يرتبط العديد من نجوم الكرة المصرية بالصعيد عامة وأسوان علي وجه الخصوص.. فالمنيا افرزت نجوما كثيرين لعل اشهرهم هشام عبدالرسول وأحمد حسن العميد الجديد للكرة المصرية ووليد سليمان لاعب إنبي. والفيوم قدمت من قبل ثلاثي الأهلي سيد عبدالحفيظ والراحل محمد عبدالوهاب وسيد معوض, ومن بني سويف انطلق نجما الزمالك والأهلي علي خليل وشقيقه طارق.. لهذا فإن أسوان لها باع طويل مع النجوم سواء الذين يرتبطون بها من حيث الأصل والنشأة أو من خلال فترات طويلة قضوها كمحطة ترانزيت قبل أن ينطلقوا إلي عالم النجومية والسؤال الذي يطرح نفسه ماذا قدم هؤلاء جميعا للصعيد وهل استفادت المحافظات من وجودهم علي الساحة الكروية؟ بكل تأكيد تأتي الاجابة سلبية فقد رحل العديد من نجوم الكرة المصرية الان عن أسوان واكتفوا فقط بمتابعة فريقهم السابق تليفونيا للاطمئنان علي احواله ومن بين هؤلاء محمد فتحي حارس مرمي الإسماعيلي الذي يحرص علي متابعة أسوان ولا يزال يتذكر السنوات التي قضاها حارسا للمرمي من خلال اتصالاته بالجماهير علي عكس ابن خاله عماد النحاس لاعب الأهلي السابق الذي نسي أسوان وجماهيرها التي كثيرا ما هتفت له!!! ومن نجوم الترانزيت في أسوان اتخذ عدد كبير من اللاعبين القدوة حيث يحرصون علي اللعب بناديها باعتباره وش السعد عليهم ولعلنا نذكر كيف كانت انطلاقة أحمد حسن عميد الكرة من مركز شباب مغاغة إلي أسوان ثم إلي المنتخب الأوليمبي ثم إلي الإسماعيلي الذي ضمه بضغط من الدكتور عبدالمنعم عمارة مقابل65 ألف جنيه وترابيزة بلياردو ومعسكرين لأسوان في الإسماعيلية!! والمصادفة التي لعبت دورا في انضمام عمرو فهيم المعار من الزمالك إلي أسوان عام1998 إلي المنتخب الوطني الذي فاز بأمم افريقيا ببوركينا فاسو ليعود للزمالك ثم الإسماعيلي وأخيرا ليستقر في إنبي ومن نجوم الترانزيت في الجنوب عاشور هارون ومحمد علي مرسي وموفق الباشا وعبدالناصر عباس الذين انضموا إلي المصري البورسعيدي ولعبوا موسمين وحسين صلاح الظهير الذي لعب بالقناة3 مواسم واسحاق أول النيجيري الذي انتقل للأهلي واعتزل بسبب الاصابة ووائل القباني الذي خطفه الزمالك من أسوان بعد موسم واحد قضاه وأحمد عيد عبدالملك الذي تدخل اللواء سمير يوسف محافظ أسوان السابق للضغط علي مجلس المستشار الشافعي صالح لنقله إلي حرس الحدود مقابل220 ألف جنيه ولايزال النادي يحتفظ بنسبة محددة في حالة إنتقاله لاي ناد آخر ومن قبل هؤلاء جميعا اللاعب المالي سليمان سنجاري الذي رحل من أسوان إلي مزارع دينا في التسعينيات مقابل ألف جنيه بالتواطؤ بين اللاعب والنادي للهروب من شرط ال50% الخاص بالأسوانية. أما ابناء النادي الذين رحلوا إلي أندية أخري فهم جميل حلمي الذي انتقل إلي بلدية المحلة ومنها إلي الاحتراف بالدوري الالماني في التسعينيات وحمدي حمدان المهاجم الذي لعب بالترسانة والسويس واستقر الان مدربا عاما لفريقه والشقيقان احمد وأسامة رجب حيث لعب الأول بالأهلي والاتحاد السكندري واعتزل ويستكمل الثاني المشوار بعد أن تركه اسوان مجانا مع انبي كأحد النجوم الاساسيين بالفريق. بعيدا عن هؤلاء فان هناك نجوما كبارا وكثيرين من ابناء أسوان منهم من رحل ومنهم من لا يعرف عنها شيئا ولكن في النهاية ينتمون اليها بحكم الاصل ومن بين هؤلاء نجوم الإسكندرية عز الدين وأحمد يعقوب والبحر جاسور والكأسان الكبير والصغير ونجوم الأهلي من عوضين ومصطفي عبدالغالي إدفو ومحمود صالح دراو وأسامة عرابي وضياء السيد من النوبة. وفي الزمالك حنفي بسطان وفاروق جعفر ابن توماس وعافية النوبية وطه بصري وشقيقه حسن ابنا إدفو وطارق مصطفي والشقيقان غزال مصر ابراهيم وتيجانا الكرة المصرية اسماعيل يوسف ونجم النجوم محمود عبدالرازق شيكابالا وفي الجار المقابل الترسانة كان لأسوان بصمة في محمود حسن الكهف ورأفت مكي ومصطفي طه وسيد يوسف الشقيق الأكبر في عائلة يوسف ويبقي الشقيقان عبدالستار وعامر صبري في الطلائع. المؤسف ان كل هذه النجوم لم تفد لا الصعيد أولا أسوان مسقط رأسهم بشيء يذكر اللهم الا تولي طه بصري تدريب الفريق الأسواني في موسم98 وانقاذه من الهبوط ومن قبله نجاح رأفت مكي في الصعود بالفريق موسم89 فهل يتبني هؤلاء ومعهم نجوم مصر الدعوة لفكرة كيف نطور الكرة في هذا القطاع الذي لو وجد الاهتمام الكافي لتغير مستوي المنتخبات الوطنية إلي الأفضل.