يعد الطريق الدائري بالاسكندرية شاهد عيان علي الانفلات الأمني الذي عاشته وتعيشه عروس البحر..وإدانة صريحة وواضحة علي ارتكاب آلاف المواطنين لجرائم تقع تحت طائلة القانون. ذلك القانون الذي منحه رجال الشرطة والمسئولين بالمخالفة سواء التنفيذيين أو شعبيين أجازة مفتوحة مما أتاح الفرصة الذهبية لمعدومي الضمير باغتيال طريق عام هام تكبدت الدولة مئات الملايين من الجنيهات لإنشائه, فالطريق الدائري الذي يربط وسط الاسكندرية بغربها بداية من كوبري محرم بك وحتي مدينة برج العرب تحول بعد نهاية الثورة الي مقلب لمخلفات هدم البناء بعد قيام أصحاب العقارات القديمة بهدمها حتي سطح الارض وتشييد أبراج شاهقة تحت سمع وبصر الجميع ولا رادع ولا قانون, وذلك في غياب القانون وحالة الانفلات الأمني والفوضي التي تعم أنحاء المحافظة.. ولأن هدم العقارات أو تعليتها جاء مخالفا فقد كان إلقاء مخلفات الهدم والبناء أيضا مخالفا بصورة صارخة, حيث لم يجد المواطنون مكانا بعيدا عن الأعين سوي الطريق الدائري فتحولت الجزيرة الوسطي الي أكوام وتلال من المخلفات. أما المشهد علي جانب الطريق فلايختلف كثيرا حتي أصبحت مخلفات الهدم جبالا وأهرامات تضاهي أهرامات الجيزة ولم تكن مخلفات هدم العقارات الشيء الوحيد الذي أحتل معالم الطريق الدائري الذي تسير عليه آلاف السيارات يوميا مابين سيارات أجرةبأنواعها وملاكي وسيارات نقل ثقيل بل كان لمخلفات الاراضي الزراعية نصيب أيضا حيث قام مئات المواطنين بتجريف الاراضي الزراعية خلال أيام الثورة وتحويلها الي أراض فضاء صالحة للبناء وتم التخلص من الطفلة علي جانبي الطريق الدائري أيضا وبذلك تحول الي مقلب كبير لمخلفات أعمال الهدم والتجريف التي تزداد يوما بعد يوم والسبب بسيط حالة الانفلات الأمني التي تشهدها المحافظة.