سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دراما المرأة نصف الدراما شيرين عادل: استطاعت أن تتصدر الشاشة..وتحتاج إلي تسليط الضوء علي قضاياها
أيتن أمين: يقع علي عاتقها العبء الأكبر وهي سر نجاح سابع جار
شكلت المرأة عاملا أساسيا ومشتركا في العديد من الأعمال التليفزيونية خلال الموسم الدرامي الحالي, لتظهر في أكثر من صورة سواء علي مستوي الإخراج أو التأليف أو البطولة والتي جاءت أغلبها من الوجوه الجديدة, وأخيرا القضايا التي تناولت بشكل جريء موضوعات لها خصوصية شديدة عند المرأة, وكان علي رأس هذه الأعمال مسلسل سابع جار الذي نجح في عرض جميع مشاكل المرأة بشكل جاد معتمدا علي عدد كبير من النساء بين بطلات أو مخرجات أو مؤلفة أو حتي وجوه نسائية جديدة, مما جعله يحظي بنسبة مشاهدة عالية لاقترابه بشكل جاد من هذه المناطق الغير مستهلكة نجحت المؤلفة هبة يسري في صياغتها كسيناريو, وحولتها مع رفيقاتها أيتن أمين ونادين خان إلي صورة مميزة, واختيار الأدوار الجديدة وتعاملهم بطبيعية أمام الكاميرا. أما القضايا التي طرحها العمل فكانت جريئة إلي حد كبير من خلال عدد من الشخصيات المتمردة مثل هبة التي تجسد شخصيتها سارة عبد الرحمن وهي الفتاة التي تريد العيش بطريقة مختلفة عن عائلتها فهي تهوي الانطلاق والعيش بطرق مختلفة عن العادات والتقاليد التي تفرض عليها والتي تراها مجرد قواعد لا قيمة لها يتم السير عليها دون فائدة ولذلك تريد كسر كل الحواجز, علي عكس شقيقتها دعاء التي تجسدها فدوي عابد الفتاة المحجبة التي تعمل طبيبة وخجولة ومنطوية مما جعلها تتأخر في الزواج رغم تقدمها في العمر مما جعلها توافق علي أحد الشباب الذي يتحك فيها. أما هالة والتي تجسد شخصيتها رحمة حسن الفتاة المستقلة المتحررة التي ترفض قواعد المجتمع التقليدية وفكرة الحب والارتباط لعقدتها التي تسبب فيها والدها النصاب ولذلك تبحث عن رجل تنجب منه يتزوجها لتنجب منه فقط ثم يطلقها ولكن مع تطور الأحداث تتغير وجهة نظرها, بينما شقيقتها هند التي تجسد شخصيتها نسرين طلعت المتزوجة من فؤاد الذي يجسد دوره محمود الليثي وهم استغلاليين ويريدون العيش كعالة علي من حولهم. وتعليقا علي ذلك تقول المخرجة أيتن أمين إن فكرة تسليط المسلسل علي أغلب القضايا النسائية التي تواجه المرأة بشكل عام في المجتمع, جعله مختلفا وبعيدا عن الشكل النمطي التقليدي, فالمرأة هي العنصر الأهم ويقع علي عاتقها العبء الأكبر في كثير من الأمور ولابد من الاهتمام بها, وهذا ما يعرضه المسلسل بكل وضوح كما يعرض ما يحدث في كل منزل مصري بالضبط من ناحية الأفعال وطريقة الكلام والمواقف والمشاكل. وأوضحت أنه طالما يعرض قضايا عن المرأة فمن الطبيعي أن يكون أغلب فريق العمل نسائي بين الكبار والشباب الذين أثبتوا تميزهم في تجسيد كل شخصية وعرضها للجمهور بشكل صحيح كما إن جراءة الموضوعات المتناولة واردة وهذا ما جعله قريب من قلب المشاهد فكل مرأة تري نفسها في هذا العمل دون تكلف ولذلك حقق نسبة مشاهدة عالية. بينما المسلسل الأخر الطوفان وهو عمل اجتماعي عرض أكثر من نموذج للمرأة وأبرزهم منيرة التي تجسد شخصيتها الفنانة وفاء عامر المرأة الجدعه الطيبة والمغلوبة علي أمرها التي تحب زوجها ولكنها لا تنجب مما جعله يتزوج من أخري إلا أن هذا لم يغضبها, وعندما عرض عليها كثير من الأموال لم تغير حياتها بل مازالت تحب أهلها وعندما قرر زوجها الرجوع إليها فلم تتردد. أما مسلسل عائلة زيزو فرغم كونه اجتماعي إلا إنه لم يخلو من العناصر النسائية حيث تصدرت شيرين عادل كمخرجة, وكذلك الفنانة نسرين أمين في دور الأم التي تعاني من مشاكل أولادها لأنهن في سن المراهقة, والوجه الجديد هايدي طلعت التي تجسد نموذج الفتاة المراهقة التي تسبب المشاكل لعائلتها. وتعليقا علي ذلك قالت المخرجة شيرين عادل إنه برز بوضوح في الفترة الأخيرة الاهتمام بقضايا المرأة ونجحت في أن تتصدر لأنها نصف المجتمع ولا يجوز تسليط الضوء علي الرجل فقط بل يجب أن يكون هناك توازن في ذلك, مشيرة إلي أن المرأة تحتاج إلي تسليط الضوء عليها لأن هناك قضايا يجب مناقشتها وتقديم حلول لها من خلال الدراما التلفزيونية والسينمائية.