يخطئ من يعتقد أنه بأي حال من الأحوال يمكن الالتفاف أو الاختراق لهذه العلاقة في وجدان الجيش مع شعب مصر العظيم. فإرادة الشعب المصري هي وحدها التي تحكمه, والجيش المصري هو الوحيد المسئول عن حماية تلك الإرادة الشعبية. تلك هي رسالة قائد مسيرتنا الحرجة الرئيس عبدالفتاح السيسي قبل30 يونيو. رسالة بسيطة لكن وعي الشعب المصري تفهم معناها وادرك الخطر الذي يحوم حوله, فحشد نفسه جنبا إلي جنب مع جيش بلده في ملحمة هزت العالم كله ليقول لا للخونة لا لإبادة عزيمتنا وكسر عزة جيشنا الذي كان ومازال فخرا لنا. سنوات من البطولات والانتصارات وتصد للعثرات أثبتت أن أبواق الفتن والشر لن تثمر مع وطنية وحب الشعب المصري لبلده مصر مقبرة الغزاة. في هذا اليوم التاريخي وبعد44 عاما شهد خلالهما العالم أجمع بمن فيهم العدو الصهيوني المقهور بأن العسكرية المصرية قوة لا يستهان بها ولابد من دراستها. وبالفعل فإن انتصارات وعبقرية جيشنا تدرس اليوم علي مستوي العالم. ومازال التاريخ يذكر أن مصر هي أول بلد تهزم وتقهر اسرائيل. واعتر ف موشيه ديان بأن حرب أكتوبر زلزلت الكيان الإسرائيلي. في هذا اليوم أوهم الرئيس الراحل السادات العدو الإسرائيلي إنه لا أمل ولا إمكانيات لخوض حرب معهم, ثم أيقظهم علي صاعقة دمرت وزلزلت غرورهم وحطمت قوتهم التي فتنتهم واعتقدوا بأنها لا تقهر. هذا التاريخ يذكرني أيضا بتلاحم الوطن العربي وتوحده مع الكيان المصري لينتصر. هذا التلاحم لايكفي معه سطور, فعلي سبيل المثال أوقف الملك فيصل تصدير النفط إلي امريكا,كما اقترض الشيخ زايد من انجلترا لتمويل ودعم مصر أثناء حرب أكتوبر وأعلن إن شعب الإمارات الحبيبة سيتقاسم مع المصريين رغيف الخبز. نعم ستبقي مصرنا مصدر إلهام وحماية للوطن العربي بجيشها المخلص المقاتل وسيظل شعبها قوة بشرية مخيفة وشرسة لا يستهان بها. فقد ينفر الشعب المصري ويشكو من ضيق العيش لكن ابدا لن يتخلي عن حريته وإرادته وجيشه في تيسير مهام وأمور بلده مصر.وكما حشد نفسه في أقل من ساعات ليقول نعم للسيسي رئيسا لنا سيظل هكذا لأخر الدهر معادلة معقدة صعب فك رموزها وشفرتها لأنه سلم مقاليدها لجيشه الذي هو وحده من يعرف كيفية حلها. فتحية للشعب المصري الذي دشن وسم نصر أكتوبر تاريخ لاينسي علي تويتر ليتصدر القائمة ويعلن لجيوش الإنترنت أننا مع جيشنا حاضرون من أجل مصر. فرغم بساطة وطيبة شعبنا إلا إنه لا يقبل من يمارس عليه أي ضغط نفسي أو إلكتروني, ولا ولن يسكت لمن يسمح لنفسه أن يهين رموز وقادة مصر. نحن مع جيشنا ورئيسنا لآخر المطاف فماحك جلدك مثل ظفرك وكما قال الشيخ الشعراوي رحمه الله: ستظل مصر دائما رغم أنف كل حاقد وحاسد أو مستغل مدفوع من خصوم الإسلام. فتحيا مصرنا برئيسها السيسي وجيشها الهمام وشعبها الأصيل.