لم يكن النادي الإسماعيلي محقا في موقفه المتشنج تجاه فهيم عمر حكم لقاء الفريق مع طلائع الجيش, وكذلك لم يكن علي حق في عصبية مسئوليه ورد فعلهم الغاضب تجاه اتحاد الكرة بعد أن لقي الفريق الهزيمة التي ابعدته عن دائرة المنافسة علي بطولة الدوري.. لأنه وببساطة شديدة لو حقق الدراويش الفوز في اللقاء وهم كانوا قريبين منه في أوقات كثيرة من اللقاء بحساب الفرص الضائعة لما أقاموا الدنيا واقعدوها كما حدث؟ أخطأت إدارة الإسماعيلي بقرارها الانفعالي باعلان الانسحاب من بطولة الدوري لأنها كانت تملك الحلول قبل أن يلعب الفريق المباراة بالإعلان مثلا عن رفضها نزول الفريق لأرض الملعب عندما علموا بأن طاقم التحكيم الذي سيدير اللقاء يقوده المصري فهيم عمر ويستندون في موقفهم الرافض للعب اللقاء علي قرار اتحاد الكرة المعلن في بيان علي الموقع الرسمي بتعيين أطقم تحكيم عربية للمباريات الجماهيرية المصيرية بالأسبوع ال24 والمقصود تحديدا أندية القمة الزمالك والأهلي والإسماعيلي تطبيقا لمبدأ تكافؤ الفرص بين الثلاثي الذي يملك حظوظ الفوز باللقب. لو أقدم الإسماعيلي علي هذه الخطوة قبل أن يلعب ويخسر لوقف بجواره الجميع ووقتها لن يجرؤ اتحاد الكرة علي المساس به من قريب أو بعيد بعقوبة ولو بجنيه, لأن الدراويش أصحاب حق.. ولكن لم يتحرك أو ينطق أحد ولعب الفريق المباراة ولسان حاله يا صابت يا كرسي في الكلوب وهو ما حدث بالفعل بعد دقائق من نهاية المباراة التي لم يكن بها أخطاء تحكيمية فادحة أو قرارات رجحت كفة الطلائع علي الإسماعيلي بما في ذلك ركلة الجزاء التي سجل منها الطلائع هدف الفوز. أخطأ الإسماعيلي عندما فرط في حقه قبل أن يلعب المباراة وتمادي في الخطأ بمحاولة الصاق الهزيمة بحكم المباراة, ثم التلويح بالانسحاب, الكلمة التي اصبحت كاللبانة في افواه المسئولين ولا يجرؤ أحد ولا اعتي فرق العالم علي الاقدام عليه لأن توابعه لو تم تنفيذه باهظة وقاسية ابسطها شطب نتائج الفريق وهبوطه للدرجة الأدني ولو أن الأمر سهلا لتمسك الزمالك بما أعلنه بالتهديد بالانسحاب بعد الظلم البين الذي تعرض له في لقاء المقاصة ما لم يحصل علي حقه وتعاد المباراة.. واستمرت الحياة ولم تعاد المباراة ولم ينسحب الزمالك ولن ينسحب أي فريق مهما كان ومهما حدث لأن الثمن باهظ والخسائر فادحة!