البابا تواضروس خلال إطلاق وثيقة «مخاطر زواج الأقارب»: 10 آلاف مرض يسببه زواج الأقارب    تعديل ترتيب الأب.. محامية بالنقض تكشف مقترحات تعديلات قانون الرؤية الجديد    #شاطئ_غزة يتصدر على (اكس) .. ومغردون: فرحة فلسطينية بدير البلح وحسرة صهيونية في "زيكيم"    متحدث الحكومة: مشكلة توفر السكر انتهت.. والتعافي من أزمة السيولة الدولارية خلال 2024    الاثنين.. وزيرا المالية والتخطيط أمام البرلمان لعرض البيان المالي والخطة الاقتصادية    رسميًا ينخفض في 9 بنوك.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 19 أبريل 2024    متحدث الحكومة: دعم إضافي للصناعات ذات المكون المحلي.. ونستهدف زيادة الصادرات 17% سنويا    الرئاسة الفلسطينية تدين الفيتو لمنع حصولها على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة    أبو الغيط يأسف لاستخدام الفيتو ضد العضوية الكاملة لفلسطين بالأمم المتحدة    اندلاع مواجهات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال في مخيم نور شمس    محمود عاشور يفتح النار على رئيس لجنة الحكام.. ويكشف كواليس إيقافه    محمد صلاح: أثق في فوز الأهلي على مازيمبي.. وهذا اللاعب يتسبب في تخفيض معنويات المهاجمين    الأرصاد تحذر من أجواء شديدة الحرارة نهارًا (حالة الطقس الجمعة 19 أبريل 2024)    انهيار منزل من طابقين بالطوب اللبن بقنا    «علاقة توكسيكو؟» باسم سمرة يكشف عن رأيه في علاقة كريستيانو وجورجينا (فيديو)    والد شاب يعاني من ضمور عضلات يناشد وزير الصحة علاج نجله (فيديو)    انطلاق برنامج لقاء الجمعة للأطفال بالمساجد الكبرى الجمعة    الإفتاء تحسم الجدل بشأن الاحتفال ب شم النسيم    الجامعة العربية توصي مجلس الأمن بالاعتراف بمجلس الأمن وضمها لعضوية المنظمة الدولية    خبير عسكري: هجوم إسرائيل على إيران في لبنان أو العراق لا يعتبر ردًا على طهران    إسرائيل تستعد لإجلاء الفلسطينيين قسرًا.. تقارير أمريكية تكشف موعد اجتياح رفح    ننشر أول جدول أعمال لمجلس النواب بمقره بالعاصمة الإدارية    سكرتير المنيا يشارك في مراسم تجليس الأنبا توماس أسقفا لدير البهنسا ببني مزار    "ليس لدي أي تأثير عليه".. كلوب يتحدث عن إهدار صلاح للفرص في الفترة الأخيرة    "عملية جراحية خلال أيام".. إصابة لاعب سيراميكا بقطع في الرباط الصليبي    فيوتشر يرتقي للمركز الثامن في الدوري بالفوز على فاركو    الدوري الأوروبي – فريمبونج ينقذ سلسلة ليفركوزن.. ومارسيليا يقصي بنفيكا بركلات الترجيح    "دوري مصري ومنافسات أوروبية".. جدول مباريات اليوم والقنوات الناقلة    بسبب "عباس الرئيس الفعلي".. عضو مجلس إدارة الزمالك يهاجم مشجع (صورة)    "تعليم الجيزة" تكشف نسب حضور الطلاب للمدارس وأسباب تواجدهم هذه الفترة    5 أيام راحة.. شم النسيم وعيد العمال إجازة واحدة في مصر    جريمة ثاني أيام العيد.. حكاية مقتل بائع كبدة بسبب 10 جنيهات في السلام    إصابة 4 أشخاص فى انقلاب سيارة على الطريق الإقليمى بالمنوفية    ظهور أسماك حية في مياه السيول بشوارع دبي (فيديو)    مصرع شخص وإصابة 8 آخرين إثر حادث تصادم بطريق المريوطية فى العياط    تخفيض سعر الخبز السياحي بجنوب سيناء    أول تعليق من حماس على الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة    برج الدلو.. حظك اليوم الجمعة 19 أبريل 2024 : يساء فهمك    أحمد الطاهري يروي كواليس لقاءه مع عبد الله كمال في مؤسسة روز اليوسف    فيلم مشرف .. إلهام شاهين تشيد بفيلم الرحلة 404    هدى المفتي جريئة وفيفي عبده كلاسيك.. 