نجوم الفن.. في مصر كانوا في تساؤل طرحوه في إحدي جلساتهم.. من الذي أدخل السينما الهندية إلي مصر؟! قلت: أنا أعرف من الذي أدخلها إلي مصر.. وكيف تم ذلك..؟! إنتبه الجميع. ليسمعوا الإجابة عن سؤالهم ودخول.. الفيلم الهندي إلي مصر. لأول مرة له حكاية غاية في الطرافة!! وطبعا دخول الفيلم الهندي إلي مصر ليس جريمة وليس عملا ضد القانون, فهي سينما نراها ولكل الحق في قبولها أو رفضها.. شأنها شأن أي سينما تعرض علي الشاشة المصرية. المهم.. الذي أدخل السينما الهندية إلي مصر هو الفنان الكبير كمال الشناوي!! ولم أنتظر رد فعل الجالسين وأكملت الحكاية روي لي الفنان- كمال الشناوي- ذات مرة أنه كان يزور إحدي البلاد العربية وكان أيامها يبحث عن أفلام يقوم بتوزيعها وعرضها في القاهرة من خلال شركته الإنتاجية, وأعطاه صاحب إحدي الشركات بعض الأفلام, وبينها فيلم هندي وأخذ كمال الشناوي الأفلام وأحضرها إلي القاهرة.. وعرض منها ماعرض ونسي تماما الفيلم الهندي.. وبعد مرور شهور, أو مايقرب من عام وهو يراقب ويراجع أمور مكتبه عثر علي علب الفيلم الهندي!! حار ماذا يفعل به وكان قد فقد حماسه في عملية التوزيع إلي جانب أن الفيلم الهندي لم تكن له سوق في مصر! وذات مرة كان يجلس معه صديق له موزع مصري معروف وأخبره كمال, بأن لديه فيلما هنديا كان يريد عرضه علي الشاشة وطلب الموزع من كمال أن يشتري هو هذا الفيلم.. ويحمل عنه عبء توزيعه وعرضه وتحمل حسارته!! وفعلا.. اشتري الصديق الموزع الفيلم علي ماأذكر بمبلغ-60- جنيها مصريا لاغير.. وأخذ الفيلم.. وأحس كمال الشناوي أنه حقق صفقة رابحة من تخلصه من الفيلم.. وبهذا السعر!! ومرت أسابيع. وفوجئ. كمال الشناوي بإعلانات عن فيلم هندي يعرض علي الشاشة في إحدي دور العرض وأحدث الفيلم ضجة كبيرة جدا, وأقبل عليه الجمهور بشكل لم يسبق له مثيل مع أي فيلم آخر,. وانتشرت أغانيه علي كل كل لسان, واستمر عرضه شهورا, وكان ربح الصديق الموزع من الفيلم من أسباب تثبيت أقدامه في سوق الإنتاج والتوزيع, وكان هذا الحدث في الستينيات.. وكان الفيلم اسمه سانجام بعدها فتحت السوق المصرية الباب علي مصراعيه للفيلم الهندي..!!