أكد الفريق يونس المصري, قائد القوات الجوية, أن مصر انتهجتمنذ حرب أكتوبر وحتي وقتنا هذا سياسة تنويع مصادر السلاح بما يتناسب مع متطلباتنا العملياتية ليصبح لدينا منظومة متكاملة من أحدث الطائرات ( متعددة المهام النقل الإنذار المبكر الاستطلاع) والهليكوبتر( الهجومي المسلح المضاد للغواصات الخدمة العامة) من مختلف دول العالم, إضافة إلي الاهتمام أيضا بالمحافظة علي الكفاءة الفنية للأسلحة والمعدات الموجودة بالخدمة.وأشار المصري خلال المؤتمر بمناسبة الاحتفالات القوات الجوية بعيدها السنوي والذي يتواكب مع ذكري انتصار نسور الجو علي الطيران الإسرائيلي في معركة المنصورة الجوية يوم الرابع عشر من أكتوبر1973 أن التطوير والارتقاء بالمستوي المعيشي والترفيهي والصحي للفرد المقاتل والتدريب المتطور علي المعدات الحديثة باستخدام أحدث المناهج وطرق التدريب والمحاكيات هدف القيادة العامة في تحديث وتجديد منظومة التسليح داخل القوات الجوية. وقال المصري: إنه تم وضع خطة لتنفيذ التدريبات المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة وساعدنا علي ذلك المستوي الراقي لرجال القوات الجوية في كل التخصصات الأمر الذي دعا العديد من الدول لطلب تنفيذ تدريبات جوية معنا. وأضاف المصري أنه تم اكتمال توريد منظومة الطائرات الموجهة وكذا طائرات النقل( الكاسا) وكذا استلام عدة مجموعات من الطائرات متعددة المهام( الرافال) التي تعد من أحدث طائرات الجيل الرابع. أوضح قائد القوات الجوية أن مصر تخوض منذ أربع سنوات حربا ضروسا ضد كيانات إرهابية مدعومة ماديا وتكنولوجيا من دول بعينها تهدف إلي إسقاط الدولة المصرية, مشيرا إلي أن دور القوات الجوية في هذه الحرب تنفيذ مهام لم تكن ضمن مهامها قبل ذلك بل دعت الضرورة إليها باستخدام كل أسلحة الجو مثل تأمين الحدود علي كل الاتجاهات الإستراتيجية علي مدار اليوم لمنع عمليات التهريب وتسلل العناصر الإرهابية ومعاونة قوات إنفاذ القانون في عمليات المداهمات التي تقوم بها ضد تجمعات العناصر الإرهابية في سيناء التي نحرص فيها دائما علي سلامة المدنيين الذين يتخذهم الإرهابيون دروعا وساترا لهم خلال مراحل تنفيذ عملياتهم الدنيئة أو خلال محاولاتهم الفرار من القوات, مشيرا إلي تراجع كبير في عدد وحجم العمليات الإرهابية بما يؤكد النجاحات الكبيرة التي يحققها أبطال القوات المسلحة. وأكد الفريق يونس المصري قائد القوات الجوية, أنه خلال حرب أكتوبر المجيدة عام1973 م سطرت قواتنا المسلحة ملحمة بطولية شهد لها العالم, مؤكدا أن يوم الرابع عشر من أكتوبر عام1973 يعتبر رمزا للتحدي بالقوات الجوية ومن هذا اليوم وما تم فيه من بطولات وتضحيات نبراسا لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية مشيرا إلي أنه أصبح لدي القوات الجوية أطقم طائرة وفنية تمتلك أحدث التكنولوجيا قادرة علي التعامل مع أحدث نظم التسليح بالعالم وقد شهد لهم بالكفاءة في جميع المحافل التي تم اشتراكهم فيها أما المحور الثاني هو تطوير الطائرات والمعدات وأنظمة التسليح, والذي يتم من خلال تدبير طائرات وهليكوبتر ونظم تسليح من أحدث ما تم إنتاجه في هذا المجال وذلك لمسايرة التطور الحالي في نظم التسليح وفي خط مواز تقوم الأطقم الفنية ببذل أقصي جهد للمحافظة علي الكفاءة الفنية وتنفيذ أعمال التطوير للطائرات والأنظمة المتواجدة في الخدمة بقواتنا الجوية باستغلال أقل الموارد. وكشف الفريق يونس المصري قائد القوات الجوية, أن القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية تسعي في المرحلة الحالية إلي تطوير المعدات والأسلحة لمواكبة التطور التكنولوجي لمعدات القتال بالعالم, وفي هذا الإطار تحرص القوات الجوية علي امتلاك أحدث نظم التسليح بالعالم وفي ضوء انضمام طائرات الكاسا لأسطول النقل الجوي وكذا هليكوبتر الخدمة العامة ومنظومات الطائرات الموجهة وبانتهاء توريد دفعات الطائرات والهليكوبتر الحديثة, ستصبح القوات الجوية في القريب من أقوي القوي الجوية في الشرق الأوسط وقال الفريق يونس المصري قائد القوات الجوية: إن دور القوات الجوية تجلي عبر العمليات اليومية للقضاء علي العناصر الإرهابية شمال ووسط سيناء, وكذا العناصر الإرهابية المتسللة من الشريط الحدودي الغربي من دولة ليبيا وذلك لاقتلاع جذور الإرهاب الأسود علي مختلف الاتجاهات الإستراتيجية وتدمير العديد من البؤر الإرهابية. كما شاركت القوات الجوية بكل فاعلية في عملية حق الشهيد, ليثبت نسور الجو قدرتهم الفائقة علي حماية حدود الدولة وتدمير العناصر الإرهابية ومجابهة جميع محاولات تهريب الأسلحة والمخدرات ومكافحة الهجرة غير الشرعية التي تؤثر علي الأمن القومي المصري عبر التنسيق مع كل عناصر القوات المسلحة, وخلال تنفيذ تلك المهام غير النمطية التي كلفت بها القوات الجوية لم يتوقف التدريب علي مهام العمليات والاستمرار في حماية سماء مصر في جميع الأوقات وتحت كل الظروف.