10 لقطات لنجوم الفن خلال 24 ساعة    دعاء السفر كتابة: اللّهُمّ إِنّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السّفَرِ    دعاء للمريض في ساعة استجابة يوم الجمعة.. من أفضل الأوقات    النشرة الدينية.. هل يجوز تفويت صلاة الجمعة بسبب التعب؟.. وما هي أدعية شهر شوال المستحبة؟    وزير الخارجية الأسبق يكشف عن نقاط مهمة لحل القضية الفلسطينية    طريقة عمل الدجاج سويت اند ساور    طريقة عمل الكب كيك بالريد فيلفت، حلوى لذيذة لأطفالك بأقل التكاليف    متحدث التعليم: لا صحة لدخول طلاب الثانوية العامة لجان الامتحانات بكتب الوزارة    أنقذ عائلة إماراتية من الغرق في دبى.. عمل بطولى لمدير ببنك مصر فرع الإمارات (فيديو)    نبيل فهمي يكشف كيف تتعامل مصر مع دول الجوار    بسبب أزمة نفسية.. فتاة تنهي حياتها بالحبة السامة بأوسيم    دعاء الضيق: بوابة الصبر والأمل في أوقات الاختناق    المشدد 5 سنوات لشقيقين ضربا آخرين بعصا حديدية بالبساتين    محافظ الإسكندرية يفتتح أعمال تطوير "حديقة مسجد سيدى بشر"    شعبة الخضر والفاكهة: إتاحة المنتجات بالأسواق ساهمت في تخفيض الأسعار    أخبار 24 ساعة.. مساعد وزير التموين: الفترة القادمة ستشهد استقرارا فى الأسعار    فحص 1332 مواطنا في قافلة طبية بقرية أبو سعادة الكبرى بدمياط    ردد الآن.. دعاء الشفاء لنفسي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عقدة و انفكت
كتيبة كوبر أنهت كابوس التصفيات المونديالية
نشر في الأهرام المسائي يوم 10 - 10 - 2017

لم يأت بركان الأفراح الذي انفجر في ربوع مصر بالكفور والنجوع والمدن وبين جميع أطياف المجتمع المصري بالتأهل إلي كأس العالم لكرة القدم بعد الفوز الصعب علي الكونغو برازافيل مساء أمس من فراغ.
بعد أن قضي الجيل الحالي الذي يمثل الفراعنة بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر علي حاجز معنوي شديد الصعوبة سببته تصفيات كأس العالم خاصة منذ الصعود إلي الحدث العالمي عام 1990 علي حساب الجزائر بالفوز بالهدف التاريخي الذي جاء برأس حسام حسن في لقاء الإياب بين المنتخبين علي استاد القاهرة يوم الجمعة 17 نوفمبر عام 1989 ليصادف منتخبنا حظا عاثرا في جميع التصفيات التي أعقبت هذا الإنجاز, ليحل محمد صلاح ورفاقه هذه العقدة ويفكوا الرموز التي عجز أسلافهم الذين لايقلون عنهم براعة عن كشف سرها, ويحققون مايشبه العبور الثاني والذي جاء أيضا في أكتوبر شهر الانتصارات عند أبناء الكنانة.
انتحار صاحب الركلة
لايعلم الكثيرون من عشاق الكرة المصرية والإفريقية أن جمال عبد الحميد, نجم هجوم الأهلي والزمالك والمنتخب الوطني في الثمانينيات والتسعينيات وأحد أخطر مهاجمي القارة السمراء في تلك الفترة, كان علي وشك الانتحار وذلك في نوفمبر من عام1985 بعد أن أهدر ركلة الجزاء الشهيرة أمام المغرب في الدار البيضاء في إياب المرحلة النهائية من تصفيات كأس العالم التي أقيمت بالمكسيك عام 1986, وانتهت المباراة بفوز المنتخب المغربي بهدفين دون رد.
