فيما أعلنت الحكومة الفلسطينية برئاسة رامي الحمد الله, أنها ستتوجه بعد غد إلي غزة وستعقد اجتماعها الأسبوعي هناك, وستبدأ في تسلم مهام عملها, رحبت المجموعة الرباعية للشرق الأوسط المكونة من الاتحاد الروسي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بالجهود التي تبذلها مصر لتهيئة الظروف التي تتيح للسلطة الفلسطينية تولي مسئولياتها في غزة. وعبر ممثلو الرباعية في بيان مشترك, أمس الأول, عن استعدادهم التام للتواصل مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية والمنطقة دعما لهذه العملية, وحث الطرفين علي اتخاذ خطوات ملموسة لإعادة توحيد غزة والضفة الغربية تحت إدارة السلطة الفلسطينية. وقالت الرباعية: ذلك سييسر رفع إغلاق المعابر, والتصدي في الوقت نفسه للتخوفات الأمنية المشروعة لإسرائيل, وإطلاق العنان للدعم الدولي الهادف لنمو غزة واستقرارها وازدهارها, وهو أمر بالغ الأهمية للجهود الرامية من أجل الوصول إلي سلام دائم. في سياق متصل, أكد رئيس حركة حماس في قطاع غزة, يحيي السنوار, أن حماس ستقدم تنازلات كبيرة من أجل تجاوز عقبة الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية. وقال السنوار, خلال لقاء عقدته حماس في غزة: إن الحركة قررت تحقيق المصالحة كونها خيارا إستراتيجيا لا رجعة عنه.. مضيفا أن حماس قوية ومتماسكة لذلك هي قدمت تنازلات كبيرة في موضوع المصالحة وستواصل ذلك, ويجب أن نتعالي عن حساباتنا الحزبية. وتابع أن حماس تحاول الخروج مما وصفه بمنطق توزيع المسئوليات في أسباب الانقسام, إلي منطق العمل المشترك لإنهاء الانقسام. وعبر السنوار عن توجه حماس لإنهاء المشاكل علي المستوي الوطني وتصفير الخلافات الفلسطينية, للانتقال إلي التركيز علي خدمة المشروع الوطني الفلسطيني. وأكد أن حركته لن تسمح لأي أحد أو أي طرف بإعاقة مشوار المصالحة, لافتا إلي سعيها لتطوير علاقتها مع كل الفصائل الفلسطينية للوصول إلي صياغة المشروع الوطني. وجدد السنوار تأكيد حركته علي أنها راكمت قوتها من أجل تحقيق حلم الشعب الفلسطيني بالتحرير, وليس من أجل حكم غزة. وعن خطاب رئيس السلطة الفلسطينية, محمود عباس, في الجمعية العامة للأمم المتحدة, قال السنوار: كنا معنيين أن يذهب أبو مازن لخطابه وهو قوي, رغم اختلافنا معه, والأفضل أن يخرج قويا لا ضعيفا أمام العالم مهما اختلفنا معه, موضحا أن الحركة حرصت علي حل اللجنة الإدارية قبل الخطاب.