كل أسبوع كان محمد حريصا علي زيارة مسقط رأسه بقرية سنتماي بمركز ميت غمر بالدقهلية, فهناك الأهل والجيران. كان يحب أن يوصل حبال الود مع أهالي قريته التي تربي فيها, رغم أنه وأخاه يعملان ويقيمان بالقاهرة. كان أهالي قريته يعلمون أن محمد يأتي يوما كل أسبوع يزور القرية وأحيانا كثيرة بمفرده دون أسرته, وكانوا يلتقون معه في منزله في أحيان كثيرة فهو رجل أعمال وصاحب مكتب كبير للاستيراد والتصدير, لكن هذه المرة دخل محمد إلي المنزل وركن سيارته كالمعتاد أمامه, وأغلق بابه ولم يخرج. ظن الجيران أن ذلك الزائر قد عاد إلي القاهرة علي الرغم من أنه لم يلتق بهم كعادته, أو حتي سلم سلاما خفيفا عندما لا يسمح له وقته بقضاء وقت طويل بينهم, وظنوا كذلك أن سيارته ربما حدث بها عطل فتركها وعاد للقاهرة لكن الوضع استمر علي ذلك عدة أيام. أحد الأشخاص ربما كان يريده في أمر ما, طرق باب المنزل سائلا عنه لكنه فوجئ برائحة كريهة تصدر منه, وسرعان ما استدعي باقي الجيران واقتحموا المنزل ليروعهم ما شاهدوه. اتصل أحدهم بشرطة النجدة واتصل أقاربه بشقيقه. كان اللواء أيمن الملاح مدير أمن الدقهلية قد تلقي إخطارا من اللواء أحمد خيري مدير المباحث الجنائية, بورود بلاغ من أهالي قرية سنتماي الي المقدم محمد الحسيني رئيس مباحث ميت غمر بصدور روائح كريهة من إحدي الشقق السكنية بالقرية. انتقلت قوة أمنية برئاسة المقدم محمد حسيني رئيس مباحث المركز وبالفحص تبين مصرع أحمد ع ا39 سنة, صاحب مكتب استيراد وتصدير ومقيم بالقاهرة, في مدينة نصر ملقاة بصالة الشقة, وفي حالة تعفن وتوجد بها آثار جرح طعني بالرقبة, وبحوزته حافظة نقوده وبدون نقود. وبسؤال شقيقه محمد44 سنة عقيد قوات مسلحة ومقيم مدينة نصر القاهرة, قرر أن شقيقه معتاد الذهاب إلي مقر الأسرة بالقرية وقد سافر يوم الجمعة للقرية واكتشف سرقة هاتفين محمولين من الشقة. تحرر عن ذلك المحضر رقم10422 لسنة2017 إداري مركز شرطة ميت غمر فيما تكثف المباحث الجنائية من جهودها لكشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه.