مخطئ من يظن أن مباراة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم أمام نظيره الكونغو برازافيل المقررة اليوم ببرج العرب في خامس جولات تصفيات القارة الإفريقية المؤهلة لمونديال روسيا2018 ستكون نزهة للفراعنة, وتلك الحقيقة يؤكدها كتاب التاريخ وعملية التفتيش في أوراق ودفاتر هذا المنتخب الملقب بالشياطين الحمر لكون اللون الأحمر يمثل الزي الرسمي لهذا المنتخب, بعد أن كان مصدر إزعاج بشكل حقيقي لحيتان القارة السمراء وعاش فترة ذهبية بشكل حقيقي ووضع اسم بلاده بقوة علي الخريطة القارية خاصة في حقبة السبعينيات, ولم تخل حواديت الكرة الكونغولية من المفاجآت الصارخة التي صعقت أعظم فرق إفريقيا. كابوس كارا تسبب فريق كارا برازافيل في كابوس مزعج لعشاق الفريق الأول لكرة القدم بنادي غزل المحلة بشكل خاص والملايين من عشاق الكرة المصرية علي وجه العموم, بعد أن خطف الكأس من بين أنياب الفلاحين في نهائي بطولة دوري أبطال إفريقيا عام1974, رغم المساندة الجماهيرية والإعلامية التي لاقاها الغزل من أجل التتويج باللقب, بالإضافة إلي أن الفريق كان يضم بين صفوفه نخبة من أفضل نجوم الكرة في مصر وإفريقيا والعالم العربي. مثل: البلعوطي, فؤاد بخيت, والبشلاوي ثلاثي حراسة المرمي ومحسن النحريري ومحمد السياجي والسعيد عبد الجواد, إبراهيم حسين, وطارق السياجي وإبراهيم يوسف ومحرز ولطفي الشناوي ومحمود عبد الدايم وعبد الرحيم خليل وحنفي هليل, وتخطت تلك المجموعة فرقا قوية في طريقها إلي النهائي وهي الهلال السوداني وأبولاهيا الكيني وسيبما التنزاني ليصطدم غزل المحلة بكارا برازافيل, ولكن جاءت الصدمة بهزيمة المحلة في برازافيل بأربعة أهداف لهدفين, ورغم الهزيمة إلا أن الثقة الشديدة استمرت مسيطرة علي الملايين في مصر في قدرة المحلة علي التتويج بالبطولة في ديسمبر1974, علي ستاد غزل المحلة وقامت الجماهير بإطلاق الحمام وظهر الطبل والمزمار البلدي في الملعب احتفالا باللقب قبل أن تبدأ المباراة التي بدأت بتسجيل الراحل عماشة لهدف التقدم ويرد كارا بهدفين لتنتهي المباراة بفوز ممثل الكونغو1/2 ليعود إلي بلاده باللقب الأول والوحيد حتي الآن في تاريخ أندية الكونغو ببطولات الكاف. الطريف في هذا اللقاء أن الصبية المكلفين بإحضار الكرات من خلف المرمي كان من بينهم زكي عبد الفتاح مدرب حراس مرمي المنتخب الوطني السابق وحارس المحلة الأسبق وشوقي غريب نجم وسط المحلة والمنتخب الوطني في الثمانينيات والمدير الفني السابق للمنتخب الوطني والحالي للإنتاج الحربي وصابر عيد أحد أبرز لاعبي المحلة والمنتخب الوطني في الثمانينيات والتسعينيات وأحد أعضاء المنتخب الذي شارك في مونديال إيطاليا.90 موكيلا العظيم مازال بول موكيلا مهاجم منتخب الكونغو برازافيل ونادي كارا يحتل مكانة كبيرة في قلوب وعقول عشاق الكرة في بلاده الذين يلقبونه بجوهرة الكونغو والأسطورة وغيرها من الأسماء, لكونه اللاعب الكونغولي الوحيد الفائز بالكرة الذهبية في استفتاء