حققت مصر إنجازا جديدا علي طريق الوفاق العربي وتسوية الأزمات التي يعاني منها, فلم يكد ينتهي اللقاء الذي عقد بالقاهرة بين حركتي فتح وحماس لإنجاز ملف المصالحة التي ترعاها مصر , حتي تم التوصل في القاهرة أيضا إلي اتفاق جديد للتهدئة جنوبدمشق برعاية مصرية وبالتعاون مع الجانب الروسي, وهو الاتفاق الذي توجهت معه فصائل المعارضة بالشكر لمصر والرئيس عبد الفتاح السيسي علي ما قدمته في سبيل التوصل إلي هذا الاتفاق, وكذلك علي الرعاية التي يلقاها السوريون الذين نزحوا فرارا من القتل والدمار في بلادهم إلي أم الدنيا ووجدوا معاملة من السلطات المصرية لا تختلف عن معاملة أبناء مصر. وقال مسئول الهيئة السياسية في جيش الإسلام السوري محمد علوش: إنه تم الاتفاق علي إنشاء اتفاق جديد لخفض التصعيد في منطقة جديدة مهددة بالتهجير القسري جنوب العاصمة السورية دمشق وتحديدا في حي القدم. وكشف علوش عن تدخل وتعهد مصري بانفراجة في فك الحصار عن الغوطة الشرقية لإدخال المساعدات بكميات كافية من أجل تخفيف المعاناة في المنطقة, إضافة لتكفل القاهرة بعدم السماح بتهجير قسري جنوب العاصمة دمشق, متوجها بالشكر إلي الرئيس عبد الفتاح السيسي لرعايته الاتفاق ودور المسئولين المصريين في تيسير إنجازه. وأكد علوش أنه حضر إلي القاهرة لبحث الوضع جنوبدمشق والغوطة الشرقية ووضعية خفض التصعيد في المنطقتين عقب ارتفاع وتيرة الخروقات خلال الأيام العشرة الماضية. وأوضح أن الدعوة التي تلقاها من القيادة المصرية جاءت للاتفاق مع الجانب الروسي لوقف التصعيد في منطقة الغوطة الشرقية ومنطقة حي القدم جنوبدمشق, مؤكدا أنه تم التوصل لاتفاق بالإعلان المبدئي لوقف إطلاق النار وخفض التصعيد, مشيرا لزيارة مرتقبة للقاهرة خلال الأيام القليلة المقبلة لاستكمال بنود الاتفاق. وأكد علوش الذي يعد من أبرز القيادات السورية المعارضة وترأس وفد الفصائل العسكرية في مفاوضات أستانة لعدة جولات أن الوفد تمت دعوته للحضور من القيادة المصرية وعلي رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي رعي الاتفاقية. وتوجه علوش بالشكر والتقدير للمسئولين المصريين علي ما قدموه للسوريين من أجل حقن الدماء واستكمال دورهم العربي الكبير الذي تتبوأ به مصر كدولة عربية كبري في الإقليم لتبني الدفاع عن القضايا العربية, مشيرا إلي نجاح الدولة المصرية في إنهاء الانقسام الفلسطيني وذهاب حكومة الوفاق إلي غزة برعاية وجهود مصرية. وتوجه محمد علوش بالشكر إلي الدولة المصرية لرعايتها مئات آلاف السوريين الذين هربوا من التدمير والقتل ولجأوا إلي بلدهم الثاني مصر, مشيدا بالرعاية والعناية وعدم التفرقة بين المواطن المصري والسوري الذي يتلقي الاحترام والترحيب.