وبدأت القصة عندما انتهت مباراة الذهاب علي استاد القاهرة بالتعادل السلبي وأهدر محمود الخطيب ومحمد رمضان مهاجما الفراعنة فرصا ذهبية لدك شباك بادو الزاكي حارس المغرب وفي لقاء العودة بالدار البيضاء وفي الدقائق الأولي احتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة المنتخب الوطني كان من المقرر أن يسددها شوقي غريب ولكن جمال استحوذ علي الكرة وتوجه شوقي إلي عبده صالح الوحش المدير الفني فقال له الوحش: طالما جمال واثق من نفسه لينفذ اللعبة وتتصدي العارضة للكرة التي نفذها جمال ببراعة لترتد إلي هدف للمغاربة نال من معنويات لاعبينا, وسهل مهمة عزيز بودربالة في إحراز الهدف الثاني وتخرج مصر وتتأهل المغرب, ويلتف الجميع سواء أعضاء المنتخب الوطني أو فريقه الزمالك أو الجمهور أو الإعلاميين حول جمال عبد الحميد خوفا عليه من الانتحار.
الخطيب والعودة
محمود الخطيب أسطورة الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي والمنتخب الوطني في السبعينيات والثمانينيات ونائب رئيس النادي الأهلي السابق, له واقعة شهيرة بعد تأهل المنتخب الوطني لمونديال إيطاليا عام1990 بعد أن اتخذ الخطيب قرار العودة إلي الملاعب رغم أنه اعتزل قبل التأهل بعامين, ولكن وقف الراحل محمود الجوهري المدير الفني للمنتخب وقتها حائلا أمام تلك الرغبة.
صدمة ثلاثية
صدمة كبيرة تلقاها بدر رجب لاعب وسط الأهلي و محمد رمضان وياسر فاروق ثنائي الترسانة بعد تأهل المنتخب الوطني لنهائيات كأس العالم بإيطاليا عام 1990 تمثلت في قرار الراحل محمود الجوهري باستبعادهما نهائيا من صفوف الفريق المسافر إلي إيطاليا لأسباب فنية, وانفعل بشدة بدر رجب علي محمود الجوهري عندما قابله عن طريق الصدفة في اتحاد الكرة.
البدري وقائم الأسود
حسام البدري المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي ومدافع الأهلي والمنتخب الوطني في الثمانينيات كان من الممكن أن يدخل التاريخ لولا سوء التوفيق الذي صادفه في مباراة المغرب علي استاد القاهرة في إياب المرحلة قبل النهائية لتصفيات كأس العالم بأسبانيا عام1982 بعد أن انتهي اللقاء الأول بالدار البيضاء بفوز أسودالأطلسي بهدف, وفي لقاء الإياب يشن منتخبنا هجوما شرسا علي المنتخب المغربي ويقف سوء التوفيق حائلا أمام محمود الخطيب وفاروق جعفر والراحل مسعد نور, وفي الدقيقة الأخيرة يحتسب الحكم ركلة حرة مباشرة ينفذها البدري ببراعة ترتطم بالقائم الأيمن ثم الأيسر وترفض معانقة الشباك ويخرج معها الفراعنة بقيادة الراحل حمادة الشرقاوي من التصفيات.
شماتة في الفهود
تعامل عشاق الكرة المصرية بطريقة احتفالية مع نتائج منتخب الكونغو الديقراطية في المونديال الذي أقيم بألمانيا في صيف عام1974 وخاصة عندما تلقي فهود الكونغو هزيمة قاسية أمام يوغوسلافيا صربيا حاليا بتسعة أهداف دون رد, بعد أن أطاح المنتخب الكونغولي زائير سابقا بمنتخبنا من التصفيات بالتعادل السلبي في القاهرة والهزيمة في كينشاسا بهدف دون رد.
صدمة فابيش
تلاعب زيمبابوي أطاح بأحلامنا
تسبب منتخب زيمبابوي بقيادة الألماني الراحل رينهارد فابيش في جرح غائر لعشاق الكرة المصرية بعد أن أطاح هذا الفريق الوليد بالفراعنة بقيادة محمود الجوهري من تصفيات مونديال الولايات المتحدة عام 1994 وبدأت القصة بفأل غير ميمون بفوز منتخبنا علي أنجولا علي استاد المقاولون العرب بهدف دون رد لحسام حسن يوم الأحد 11 أكتوبر من عام 1992 وفي اليوم التالي ضرب مصر زلزال 12 أكتوبر الشهير.
