استنكرت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف, جميع الأعمال الإرهابية الوحشية, التي تقوم بها العناصر المنحرفة, من قتل وتخريب, وترويع للآمنين, مؤكدة مخالفتها للشريعة الإسلامية, ولتعاليم الأديان السماوية, والمواثيق الدولية. وقالت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر في بيان لها أمس برئاسة فضيلة الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر,ود. محمد عبدالفضيل القوصي نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة إن هذا العمل محرم شرعا وعرفا, بل هو من أكبر الكبائر عند الله تعالي. قال الله تعالي: ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما ويقول سبحانه وتعالي: ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ويقول أيضا: والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما* يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا* إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما وأضافت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: اجتنبوا السبع الموبقات, قيل: يا رسول الله, وما هن؟ قال: الشرك بالله, والسحر, وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق... وقال أيضا: أول ما يقضي بين الناس يوم القيامة في الدماء.. وقال كذلك: لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما وقال ابن عمر رضي الله عنهما: إن من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها: سفك الدم الحرام بغير حله وقال أيضا: كل ذنب عسي الله أن يغفره إلا الرجل يموت مشركا أو يقتل مؤمنا متعمدا إلي غير ذلك من النصوص الكثيرة الشهيرة, التي تحرم الاعتداء علي النفس البشرية أو إيذاءها بأي لون من ألوان الإيذاء. وشددت المنظمة في بيانها علي ضرورة التصدي للعناصرالإرهابية بقوة وحزم, مشيرة إلي حرمة التسترعلي هؤلاء الإرهابيين الغاشمين أودعمهم بأي وسيلة كانت,وأن من فعل ذلك فهوشريك لهم في جرمهم, وقددخل في عموم قول النبي صلي الله عليه وسلم: لعن الله من آوي محدثا فالواجب علي كل من علم شيئا من شأنهم أوعرف أماكنهم أو أشخاصهم أن يبادر بالرفع للجهات المختصة بذلك;حقنا لدماء المسلمين وحماية لبلادهم. وأضافت المنظمة أن مما يجب علي المسلمين أن يتعاونوا فيما بينهم علي الخير والبر والتقوي, وألا لايعينوا الظالمين والمعتدين انطلاقا من قول الحق تبارك وتعالي وتعاونوا علي البر والتقوي ولاتعاونواعلي الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب وإن من الإثم والعدوان الذي ليس فيه شك تمويل الإرهابيين وإعانتهم أو التستر علي أصحاب الفكر الضال او إيواءهم. وطالبت المجتمع الدولي بسن قوانين رادعة لوقف تمويل الإرهاب,والتعاطف معه, أو التستر علي الإرهابيين, وعدم التساهل مع عمليات جمع الأموال للتنظيمات الإرهابية والمتطرفة,وتقديم المسئولين عن ذلك للعدالة.