مخطيء من يظن أن مباراة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم أمام نظيره الكونغو برازافيل المقررة اليوم ضربة البداية لتصفيات القارة الإفريقية المؤهلة لمونديال روسيا2018 ستكون نزهة للفراعنة وفرصة لتحقيق انتصار معنوي خارج الحدود بل أن تاريخ المنتخب الكونغولي يشير إلي أن سجله لايخلوا من الإنجازات وإن كانت تقتصر علي صعيد القارة السمراء. وقائمة الشرف لبطولة كأس الأمم الإفريقية لاتخلو من الكونغو برازافيل بعد أن انتزعت الكأس عام1972 بالكاميرون بالتغلب علي مالي في نهائي مثير بثلاثة أهداف مقابل هدفين وبرز في البطولة بول هوليتالي الذي انتزع لقب أفضل لاعب إفريقي في استفتاء مجلة فرانس فوتبول الذي كان الاستفتاء الرسمي وقتها. بطولات الأندية الإفريقية أيضا لم تخل من الكونغو برازافيل وتمثل ذلك في نجاح كارا برازافيل في التتويج ببطولة دوري أبطال إفريقيا عام1974 وجاء ذلك علي حساب غزل المحلة أقوي فريق في مصر والقارة الإفريقية في ذلك التوقيت الذي كان يضم صفوة نجوم القارة والكرة المصرية والعربية مثل البلعوطي وعبد الستار علي وعمر عبد الله ومحمد السياجي وعبد الدايم والراحل عماشة وجاء التتويج بفوز الفريق الكونغولي علي الفلاحين بأربعة أهداف مقابل هدفين ببرازافيل وفي المحلة احتشد الآلاف في ستاد الغزل الشهير لرؤية فريقهم وهو يثأر من اهتزاز كبريائه ببرازافيل ولكن تلقي غزل المحلة هزيمة موجعة بهدفين لهدف وعاد كارا إلي بلاده بالكأس. الطريف في هذا اللقاء أن الصبية المكلفين بإحضار الكرات من خلف المرمي كان من بينهم زكي عبد الفتاح مدرب حراس مرمي المنتخب الوطني السابق وحارس المحلة الأسبق وشوقي غريب نجم وسط المحلة والمنتخب الوطني في الثمانينيات والمدير الفني السابق للمنتخب الوطني والحالي للإنتاج الحربي وصابر عيد أحد أبرز لاعبي المحلة والمنتخب الوطني في الثمانينيات والتسعينيات. لقاءات المنتخب الكونغولي مع الفراعنة قليلة وتقتصر فقط علي أربعة لقاءات الأولي رسمية في مباراة تحديد المركز الثالث بكأس الأمم الإفريقية بمصر عام1974 واكتسح منتخبنا الكونغو حامل لقب بطولة1972 بأربعة أهداف دون رد عن طريق حسن شحاتة الذي أحرز هدفين ومصطفي عبده وعلي أبوجريشة وأقيم اللقاء علي ستاد القاهرة في حضور جماهيري ضعيف جدا. المواجهة الثانية كانت عصيبة جدا وجمعت المنتخبين عام1983 في تصفيات أمم إفريقيا بأبيدجان الإيفوارية عام1984 وفي برازافيل أدي استهتار الفراعنة بأصحاب الأرض إلي هزيمة منتخبنا بهدفين دون رد وفي لقاء الإياب علي ستاد القاهرة استمر التعادل بين المنتخبين حتي الدقائق العشر الأخيرة وتهتز المدرجات وينفعل الجمهور بشدة حتي نجح الراحل إبراهيم يوسف والأسطورة محمود الخطيب في هز شباك الضيوف بهدفين وتنحاز ركلات الترجيح لمنتخبنا. واللقاء الرابع كان وديا وجمع المنتخبين في عام2013 بالإمارات وفاز منتخبنا3/ صفر وجاءت الثلاثة عن طريق محمد أبوتريكة الذي أحرز هدفين ومحمد ناجي جدو هدفا.