وفي الجولة الثانية نجح الفراعنة في إلحاق هزيمة كبيرة بالمنتخب التوجولي في لومي بأربعة أهداف لهدف عن طريق حسام حسن الذي سجل هدفين وأيمن منصور وهاني رمزي فيما أحرز هدف توجو الراحل ساليو تاجو, ثم بدأ الأزمات بالهزيمة أمام زيمبابوي بهدفين لهدف في هراري وسجل لمنتخبنا أحمد الكأس بعد أن تقدم لأصحاب الأرض الخطيران إيجينت ساوا وبيتر ندلفو, ثم فقد منتخبنا نقطتين في لواندا أمام المنتخب الأنجولي بالتعادل السلبي علي استاد سيتاديلا, ويدك منتخبنا شباك توجو بثلاثة أهداف علي ستاد الكلية الحربية لحسام حسن وياسر عزت وأحمد الكأس.
وفي لقاء الجولة الأخيرة أمام زيمبابوي يفوز منتخبنا بهدفين لأشرف قاسم وحسام حسن بعد أن تقدم هنري ماكوب لزيمبابوي ولكن نزلت الصاعقة علي الملايين في مصر بقرار الاتحاد الدولي لكرة القدمفيفا برئاسة جو هافيلانج بالموافقة علي إعادة المباراة بعد أن ذكر الحكم الجابوني جان فيدل ديرامبا في تقريره تعرض لاعبي زيمبابوي للاعتداء بالحجارة من قلة من الجماهير المصرية نتج عنها إصابة الحارس بروس جروبيلار وهنري ماكوب والمدير الفني رينهارد فابيتش.
وجاء القرار بتوصية من الاتحاد الإفريقي بعد دراسة الواقعة من لجنة الحكام الإفريقية وتعاد المباراة في شهر أبريل بمدينة ليون الفرنسية وتنتهي بالتعادل السلبي ويتأهل منتخب زيمبابوي للدور الأخير في مجموعة ضمت معه الكاميرون وغينيا كوناكري بدلا من المنتخب الوطني بعد أن أجريت القرعة بالفعل علي أساس مشاركة منتخبنا في المرحلة الأخيرة التي تأهل منها المنتخب الكاميروني للمونديال.
كابوس فرنسا
بيا وويا قتلا أحلامنا
عادت الأحلام لتتزاحم في رأس كل من ينتمي إلي كرة القدم في مصر بالتأهل إلي مونديال فرنسا عام1998 وضمت مجموعة مصر تونس وناميبيا وليبيريا ورغم البداية القوية بفوز الفراعنة علي ناميبيا بالقاهرة في نوفمبر من عام1997 بسبعة أهداف لعلي ماهر الذي سجل ثلاثة أهداف وحسام حسن صاحب الهدفين وأحمد حسن وإبراهيم حسن مقابل هدف فإن النهاية جاءت مخيبة رغم أن فاروق جعفر المدير الفني للفراعنة حشد في صفوف الفريق عدد ليس بالقليل من نجوم لكرة المصرية ومجموعة من لاعبي جيل مونديال إيطاليا 90 مثل أحمد شوبير وإبراهيم حسن وحسام حسن ومجدي طلبة وإسماعيل يوسف وهاني رمزي, بعد أن أعقب هذا الانتصار هزيمة شهيرة أمام المنتخب التونسي علي ستاد المنزه بهدف دون رد لزبير بيا ليستقيل فاروق جعفر ومعه محمود الخطيب مدير المنتخب وقتها ويتولي محمود الجوهري مهمة قيادة المنتخب الوطني.
ثم تأزم الموقف تماما بالهزيمة أمام ليبيريا بهدف جورج وايا في مرمي عصام الحضري بكوماسي الغانية بسبب الحرب الأهلية في ليبيريا, ليبدأ منتخبنا بشتي الطرق محاولة تجاوز الموقف بالفوز علي ناميبيا في ويندهوك بثلاثة أهداف لهدفين سجل منها حسام حسن هدفين بجانب هدف هادي خشبة ثم اكتساح ليبيريا في القاهرة بخمسة أهداف دون رد لهادي خشبة وسمير كمونة وحازم إمام وهشام حنفي وعبد الستار صبري ولكن التعادل مع تونس سلبيا بالقاهرة قضي رسميا علي آمال الفراعنة وصعد بالتوانسة إلي المونديال الفرنسي.