مجلة الفرانس فوتبول الإفريقية عام1972 الاستفتاء الرسمي وقتها بعد أن قاد باقتدار منتخب بلاده للفوز ببطولة الأمم الإفريقية بالكاميرون في العام ذاته بالإضافة إلي دوره الكبير في تتويج كارا برازافيل بلقب بطولة دوري أبطال إفريقيا علي حساب غزل المحلة في المباراة النهائية. مأزق83 تسبب منتخب الكونغو برازافيل في موقف عصيب شديد الصعوبة عاشته الجماهير المصرية في عام1983, بعد أن كاد هذا المنتخب أن يطيح بمنتخبنا في تصفيات بطولة كأس الأمم الإفريقية التي استضافتها مدينة أبيدجان الإيفوارية في مارس من عام1984, بعد أن انتصر الكونغوليون في اللقاء الأول ببرازافيل بهدفين دون رد نتيجة استهتار الفراعنة والثقة الزائدة, وفي المواجهة الثانية علي ستاد القاهرة ينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي واستمر التعادل بين المنتخبين حتي الدقائق العشر الأخيرة وتهتز المدرجات وينفعل الجمهور بشدة وتتعالي صرخات أكثر من90 ألف متفرج الذين طالبوا نجوم منتخبنا بتحقيق الفوز حتي نجح الراحل إبراهيم يوسف والأسطورة محمود الخطيب في هز شباك الضيوف بهدفين وتنحاز ركلات الترجيح لمنتخبنا ويتأهل إلي كأس الأمم الإفريقية. انتصار مجاني رغم الانتصار الكبير الذي حققه المنتخب الوطني الأول لكرة القدم علي نظيره الكونغو برازافيل بأربعة أهداف لهدف في بطولة كأس الأمم الإفريقية بالقاهرة عام1974, إلا أن هذا الفوز الذي جاء بأهداف حسن شحاتة الذي أحرز هدفين ومصطفي عبده وعلي أبوجريشة كان بلا قيمة, ودارت المباراة في مدرجات شبه خالية من الجماهير, رغم أن المواجهة جاءت أمام حامل اللقب بعد الإحباط الذي أصاب عشاق الكرة المصرية بعد ضياع حلم الفوز بالكأس بالهزيمة الشهيرة أمام الكونغو الديموقراطية زائير وقتها بثلاثة أهداف لهدفين في دور الأربعة لدرجة أن رأفت مكي قلب الدفاع صرخ في حسن شحاتة قائلا: خليك أنت كده يا خويا سجل في الماتشات المجانية وذلك بعد أن أحرز حسن شحاتة أحد هدفيه في الشباك الكونغولية. اكتشاف برتغالي يعتبر البحار البرتغالي ديوجو كاو هو مكتشف جمهورية الكونغو برازافيل في نهاية القرن الخامس عشر الميلادي في إطار حركة الكشوف الجغرافية التوسع في مستعمرات خارجية وبحث الأسطول البرتغالي عن منابع التجارة الشرقية في الهند التي كانت أوروبا في أشد الحاجة إليها وقتها, عن طريق الدوران حول طريق رأس رجاء الصالح, وقام البحار البرتغالي بالوصول إلي مصب نهر الكونغو في وسط إفريقيا, ورفع علم البرتغال علي هذا الساحل. سر5 مارس يمثل يوم5 مارس عام1972 يوما تاريخيا لمحبي الكرة في الكونغو برازافيل لكون هذا اليوم شهد نجاح المنتخب الكونغولي في التتويج ببطولة كأس الأمم الإفريقية التي استضافتها الكاميرون لأول مرة في تاريخ الكونغو بالفوز علي مالي بثلاثة أهداف لهدفين علي ستاد أومني سبورتس بمدينة ياوندي الكاميرونية, وتألق في هذه البطولة العديد من نجوم المنتخب البطل أبرزهم بول موكيلا ومبونو ومبيليه ومينجا وباها مبولا.