لا يفترض ان تكون الاجابة صحيحة لأنه مرددها فهو لا يتعدي صدي صوت يحدث رجعا واهتزازا في الفراغ, فراغ العقول و فراغ الروح, وقد يكون الببغاء فصيح ولكنه يظل ببغاء مهما حفظ من كلمات و حوار اقرب إلي الذهن لحوار مسرحية مدرسة المشاغبين بين ابلة عفت حاملة شهادة الدكتوراه وهي تسأل فصل المشاغبين بهدوووء لماذا نسوا كراساتهم ؟ فيردوا جميعا في نفس واحد جل من لايسهو ويستطرد مرسي الزتاتي متحديا اياها.. اعترضوا بقي علي كلام ربنا,, فتصمت. واستفزاز مشاعر الناس تحت مسمي انفراد إعلامي. يعيد الي الذاكرة هذا اللقاء التليفزيوني مع عبود الزمر فور الإفراج عنه ببرنامج علي الفضائيات ومقتطفات من إنجازه العظيم في التخطيط لقتل السادات و مقطع خطبة عصماء له من وراء القضبان يؤكد فيها علي أن مراجعات الفكر الجهادي للجماعة مجرد مراجعات وليست تراجعات!! ولمزيد من جرعة الاستفزاز نقل صورة حية لأنصاره وأنصار هذا الفكر الإرهابي وهم يستقبلونه استقبال الفاتحين مرددين( ابشر ابشر يا عبود الإسلام حتما هيعود!!), وبمنتهي التواضع في حضرته وشبه احساس بالذنب من الإعلامية علي مدة سجن عبود الزمر التي تجاوزت فترة العقوبة المقررة بالمؤبد واصفة إياها بسخرية أنها كانت بضع سنوات فوق البيعة وسبق اسمه بلقب السيد والترحيب به وحمد لله علي سلامته التي كانت علي حد قوله احد انجازات ثورة25 يناير التي جعلته حرا ونجما للفضائيات التي نجحت في الحصول علي شرف الحديث معه بسبق اعلامي ليتحدث للجمهور مثل أبطال السيرة الهلالية. ويتكرر الاستفزاز والانفراد مع أحد أبطال السيرة الإسلامية سفاح الواحات ليعلم الناس دينهم ويخبرهم انه علي خطي الحبيب وكله موجود ومسطور وتفسير الغامض ميسور والذبح علي الشريعة أسرع من سيف مسرور!! وكالعادة في حضرة الدين تقلم أظافر الجميع وخاصة المضيفين ويصبح إكرام الضيف هو العمل الإعلامي الجليل. وينفرط عقد الانفراد ليتناثر ويصبح أي كلام هو كل الكلام والمناداة بتجديد الخطاب الديني مثل الأذان في مالطة ويصير تأكيد الخطاب الديني هو الصلاة بمكة!! وحين تحاول أن تنجو بعقلك من كل تلك الهرتلة والاستفزازات وتبحث عن واحة غناء بعيدا عن السياسة وعن سفاح الواحات تجد البلهارسيا تتوسط كبد السماء وكأن احد اسرار الكهنوت أصبح مشاعا والنكته البايتة منذ مرض عبد الحليم حافظ أصبحت فجأة مثار دهشة واستنكار,, نلوث النيل بالفعل نعم ونغض عنه الطرف والابصار ولكن بالقول مجرم والف لا فنحن رجال افعال لا اقوال, و اتخاذ قرارات رسمية فورية ليبدو المسئول أكثر وطنية في مواجهة حالة حاولت صاحبتها ان تكون خفيفة الظل فانقلبت إلي خفة عقل وهرتلة لا تقل عن هرتله مواقع إخبارية كبيرة آراء و تعليقات صور وحكايات مستفزة من سياسيين وفنانين تصيبك بالغثيان من فرط سماجتها وسخافتها وتصدرها لنا طوال الوقت علي أنها اقوال من المأثورات! ويبدو أننا لا نواجه تطرفا في الفكر الديني فقط ولكننا الرعاة الرسمين للتطرف العاطفي فإن أحببنا نحب حد التأليه وان كرهنا نكره حد التدمير..