أكدت المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة تكثيف الجهود لتنفيذ مشروع إنشاء أول بورصة سلعية للخضر والفاكهة في مصر بمركز بدر خلال عام وفقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مؤتمر الشباب الذي عقد بالإسكندرية مؤخرا. وقالت ان البورصة التي سيتم إنشاؤها تعد أكبر بورصة سلعية للخضر والفاكهة بمصر والشرق الأوسط, مشيرة إلي أن المشروع يهدف إلي القضاء علي الاحتكار والتلاعب بأسعار السلع والخضر والفاكهة, لافتة إلي أنها تتابع بشكل يومي البرنامج التنفيذي للمشروع, مؤكدة انه يسير وفقا للبرنامج الزمني المحدد له. ومن جانبه أكد المحاسب فتحي مرسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بمحافظة البحيرة ونائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية ان الغرفة قامت بتبني مشروع( إنشاء بورصة للخضر والفاكهة وبورصة سلعية) باعتبارها إحدي المشروعات القومية ذات النفع العام, بالإضافة الي إيمان أعضاء الغرفة بدورهم في المساهمة في تحقيق خطة التنمية الاقتصادية من خلال تطوير الأنشطة التجارية والصناعية وضبط الأسواق مشيرا إلي قيام الغرفة التجارية بشراء مساحة57 فدانا و14 قيراطا بمنطقة التحرير بمركز بدر لهذا الغرض بعد موافقة وزارة الصناعة والتجارة الخارجية, موضحا أنه تم اختيار تلك المنطقة باعتبارها تنتج ما يقرب من70% من الخضر والفاكهة علي مستوي الجمهورية, فضلا عن وقوع المنطقة بين محورين مهمين للنقل التجاري هما الطريق الصحراوي الدولي والطريق الزراعي حيث تصل المسافة بين موقع البورصة والمحورين40 كيلو مترا, لافتا إلي أن مشروع إنشاء بورصة زراعية للخضر والفاكهة يأتي في إطار ما تقوم به مصر حاليا من تصدير الخضراوات والفاكهة للأسواق الخارجية سواء العربية أو الأجنبية, وقال إن إنشاء هذه البورصة سيكون له دور أساسي وكبير في خفض الأسعار لجمهور المستهلكين بنسبة تقترب من ال50% من خلال تقليص حلقات التداول من المنتج حتي المستهلك, بالإضافة إلي منع أية احتكارات يقوم بعرضها التجار. ويكشف محمد الشريف عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالبحيرة والمنسق العام للمشروع أن مشروع بورصة الخضر والفاكهة يتكلف نحو مليار جنيه, ويوفر نحو5 آلاف فرصة عمل مباشرة بالإضافة إلي20 ألف فرصة عمل غير مباشرة, فضلا عن إسهام المشروع في الحد من التجارة العشوائية من خلال توفير680 وكالة لاستيعاب التجار العشوائيين, علاوة علي أن المشروع سيقوم بتوفير معارض تصل إلي120 معرضا و130 ثلاجة للخضر والفاكهة ونحو50 محطة تصدير لزيادة الصادرات الزراعية من الخضر والفاكهة. وأكد الشريف ان وجود البورصة سوف يعمل علي تقليل دور الوسطاء الذين يلعبون دورا رئيسيا في عدم استقرار الأسعار وارتفاعها في أسواق المنتجات الزراعية والدليل علي ذلك الهوامش المرتفعة بين سعر المنتج والمستهلك, بخلاف ما يترتب علي أسلوب التعامل في البورصة من إمكانية التوسع في الزراعة العضوية وبصفة خاصة من محاصيل الخضر والفاكهة الخالية من استخدام الأسمدة الكيماوية والمبيدات سواء لأغراض الاستهلاك المحلي أو التصدير فيما أكدت دعاء قنديل عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية ان البورصة السلعية سوف تساهم في دعم صغار المزارعين وتوفير آلية تمويلية بسيطة لهم, مشيرة إلي أنها سوف تعمل علي تنظيم وتنمية التعاقدات الآجلة لتحقيق استقرار الأسعار علي مدار السنة