المباشرة بين عناصر الإرهابية وقوات المواجهة, بالإضافة إلي الضربات الاستباقية التي شهدتها مصر بدءا من مطاردة الإرهابيين في منطقة الواحات, وصولا بالقبض علي الخلية التي تتعاون مع أجهزة المخابرات التركية وخلية الفيوم.