حاميها حراميها

عاش وسط أسرة متوسطة الحال بأحد الأحياء الشعبية بمنطقة المرج حاولت بقدر المستطاع زرع المبادئ والقيم الحميدة فيه منذ صغره حتي يصبح واجهة مشرفة لهم و خير عون لهم في المستقبل تتباهي به الاسرة وسط الأقارب و المعارف
حيث اجتاز المراحل التعليمية تباعا حتي حصل علي مؤهل متوسط لم يسعفه كثيرا في ايجاد فرصة عمل مناسبه تلبي احتياجاته وطموحاته حيث كانت احلامه كبيرة تفوق قدراته وإمكانياته. أصر الشاب علي إيجاد عمل يساعده في مواجهة صعاب الحياة ويمكنه من تكوين نفسه والانفاق علي متطلباته و تحقيق ذاته بعيدا عن اعتماده علي والديه حيث جاب شوارع العاصمة والمناطق المحيطة من مكان سكنه بحثا عن غايته الا انه لم يجد ما يرضي طموحه مما اصابه بالاكتئاب وجعله ينعزل فترة من الوقت عن المحيطين به تدخل علي اثرها والداه لمساعدته علي اجتياز تلك المرحلة الحرجة وتخطي محنته. بعد فترة لم يجد علي أمامه سوي الموافقة علي العمل كفرد أمن بإحدي الشركات بعد أن مرت سنوات عمره سريعا وصار في الاربعين ولا يملك شيئا حيث توسط له صديقه لدي صاحب العمل وتسلم الشاب مهام عمله الجديد في حراسة الشركة حتي صار علي دراية بكل صغيرة وكبيرة بها ومع مرور الشهور وجد علي ان ما يتحصل عليه لا يكفي ويضيع سريعا علي متطلباته واحتياجاته فلعب الشيطان براسه ووسوس له باستغلال درايته بدهاليز الشركة في سرقتها حيث وضع السيناريو ونفذ مخططه الشيطاني. كان اللواء محمد منصور مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة قد تلقي اخطارا من اللواء اشرف الجندي نائب مدير المباحث يفيد بورود بلاغ الي المقدم عمرو الحسيني رئيس مباحث قسم شرطة الوايلي من طه محمد75 سنة رئيس خزينة بشركة تاكي الكائنة111 شارع الفردوس دائرة القسم باكتشافه سرقة مبلغ05 ألف جنيه من داخل خزينة الشركة عمله وعثر بجوارها علي( شنيور, أجنة حديدية, مفك, جاكوش). بالانتقال وإجراء المعاينة بمعرفة الرائد مينا مجدي معاون المباحث تبين سلامة جميع منافذ الشركة ووجود تلفيات بالخزينة عبارة عن ثقب بالجانب الأيسر بمساحة5151 سم. تم تشكيل فريق تحت اشرف اللواءين محمد منصور مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة ونبيل سليم مدير المباحث الجنائية باشره العميد حسام عبد العزيز رئيس مباحث قطاع الشمال والعقيد حازم الديربي مفتش المباحث ضم ضباط مباحث قسم الوايلي بقيادة المقدم عمرو الحسيني رئيس المباحث ومعاونه الرائد مينا مجدي لكشف غموض الواقعة والقبض علي المتهم حيث تم وضع خطة اعتمدت علي فحص كاميرات المراقبة بمحل الواقعة وتفريغها للوصول الي المتهم.. وبنكثيف التحريات أمكن التوصل إلي أن وراء ارتكاب الواقعة المدعو علي موسي14 سنة عامل امن بالشركة محل الواقعة ومقيم بالمرج.. عقب تقنين الإجراءات واستصدار اذن من النيابة العامة وبإعداد الأكمنة الثابتة والمتحركة في الاماكن التي يتردد عليها وبالقرب من محل سكنه بمعرفة الرائد مينا مجدي امكن ضبطه في أحدها وبمواجهته امام العقيد حازم الديربي مفتش المباحث اعترف بارتكاب الواقعة وأقربأنه نظرا لعمله بالشركة ومروره بضائقة مالية وعلمه بوجود مبالغ مالية داخل خزينة الشركة فخطط لسرقتها حيث توجه للشركة عقب انصراف العاملين بها وتمكن من الدخول باستخدام مفتاح كان بحوزته وسرقة محتويات الخزينة عقب فتحها باستخدام المضبوطات المعثور عليها بمحل الواقعة وفر هاربا تم بإرشاده ضبط المبلغ المالي المستولي عليه بمسكنه وباستدعاء المبلغ اتهمه بالسرقة..
تم تحرير محضر للمتهم وباخطار مساعد اول الوزير لامن القاهرة امر باحالته للنيابة التي تولت التحقيق.