.. وضاع جيل ذهبي
رصاصة حاجي قضت علي آمال الجوهري
وقفت الظروف بشكل غريب حائلا أمام تأهل أحد الأجيال الرائعة التي عرفتها الكرة المصرية إلي مونديال كوريا واليابان عام2002 بعد أن وقعت منتخبنا بقيادة الراحل القدير محمود الجوهري في مجموعة ضمت معها المغرب والجزائر وتونس والسنغال وناميبيا, وكان التفاؤل يسيطر علي الجميع فالمنتخب الجزائري في حالة انهيار حقيقية وفقد نجوم المنتخب المغربي الكثير من مستواهم بجانب أن التاريخ يساندنا أمام السنغال وناميبيا حصالة المجموعة, وحقق منتخبنا نتيجة جيدة بالتعادل السلبي مع السنغال بداكار في ضربة البداية.
ثم بدأت المشكلة بالتعادل مع المغرب سلبيا بالقاهرة بعد وابل من الفرص الضائعة التي أهدرها لاعبو المنتخب الوطني خاصة أحمد حسام ميدو وحسام حسن وطارق السعيد الذي أطاح بالكرة خارج المرمي الخالي بعد مراوغته الحارس المغربي إدريس بن ذكري, ثم أفلت منتخبنا من الهزيمة أمام ناميبيا في ويندهوك بالتعادل بهدف وجاء هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لإبراهيم سعيد بعد أن تقدم تشيكوزو لناميبيا.
وبدأ الفراعنة في استعادة توزانهم بالفوز علي الجزائر بالقاهرة بخمسة أهداف سجلها طارق السعيد هدفان ومحمد بركات وعبد الستار صبري وعبد الظاهر السقا مقابل هدفين لعبد الحفيظ تسفاوت وعلي بن مصابيح, وفاز منتخبنا علي السنغال بهدف ميدو من ضربة رأس, وفي مواجهة المغرب بالدار البيضاء حدثت الكارثة والتي تمثلت في هزيمة منتخبنا بهدف بقنبلة لمصطفي حاجي في مرمي نادر السيد, ويدك منتخبنا شباك ناميبيا في الإسكندرية بثمانية أهداف لهدفين جاءت الأهداف الفرعونية عن طريق عبد الحميد بسيوني الذي أحرز ثلاثة أهداف ومحمد بركات صاحب الهدفين وطارق السعيد وعبد الستار صبري ومحمد صلاح أبوجريشة, وجاءت مواجهة الجزائر بعنابة لتحدد مصير منتخبنا الذي كان لزاما عليه الفوز بشرط تعثر السنغال أمام ناميبيا في ويندهوك ولكن تعادل الفراعنة في عنابة بهدف بعد أن تقدموا بهدف ميدو من ركلة جزاء ويخسر الناميبيون بخمسة أهداف لهدف.
صراع مع المحاربين
لن ينسي عشاق الكرة المصرية خروج منتخبنا بقيادة حسن شحاتة من تصفيات كأس العالم التي أقيمت بجنوب إفريقيا عام2010 بعد صراع مرير مع المنتخب الجزائري, وأدي التعادل الإيجابي بهدف مع زامبيا في اللقاء الافتتاحي من المرحلة الأخيرة من التصفيات الذي أقيم علي استاد القاهرة, بعد أن صدم كاتونجو الملايين من المصريين بهدف التعادل بعد أن تقدم عمرو زكي بهدف للفراعنة, ثم ضعفت آمال منتخبنا بالهزيمة الثقيلة أمام الجزائر علي ستاد مصطفي تشاكر بثلاثة أهداف لهدف سجله محمد أبوتريكة.
وعاد منتخبنا منتشيا بعد أدائه الرائع في كأس العالم للقارات بجنوب إفريقيا وأدت هذه الدفعة المعنوية إلي الفوز علي رواندا علي ستاد الكلية الحربية بثلاثة أهداف دون رد ثم إلحاق الهزيمة بالمنتخب ذاته بكيجالي بهدف دون رد لأحمد حسن وبالنتيجة ذاتها تغلب منتخبناعلي زامبيا في لوساكا, ويأتي لقاء الجزائر علي استاد القاهرة في الجولة الأخيرة وكان لزاما علي الفراعنة دك المرمي الجزائري بثلاثة أهداف دون رد علي الأقل لتفادي إعادة المباراة لتساوي الفريقين في عدد النقاط والأهداف ويفوز منتخبنا بهدفين دون رد فقط لعمرو زكي وعماد متعب ويعاد اللقاء في الخرطوم وينتهي بفوز الجزائريين بهدف عنتر بن يحيي مدافع بوخوم الألماني ليتأهل الجزائريون إلي لمونديال وينتظر منتخبنا أربع سنوات.
كارثة كوماسي
تصفيات كأس العالم التي أقيمت بالبرازيل عام2014 تنطبق عليها نظرية عالم النفس النمساوي سيجموند فرويد في وصفه لأسوأ أنواع الكوابيس فرد قائلا: أسوأ كابوس ذلك الذي يبدأ كحلم وردي تمرح وتضحك في بدايته بالحديقة الجميلة.. ثم ينتهي بيقظة جثة قبيحة تحاول قتلك, ذلك ماينطبق بحذافيره علي المجموعة التي قادها الأمريكي بوب برادلي والتي مزقت شباك غينيا وزيمبابوي وموزمبيق في المرحلة الأولي من التصفيات بالفوز علي هذه المنتخبات ذهابا وإيابا, ليصطدم الفراعنة بالنجوم السوداء الغانية في المرحلة الأخيرة ويلقي منتخبنا هزيمة أقل ماتوصف به أنها قاسية في كوماسي بستة أهداف لهدف جاء من ركلة جزاء لمحمد أبوتريكة, ولم يمنع الفوز الفرعوني المعنوي في برج العرب بهدفين لهدف تأهل المنتخب الغاني إلي المونديال للمرة الثالثة علي التوالي.
ظروف غير طبيعية
قبل المونديال الألماني
تصادفت تصفيات كأس العالم التي استضافتها ألمانيا عام2006 مع عملية إحلال وتجديد في صفوف المنتخب الوطني بانتهاء مسيرة الجيل الفائز بأمم إفريقيا ببوركينافاسو عام1998 وبداية مسيرة جيل جديد بدأ في بنائه الإيطالي ماركو تارديللي بضم لاعبين صغار السن مثل عمرو زكي وعماد متعب ومحمد أبوتريكة والراحل محمد عبد الوهاب وحسام غالي وحسن مصطفي, وجاءت البداية رائعة بسحق السودان في الخرطوم3/ صفر لمحمد أبوتريكة وعبد الحليم علي ومحمد عبد الوهاب ليتفائل عشاق الكرة المصرية خيرا ولكن هذا التفاؤل لم يكن في موضعه الصحيح بعد أن تلقي منتخبنا هزيمة شهيرة أمام كوت ديفوار بالإسكندرية بهدفين لهدف وجاء هدف الفراعنة عن طريق محمد أبوتريكة ثم تعادلنا مع بنين في كوتونو3/3 وسجل أهداف الفراعنة أبوتريكة وحسن مصطفي وأحمد حسن ليتأزم الموقف تماما, ولكن يعود الأمل بالفوز علي الكاميرون علي ستاد المقاولون بثلاثة أهداف لهدفين, ويبدأ الحلم في التبخر مرة أخري بالهزيمة أمام ليبيا بهدفين لهدف في طربلس وجاء هدف منتخبنا عن طريق عمرو زكي ويقيل اتحاد الكرة الإيطالي ماركو تارديللي ويسند المهة إلي حسن شحاتة المدير الفني للمقاولون وقتها, ويحاول شحاتة إعادة التوازن للفراعنة من خلال الفوز الكاسح علي ليبيا بأربعة أهداف مقابل هدف علي استاد المقاولون العرب واكتساح السودان بستة أهداف لهدف والفوز علي بنين برباعية أخري مقابل هدف ولكن الهزيمة أمام كوت ديفوار بهدفين دون رد في أبيدجان أطاحت بأحلام الفراعنة ورغم ذلك حرم منتخبنا أسود الكاميرون من التأهل بعد التعادل معهم في ياوندي1/.1


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.